Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 24
الربع رقم 4
quran-border  وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لولا ان راى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر والفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من اراد باهلك سوءا الا ان يسجن او عذاب اليم قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من اهلها ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما راى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين وقال نسوة في المدينة امرات العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين
Page Number

1

{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)} أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {وراودته التي هو في بيتها} قال: هي امرأة العزيز. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه} قال: حين بلغ مبلغ الرجال. وأخرج عبد الرزاق والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه، عن أبي وائل رضي الله عنه قال: قرأها عبد الله {هيت لك} بفتح الهاء والتاء، فقلنا له: إن ناساً يقرؤونها {هيت لك} فقال: دعوني، فإني أقرأ كما اقرئت أحب إلي. وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه قرأ {هيت لك} بنصب الهاء والتاء ولا يهمز. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم {هيت لك} يعني (هلم لك). وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان يقرأ كما يقرأ عبد الله {هيت لك} وقال: هلم لك، تدعوه إلى نفسها. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {هيت لك} قال: هلم لك، وهي بالحورانية. وأخرج ابن جرير عن السدي رضي الله عنه {هيت لك} قال: هلم لك وهي بالقبطية هنا. وأخرج ابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {هيت لك} قال: تعال. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {هيت لك} قال: ألقت نفسها واستقلت له، ودعته إلى نفسها، وهي لغة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {هيت لك} قال: ألقت نفسها واستلقت له، لغة عربية تدعوه بها إلى نفسها. وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ عن يحيى بن وثاب أنه قرأها {هيت لك} يعني بكسر الهاء وضم التاء يعني تهيأت لك. وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ {هئت لك} مكسورة الهاء مضمومة التاء مهموزة. قال: تهيأت لك. وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنه، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل {هيت لك} قال: تهيأت لك. قم فاقض حاجتك. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت أحيحة الأنصاري وهو يقول: به أحمى المصاب إذا دعال *** إذا ما قيل للأبطال هيتا وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي وائل رضي الله عنه، أنه كان يقرأ {هئت لك} رفع، أي تهيأت لك. وأخرج ابن جرير عن عكرمة عن زر بن حبيش رضي الله عنه، أنه كان يقرأ {هيت لك} نصباً، أي هلم لك. وقال أبو عبيد كذلك. كان الكسائي يحكيها قال: هي لغة لأهل نجد، وقعت إلى الحجاز معناها: تعال. وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن عبد الله بن عامر اليحصبي رضي الله عنه، أنه قرأ {هيت لك} بكسر الهاء وفتح التاء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إنه ربي} قال: سيدي، يعني زوج المرأة. وأخرج ابن المنذر عن أبي بكر بن عياش رضي الله عنه في قوله: {إنه ربي} قال: يعني زوجها.

