{الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)} {الر} أنا الله أرى «ع» أو حروف من الرحمن، وقيل «الر» و«حم» و«ن» اسم الرحمن مقطع، أو اسم للقرآن، أو فواتح افتتح الله تعالى بها القرآن. {تِلْكَ} هذه {ءَايَاتُ الْكِتَابِ}: تلك خيلي منه وتلك ركابي *** هن صفرٌ أولادها كالزبيب أي هذه خيلي. {الْكِتَابِ} التوراة والإنجيل، أو الزبور، أو القرآن. {الْحَكيمِ} المحكم، أو لانه كالناطق بالحكمة. |
{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)} {أَكَانَ لِلنَّاسِ} لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم قالت العرب: الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً فنزلت. {قَدَمَ صِدْقٍ} ثواباً حسناً بما قدموه من العمل الصالح «ع»، أو سابق صدق سبقت لهم السعادة في الذكر الأول، أو شفيع صدق هو محمد صلى الله عليه وسلم أو سلف صدق تقدموهم بالإيمان، أو لهم السابقة بإخلاص الطاعة. |
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3)} {يُدَبِّرُ الأَمْرَ} يقضيه وحده، أو يأمر به ويمضيه. {مَا مِن شَفِيعٍ} يشفع إلا أن يأذن له، أو لا يتكلم عنده إلا بإذن، أو ثانٍ له من الشفع، لأنه خلق السموات والأرض وهو فرد لا حي معه، ثم خلق الملائكة والبشر. {مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} أمره كن فكان. |
{إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)} {يَبْدَؤُاْ الْخَلْقَ} ينشئه ثم يفنيه أو يحييه ثم يميته ثم يبدؤه ثم يحييه. |
|
|
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)} {الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ} القرآن، أو الرسول صلى الله عليه وسلم. |
|