Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 24
الربع رقم 2
quran-border  ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملان جهنم من الجنة والناس اجمعين وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا عاملون وانتظروا انا منتظرون ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون الر تلك ايات الكتاب المبين انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين اذ قال يوسف لابيه يا ابت اني رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين
Page Number

1

{الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)} أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه أنه قرأ {الر كتاب أحكمت آياته} قال: هي كلها مكية محكمة يعني سورة هود {ثم فصلت} قال: ثم ذكر محمداً صلى الله عليه وسلم فحكم فيها بينه وبين من خالفه، وقرأ مثل الفريقين الآية كلها، ثم ذكر قوم نوح، ثم قوم هود فكان هذا تفصيل ذلك وكان أوله محكماً. قال: وكان أبي رضي الله عنه يقول ذلك: يعني زيد بن أسلم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت} قال: أحكمت بالأمر والنهي، وفصلت بالوعد والوعيد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ثم فصلت} قال: فسرت. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت} قال: أحكمها الله من الباطل ثم فصلها بعلمه فبين حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته، وفي قوله: {من لدن حكيم} يعني من عند حكيم. وفي قوله: {يمتعكم متاعاً حسناً} قال: فأنتم في ذلك المتاع فخذوه بطاعة الله ومعرفة حقه فإن الله منعم يحب الشاكرين، وأهل الشكر في مزيد من الله وذلك قضاؤه الذي قضى، وفي قوله: {إلى أجل مسمى} يعني الموت، وفي قوله: {ويؤت كل ذي فضل فضله} أي في الآخرة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ويؤت كل ذي فضل فضله} قال: ما احتسب به من ماله أو عمل بيديه أو رجليه أو كلامه، أو ما تطوّل به من أمره كله. وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {ويؤت كل ذي فضل فضله} قال: يؤت كل ذي فضل في الإِسلام فضل الدرجات في الآخرة. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله: {ويؤت كل ذي فضل فضله} قال: من عمل سيئة كتبت عليه سيئة، ومن عمل حسنة كتبت له عشر حسنات، فإن عوقب بالسيئة التي كان عملها في الدنيا بقيت له عشر حسنات، وإن لم يعاقب بها في الدنيا أخذت من الحسنات العشر واحدة وبقيت له تسع حسنات، ثم يقول: هلك من غلب آحاده أعشاره.

11:1

11:1

11:1

{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة} قال: أهل دين واحد، أهل ضلالة أو أهل هدى. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {ولا يزالون مختلفين} قال: أهل الحق وأهل الباطل {إلا من رحم ربك} قال: أهل الحق {ولذلك خلقهم} قال: للرحمة. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن ابن عباس {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} قال: إلا أهل رحمته فإنهم لا يختلفون. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال: {لا يزالون مختلفين} في الهوى. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء بن أبي رباح {ولا يزالون مختلفين} أي اليهود، والنصارى، والمجوس، والحنيفية، وهم الذين رحم ربك الحنيفية. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال: الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم ربك غير مختلف {ولذلك خلقهم} قال: للاختلاف. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد {ولا يزالون مختلفين} قال: أهل الباطل {إلا من رحم ربك} قال: أهل الحق {ولذلك خلقهم} قال: للرحمة. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة {ولا يزالون مختلفين} قال: اختلاف الملل {إلا من رحم ربك} قال: أهل القبلة {ولذلك خلقهم} قال: للرحمة. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال: أهل رحمة الله أهل الجماعة وإن تفرقت ديارهم وأبدانهم، وأهل معصيته أهل فرقة وإن اجتمعت أبدانهم {ولذلك خلقهم} للرحمة والعبادة ولم يخلقهم للاختلاف. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {ولذلك خلقهم} قال: خلقهم فريقين: فريقاً يرحم فلا يختلف، وفريقاً لا يرحم يختلف. وكذلك قوله: {فمنهم شقي وسعيد} [ هود: 105]. وأخرج ابن المنذر عن قريش قال: كنت عند عمرو بن عبيد، فجاء رجلان فجلسا فقالا: يا أبا عثمان ما كان الحسن يقول في هذه الآية {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}؟ قال: كان يقول {فريق في الجنة وفريق في السعير} [ الشورى: 7]. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله: {ولذلك خلقهم} قال: خلق هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار، وخلق هؤلاء لرحمته وهؤلاء لعذابه. وأخرج أبو الشيخ عن ابن أبي نجيح. أن رجلين تخاصما إلى طاوس فاختلفا عليه فقال: اختلفتما علي فقال أحدهما لذلك خلقنا. قال: كذبت. قال: أليس الله يقول {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}؟ قال: إنما خلقهم للرحمة والجماعة.

