{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)} {يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} يخافون عقابنا، أو يطمعون في ثوابنا. |
|
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)} {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} يجعل لهم نوراً يمشون به، أو يهديهم بعملهم إلى الجنة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يتلقى المؤمن عمله في أحسن صورة فيؤنسه ويهديه، ويتلقى الكافر عمله في أقبح صورة فيوحشه ويضله» أو يهديهم إلى طريق الجنة، أو مدحهم بالهداية. {مَن تَحْتِهِمُ} تحت منازلهم، أو بين أيديهم وهم يرونها من علٍ، قال مسروق: أنهارها تجري في غير أخدود. |
{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)} {دَعْوَاهُمْ} إذا عدوا شيئاً يشتهونه قالوا: {سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} فيأتيهم ذلك وإذا سألوا الله شيئاً قالوا: {سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} {وَتَحِيَّتُهُمْ} ملكهم سالم، التحية: الملك. أو يُحيي بعضهم بعضاً بالسلام أي سلمت مما بُلي به أهل النار. {وَءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ} كما أن أول دعائهم {سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} كان آخره بالحمد له. أو إذا أجاب سؤالهم فيما ادعوه وأتاهم ما اشتهوه شكروا بالحمد له. |
{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)} {وَلَوْ يُعَجِّلُ} للكافر عذاب كفره كما عجل له المال والولد لقضي أجله ليعجل له عذاب الآخرة. أو لو استجيب للرجل إذا غضب فدعا على نفسه أو ماله، أو ولده فقال: لا بارك الله فيه، أو أهلكه {لَقُضِىَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} لهلكوا. {الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} خاص بمشركي مكة، أو عام. {طُغْيَانِهِمْ} شركهم «ع» أو ضلالتهم، أو ظلمهم. {يَعْمَهُونَ} يترددون، أو يتمادون، أو يلعبون. |
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)} {مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ} لجنبه يتعلق بدعانا، أو بمس. |
|
|