{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)} أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما همت به، تزينت ثم استلقت على فراشها، وهم بها وجلس بين رجليها يحل تبانه، نودي من السماء: يا بن يعقوب، لا تكن كطائر ينتف ريشه، فبقي لا ريش له، فلم يتعظ على النداء شيئاً حتى رأى برهان ربه جبريل عليه السلام في صورة يعقوب عاضاً على اصبعيه، ففزع فخرجت شهوته من أنامله، فوثب إلى الباب فوجده مغلقاً، فرفع يوسف رجله فضرب بها الباب الأدنى فانفرج له، واتبعته فأدركته، فوضعت يديها في قميصه فشقته حتى بلغت عضلة ساقه، فألفيا سيدها لدى الباب. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه سئل عن هم يوسف عليه السلام، ما بلغ؟ قال: حل الهميان- يعني السراويل- وجلس منها مجلس الخاتن، فصيح به يا يوسف، لا تكن كالطير له ريش، فإذا زنى قعد ليس له ريش. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: {ولقد همت به وهم بها} قال: طمعت فيه وطمع فيها، وكان من الطمع أن هم بحل التكة، فقامت إلى صنم مكلل بالدر والياقوت في ناحية البيت، فسترته بثوب أبيض بينها وبينه، فقال: أي شيء تصنعي؟! فقالت: استحي من الهي أن يراني على هذه الصورة. فقال يوسف عليه السلام: تستحين من صنم لا يأكل ولا يشرب، ولا استحي أنا من إلهي الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت؟!... ثم قال: لا تنالينها مني أبداً. وهو البرهان الذي رأى. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وهم بها} قال: حل سراويله حتى بلغ ثنته، وجلس منها مجلس الرجل من امرأته، فمثل له يعقوب عليه السلام، فضرب بيده على صدره فخرجت شهوته من أنامله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لولا أن رأى برهان ربه} قال: رأى صورة أبيه يعقوب في وسط البيت عاضاً على ابهامه، فأدبر هارباً وقال: وحقك يا أبت لا أعود أبداً. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة وسعيد بن جبير في قوله: {لولا أن رأى برهان ربه} قال: حل السراويل وجلس منها مجلس الخاتن، فرأى صورة فيها وجه يعقوب عاضاً على أصابعه، فدفع صدره فخرجت الشهوة من أنامله، فكل ولد يعقوب قد ولد له اثنا عشر ولداً، إلا يوسف عليه السلام فإنه نقص بتلك الشهوة ولداً ولم يولد له غير أحد عشر ولداً. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {لولا أن رأى برهان ربه} قال: تمثل له يعقوب عليه السلام فضرب في صدر يوسف عليه السلام، فطارت شهوته من أطراف أنامله، فولد لكل ولد يعقوب اثنا عشر ذكراً، غير يوسف لم يولد له إلا غلامان. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {لولا أن رأى برهان ربه} قال: رأى يعقوب عاضاً على أصابعه يقول: يوسف يوسف. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: رأى آية من آيات ربه، حجزه الله بها عن معصيته. ذكر لنا أنه مثل له يعقوب عاضاً على أصبعيه وهو يقول له: يا يوسف، أتهم بعمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء؟ فذلك البرهان، فانتزع الله كل شهوة كانت في مفاصله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن سيرين رضي الله عنه في قوله: {لولا أن رأى برهان ربه} قال: مثل له يعقوب عليه السلام عاضاً على أصبعيه يقول: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن، اسمك في الأنبياء وتعمل عمل السفهاء؟!... وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه قال: رأى صورة يعقوب عليه السلام في الجدار. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: زعموا أن سقف البيت انفرج، فرأى يعقوب عاضاً على أصبعيه. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه} قال: إنه لما هم قيل له: يوسف، ارفع رأسك. فرفع رأسه فإذا هو بصورة في سقف البيت تقول: يا يوسف، أنت مكتوب في الأنبياء، فعصمه الله عز وجل. وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه قال: رأى صورة يعقوب في سقف البيت تقول: يوسف، يوسف. وأخرج ابن جرير من طريق الزهري، أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن البرهان الذي رأى يوسف عليه السلام، هو يعقوب. وأخرج ابن جرير عن القاسم بن أبي بزة قال: نودي: يا ابن يعقوب، لا تكونن كالطير له ريش، فإذا زنى قعد ليس له ريش. فلم يعرض للنداء، وقعد فرفع رأسه فرأى وجه يعقوب عاضاً على أصبعه، فقام مرعوباً استحياء من أبيه. وأخرج ابن جرير عن علي بن بديمة قال: كان يولد لكل رجل منهم اثنا عشر، اثنا عشر، إلا يوسف عليه السلام ولد له أحد عشر، من أجل ما خرج من شهوته. وأخرج ابن جرير عن شمر بن عطية قال: نظر يوسف إلى صورة يعقوب عاضاً على أصبعه يقول: يا يوسف، فذاك حيث كف وقام. وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه قال: يزعمون أنه مثل له يعقوب عليه السلام، فاستحيا منه. وأخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي قال: كان ابن عباس. رضي الله عنهما يقول: في قوله: {لولا أن رأى برهان ربه} قال: رأى آية من كتاب الله فنهته، مثلت له في جدار الحائط. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: البرهان الذي رأى يوسف عليه السلام، ثلاث آيات من كتاب الله {وإن عليكم لحافظين. كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون} [ الإنفطار، 10-11-12] وقول الله: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً. إذ تفيضون فيه...} [ يونس: 61-62] وقول الله: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت...} [ الرعد: 33]. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن محمد بن كعب قال: رأى في البيت في ناحية الحائط مكتوباً {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً} [ الإسراء: 32]. وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: لما خلا يوسف وامرأة العزيز، خرجت كف بلا جسد بينهما، مكتوب عليه بالعبرانية {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت....} [ الرعد: 33] ثم انصرفت الكف وقاما مقامهما، ثم رجعت الكف بينهما، مكتوب عليها بالعبرانية {ان عليكم لحافظين. كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون} [ الإنفطار: 10-11-12] ثم انصرفت الكف وقاما مقامهما، فعادت الكف الثالثة، مكتوب عليها {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} [ الإسراء: 32] وانصرفت الكف وقاما مقامهما، فعادت الكف الرابعة، مكتوب عليها بالعبرانية {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} [ البقرة: 281] فولى يوسف عليه السلام هارباً. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: {لولا أن رأى برهان ربه} قال: آيات ربه، رأى تمثال الملك. وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد رضي الله عنه قال: لما دخل يوسف عليه السلام معها البيت، وفي البيت صنم من ذهب قالت: كما أنت، حتى أغطي الصنم، فإني أستحي منه. فقال يوسف عليه السلام: هذه تستحي من الصنم، أنا أحق أن أستحي من الله. فكف عنها وتركها. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر رضي الله عنه في قوله: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} قال: الزنا والثناء القبيح. وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه {إنه من عبادنا المخلصين} قال: الذين لا يعبدون مع الله شيئاً.

