|
|
{لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)} {لا جَرَمَ} لا بد، أو «لا» صلة، جرم: حقاً، أو لا نفي لدفع العذاب عنهم، ثم استأنف جرم بمعنى كسب أي كسبوا استحقاق النار، قال: نصبنا رأسه في رأس جذع *** بما جرمت يداه وما اعتدينا |
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23)} {وَأَخْبَتُواْ} خافوا «ع»، أو اطمأنوا، أو أنابوا، أو خشعوا وتواضعوا، أو أخلصوا. |
|
|
|
{فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27)} {أَرَاذِلُنَا} جمع أََرْذُل، وأَرْذُل جمع رَذْل وهو الحقير يعنون الفقراء وأصحاب الصنائع الدنيئة. {بَادِىَ الرَّأْىِ} ظاهره، أي إنك تعمل بأول الرأي من غير فكر، أو إنما في نفسك من الرأي ظاهر تعجيزاً له، أو اتبعوك بأول الرأي ولو فكروا لرجعوا عن اتباعك. |
{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28)} {بَيِّنَةٍ} ثقة، أو حجة {رَحْمَةً} إيماناً، أو نبوة «ع». {فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ} البينة خفيت فعميتم عنها، أراد بذلك بيان تفضيله عليهم لما قالوا {وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلِ}. {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} البينة، أو الرحمة. {كَارِهُونَ} أي لا يصح قبولكم لها مع الكراهية، وقال قتادة: لو استطاع نبي الله صلى الله عليه وسلم لألزمها قومه، ولكنه لم يملك ذلك. |