11:118

{وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)} أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله: {وكلاًّ نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك} لتعلم يا محمد ما لقيت الرسل من قبلك من أممهم. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس {وجاءك في هذه الحق} قال: في هذه السورة. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري {وجاءك في هذه الحق} قال: في هذه السورة. وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير. مثله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة {وجاءك في هذه الحق} قال: في هذه الدنيا. وأخرج أبو الشيخ عن سعيد قال: كان قتادة يقول في هذه السورة، وقال الحسن: في الدنيا. وأخرج أبو الشيخ من طريق أبي رجاء عن الحسن {وجاءك في هذه الحق} قال: في هذه السورة.

{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة} قال: أهل دين واحد، أهل ضلالة أو أهل هدى. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {ولا يزالون مختلفين} قال: أهل الحق وأهل الباطل {إلا من رحم ربك} قال: أهل الحق {ولذلك خلقهم} قال: للرحمة. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن ابن عباس {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} قال: إلا أهل رحمته فإنهم لا يختلفون. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال: {لا يزالون مختلفين} في الهوى. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء بن أبي رباح {ولا يزالون مختلفين} أي اليهود، والنصارى، والمجوس، والحنيفية، وهم الذين رحم ربك الحنيفية. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال: الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم ربك غير مختلف {ولذلك خلقهم} قال: للاختلاف. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد {ولا يزالون مختلفين} قال: أهل الباطل {إلا من رحم ربك} قال: أهل الحق {ولذلك خلقهم} قال: للرحمة. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة {ولا يزالون مختلفين} قال: اختلاف الملل {إلا من رحم ربك} قال: أهل القبلة {ولذلك خلقهم} قال: للرحمة. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال: أهل رحمة الله أهل الجماعة وإن تفرقت ديارهم وأبدانهم، وأهل معصيته أهل فرقة وإن اجتمعت أبدانهم {ولذلك خلقهم} للرحمة والعبادة ولم يخلقهم للاختلاف. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {ولذلك خلقهم} قال: خلقهم فريقين: فريقاً يرحم فلا يختلف، وفريقاً لا يرحم يختلف. وكذلك قوله: {فمنهم شقي وسعيد} [ هود: 105]. وأخرج ابن المنذر عن قريش قال: كنت عند عمرو بن عبيد، فجاء رجلان فجلسا فقالا: يا أبا عثمان ما كان الحسن يقول في هذه الآية {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}؟ قال: كان يقول {فريق في الجنة وفريق في السعير} [ الشورى: 7]. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله: {ولذلك خلقهم} قال: خلق هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار، وخلق هؤلاء لرحمته وهؤلاء لعذابه. وأخرج أبو الشيخ عن ابن أبي نجيح. أن رجلين تخاصما إلى طاوس فاختلفا عليه فقال: اختلفتما علي فقال أحدهما لذلك خلقنا. قال: كذبت. قال: أليس الله يقول {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}؟ قال: إنما خلقهم للرحمة والجماعة.

{وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {اعملوا على مكانتكم} أي منازلكم. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله: {وانتظروا إنا منتظرون} قال: يقول: انتظروا مواعيد الشيطان إياكم على ما يزين لكم. وفي قوله: {وإليه يرجع الأمر كله} قال: فيقضي بينهم بحكمه العدل. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن الضريس في فضائل القرآن وابن جرير وأبو الشيخ عن كعب رضي الله عنه قال: فاتحة التوراة فاتحة الأنعام، وخاتمة التوراة هود {ولله غيب السماوات والأرض} إلى قوله: {بغافل عما تعملون}.

11:122