Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 21
الربع رقم 3
quran-border  الر تلك ايات الكتاب الحكيم اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون ان هذا لساحر مبين ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه افلا تذكرون اليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا انه يبدا الخلق ثم يعيده ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لايات لقوم يتقون
Page Number

1

{الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)} {الر} أنا الله أرى «ع» أو حروف من الرحمن، وقيل «الر» و«حم» و«ن» اسم الرحمن مقطع، أو اسم للقرآن، أو فواتح افتتح الله تعالى بها القرآن. {تِلْكَ} هذه {ءَايَاتُ الْكِتَابِ}: تلك خيلي منه وتلك ركابي *** هن صفرٌ أولادها كالزبيب أي هذه خيلي. {الْكِتَابِ} التوراة والإنجيل، أو الزبور، أو القرآن. {الْحَكيمِ} المحكم، أو لانه كالناطق بالحكمة.

{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)} {أَكَانَ لِلنَّاسِ} لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم قالت العرب: الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً فنزلت. {قَدَمَ صِدْقٍ} ثواباً حسناً بما قدموه من العمل الصالح «ع»، أو سابق صدق سبقت لهم السعادة في الذكر الأول، أو شفيع صدق هو محمد صلى الله عليه وسلم أو سلف صدق تقدموهم بالإيمان، أو لهم السابقة بإخلاص الطاعة.

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3)} {يُدَبِّرُ الأَمْرَ} يقضيه وحده، أو يأمر به ويمضيه. {مَا مِن شَفِيعٍ} يشفع إلا أن يأذن له، أو لا يتكلم عنده إلا بإذن، أو ثانٍ له من الشفع، لأنه خلق السموات والأرض وهو فرد لا حي معه، ثم خلق الملائكة والبشر. {مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} أمره كن فكان.

{إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)} {يَبْدَؤُاْ الْخَلْقَ} ينشئه ثم يفنيه أو يحييه ثم يميته ثم يبدؤه ثم يحييه.