Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 23
الربع رقم 2
quran-border  ويا قوم لا اسالكم عليه مالا ان اجري الا على الله وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقو ربهم ولكني اراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله ان طردتهم افلا تذكرون ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله اعلم بما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين قال انما ياتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون ام يقولون افتراه قل ان افتريته فعلي اجرامي وانا بريء مما تجرمون واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك باعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون
Page Number

1

{وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29)} {تَجْهَلُونَ} أنهم أفضل منكم لإيمانهم وكفركم، أو لاسترذالكم وطلب طردهم.

{وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (31)} {خَزَآئِنُ اللَّهِ} الأموال فأدفعها إليكم على إيمانكم، أو الرحمة فأسوقها إليكم «ع». {تَزْدَرِى} تحتقر، أزريت عليه عِبْته، وزريت عليه حقَّرته.

{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35)} {افْتَرَاهُ} أي النبي صلى الله عليه وسلم اختلق ما أخبر به عن نوح وقومه. {إِجْرَامِى} عقاب إجرامي وهي الذنوب المكتسبة أو الجنايات المقصودة.

{وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)} {لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ} لما أخبره بذلك قال: {لاَ تَذَرْ عَلَى الأرض} الآية [نوح: 26] {تَبْتَئِسْ} تحزن، أو تأسف، والابتئاس حزن في استكانة، لا تحزن لهلاكهم، أو كفرهم المفضي إلى هلاكهم.

{وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37)} {بِأَعْيُنِنَا} بحيث نراك فعبّر عن الرؤية بالأعين لأنها بها تكون، أو بحفظنا إياك حفظ من يراك، أو أعين أوليائنا من الملائكة. {وَوَحْيِنَا} أمْرُنا بصنعتها، أو بتعليمنا لك صنعتها.