{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25)} أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {واستبقا الباب} قال: استبق هو والمرأة الباب. وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة رضي الله عنه قال: في قراءة عبد الله {ووجدا سيدها}. وأخرج ابن جرير عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: السيد، الزوج. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وألفيا سيدها} قال: زوجها. {لدى الباب} قال: عند الباب. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن نوف الشامي رضي الله عنه قال: ما كان يوسف عليه السلام يريد أن يذكره، حتى {قالت: ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً...} فغضب يوسف عليه السلام وقال: {هي راودتني عن نفسي...}. وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إلا أن يسجن أو عذاب أليم} قال: القيد. وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: عثر يوسف عليه السلام ثلاث عثرات: حين هم بها فسجن، وحين قال: اذكرني عند ربك، فلبث في السجن بضع سنين فأنساه الشيطان ذكر ربه، وحين قال: إنكم لسارقون. قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل.

{قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)} أخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {وشهد شاهد...} قال: حكم حاكم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: صبي في المهد. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه {وشهد شاهد من أهلها} قال: صبي، أنطقه الله كان في الدار. وأخرج أحمد وابن جرير والبيهقي في الدلائل، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تكلم أربعة وهم صغار: ابن ماشطة فرعون، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى ابن مريم». وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «عيسى، وصاحب يوسف، وصاحب جريج، تكلموا في المهد». وأخرج ابن أبي شيبة وابن جريج وابن المنذر وأبو الشيخ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: كان صبياً في المهد. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: كان رجلاً ذا لحية. وأخرج الفريابي وابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: كان من خاصة الملك. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: رجل له عقل وفهم. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: ابن عم لها كان حكيماً. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: ذكر لنا أنه رجل حكيم من أهلها. قال: القميص يقضي بينهما، إن كان قميصه قدّ إلى آخره. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن عكرمة رضي الله عنه مثله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من أهلها} قال: ليس بإنسي ولا جان، هو خلق من خلق الله. وفي لفظ قال: قميصه مشقوق من دبر، فتلك الشهادة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الشعبي رضي الله عنه قال: كان في قميص يوسف عليه السلام ثلاث آيات: حين قدّ قميصه من دبر، وحين ألقي على وجه أبيه فارتدّ بصيراً، وحين جاؤوا على قميصه بدم كذب، عرف أن الذئب لو أكله خرق قميصه.

12:26

12:26

{يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)} أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {يوسف أعرض عن هذا} قال: عن هذا الأمر والحديث {واستغفري لذنبك} أيتها المرأة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {يوسف أعرض عن هذا} قال: لا تذكره. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين} قال: حلماً.

{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (30)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قد شغفها حباً} قال غلبها. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قد شغفها} قال: قتلها حب يوسف. الشغف، الحب القاتل، والشغف، حب دون ذلك. والشغاف، حجاب القلب. وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {قد شغفها حباً} قال: الشغاف في القلب في النياط، قد امتلأ قلبها من حب يوسف. قال وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول: وفي الصدر حب دون ذلك داخل *** وحول الشغاف غيبته الأضالع وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قد شغفها حباً} قال: قد علقها. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ، عن الحسن رضي الله عنه أنه كان يقرؤها {قد شغفها حباً} قال: بطنها حباً. قال: وأهل المدينة يقولون بطنها حباً. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي رضي الله عنه في قوله: {قد شغفها حباً} قال: الشغوف، المحب. والمشغوف، المحبوب. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه أنه كان يقرؤها {قد شغفها حباً} ويقول: الشغف، شغف الحب. والشغف، شغف الداب حين تذعر. وأخرج ابن جرير عن أبي العالية رضي الله عنه أنه قرأ {قد شعفها حباً} بالعين المهملة. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {قد شغفها حباً} قال: هو الحب اللازق بالقلب. وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه قال: الشغاف، جلدة رقيقة تكون على القلب بيضاء، حبه خرق ذلك الجلد حتى وصل إلى القلب. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد قال: إن الشعف والشغف يختلفان، فالشغف في البغض. والشغف في الحب. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد العباداني قال: قال رجل ليوسف عليه السلام: إني أحبك. فقال له يوسف: لا أريد أن يحبني أحد غير الله، من حب أبي ألقيت في الجب، ومن حب امرأة العزيز ألقيت في السجن. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {قد شغفها حباً} قال: دخل حبه في شغافها. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {قد شغفها حباً} قال: دخل حبه تحت الشغاف. وأخرج ابن جرير عن الضحاك {قد شغفها حباً} يقول: هلكت عليه حباً. وأخرج ابن جرير، عن الأعرج رضي الله عنه أنه قرأ {قد شعفها حباً} بالعين المهملة، وقال: {شغفها حباً} يعني بالغين معجمة، إذا كان هو يحبها.