Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 22
الربع رقم 4
quran-border  وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انا عليكم بوكيل واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وان تولوا فاني اخاف عليكم عذاب يوم كبير الى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه الا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون انه عليم بذات الصدور
Page Number

1

{الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)} أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الر} قال: فواتح السور، أسماء من أسماء الله. أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات وابن النجار في تاريخه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الر} قال: أنا الله ارى. وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله: {الر} قال: أنا الله أرى. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {الر} قال: أنا الله أرى. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الر} و {حم} و {ن} قال: اسم مقطع. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {الر} و {حم} و {ن} قال: حروف الرحمن مفرقة. وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي وفي قوله: {الر} قال: ألف ولام وراء من الرحمن. أما قوله: {تلك آيات الكتاب الحكيم}. أخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله تعالى {تلك} يعني هذه. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى {تلك آيات الكتاب} قال: الكتب التي خلت قبل القرآن.

{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً أنكرت العرب ذلك، ومن أنكر منهم قالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً مثل محمد. فأنزل الله: {أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم...} الآية. {وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم...} [ الأنبياء: 7] الآية. فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا: وإذا كان بشراً فغير محمد كان أحق بالرسالة {لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} [ الزخرف: 31] يقولون: أشرف من محمد يعني الوليد بن المغيرة من مكة، ومسعود بن عمرو الثقفي من الطائف، فأنزل الله رداً عليهم {أهم يقسمون رحمة ربك} [ الزخرف: 32] الآية. والله أعلم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: ما سبق لهم من السعادة في الذكر الأول. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: أجراً حسناً بما قدموا من أعمالهم. وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله: {قدم صدق عند ربهم} قال: القدم هو العمل الذي قدموا. قال الله: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} [ يس: 12] والآثار ممشاهم قال: مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اسطوانتين من مسجدهم، ثم قال: «هذا أثر مكتوب». وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع في قوله: {قدم صدق} قال: ثواب صدق. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله: {قدم صدق} قال: يقدمون عليه عند ربهم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {قدم صدق} قال: خير. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {قدم صدق} قال: سلف صدق. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {قدم صدق} أي سلف صدق. وأخرج أبو الشيخ عن بكار بن مالك رضي الله عنه في قوله: {قدم صدق عند ربهم} قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري في قوله: {قدم صدق عند ربهم} قال: محمد صلى الله عليه وسلم شفيع صدق لهم يوم القيامة. وأخرج الحاكم وصححه عن أبي بن كعب في قوله: {لهم قدم صدق} قال: سلف صدق. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: مصيبتهم في نبيهم صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في قوله: {قدم صدق} قال: محمد صلى الله عليه وسلم. أما قوله تعالى: {قال الكافرون إن هذا لسحر مبين}. وأخرج أبو الشيخ عن زائدة قال: قرأ سليمان في يونس عند الآيتين {ساحر مبين}.

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3) إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)} أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {يدبر الأمر} قال: يقضيه وحده. وفي قوله: {إنه يبدأ الخلق ثم يعيده} قال: يحييه ثم يميته ثم يحييه.

10:3

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)} أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تكلم ربنا بكلمتين فصارت إحداهما شمساً والأخرى قمراً وكانا من النور جميعاً، ويعودان إلى الجنة يوم القيامة». وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله: {جعل الشمس ضياء والقمر نوراً} قال: لم يجعل الشمس كهيئة القمر كي يعرف الليل من النهار، وهو قوله: {فمحونا آية الليل} [ الاسراء: 12] الآية. وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {هو الذي جعل لكم الشمس ضياء والقمر نوراً} قال: وجوههما إلى السموات وأقفيتهما إلى الأرض. وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال: الشمس والقمر وجوههما إلى العرش وأقفيتهما إلى الأرض. وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر. أنه كان بين يديه نار إذ شهقت فقال: والذي نفسي بيده إنها لتعوذ بالله من النار الكبرى، ورأى القمر حين جنح للغروب فقال، والله إنه ليبكي الآن. وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال: لا تطلع الشمس حتى يصبحها ثلاثمائة ملك وسبعون ملكاً، أما سمعت أمية بن أبي الصلت يقول: ليست بطالعة لنا في رسلنا *** إلا معذبة وإلا تجلد

{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)} أخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله: {وإن يردك بخير} يقول: بعافية. وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: ثلاث آيات وجدتها في كتاب الله تعالى اكتفيت بها عن جميع الخلائق، قوله: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا رادّ لفضله}. وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن عامر بن قيس رضي الله عنه قال: ثلاث آيات في كتاب الله اكتفيت بهن عن جميع الخلائق: أولهن {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله} والثانية {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له} [ فاطر: 2] والثالثة {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها} [ هود: 6]. وأخرج أبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اطلبوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله تعالى فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوه أن يستر عوراتكم، ويؤمن من روعاتكم». وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء رضي الله عنه موقوفاً. مثله سواء.

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)} أخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {قد جاءكم الحق من ربكم} و {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله} [ يونس: 107] هو الحق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {واصبر حتى يحكم الله} قال: هذا منسوخ أمره بجهادهم والغلظة عليهم.

10:108