Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 24
الربع رقم 3
quran-border  قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للانسان عدو مبين وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تاويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق ان ربك عليم حكيم لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة ان ابانا لفي ضلال مبين اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين قالوا يا ابانا ما لك لا تامنا على يوسف وانا له لناصحون ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وانا له لحافظون قال اني ليحزنني ان تذهبوا به واخاف ان ياكله الذئب وانتم عنه غافلون قالوا لئن اكله الذئب ونحن عصبة انا اذا لخاسرون
Page Number

1

{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)} {يَجْتَبِيكَ} بالنبوة، أو بحسن الخَلْق والخُلُق، أو بترك الانتقام. {تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ} عواقب الأمور، أو عبارة الرؤيا، أو العلم والحكمة. {وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} بالنبوة، أو بإعلاء كلمتك وتحقيق رؤياك {وَعَلَى ءَالِ يَعْقُوبَ} بأن يجعل فيهم البنوة {كَمَآ أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ} نعمته على إبراهيم بالنجاة من النار وعلى إسحاق بالنجاة من الذبح.

{لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)} {ءَايَاتٌ} عبر، أو زواجر بما ظهر في يوسف من عواقب البغي عليه، أو بصدق رؤياه وصحة تأويله، أو بقهره شهوته حتى سلم من المعصية، أو بحدوث الفرج بعد شدة الإياس، قال ابن عطاء: ما سمع سورة يوسف محزون إلا استروح إليها.

{إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8)} {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ} كانا أخوين للأبوين ثم ماتت أُمهما فكفلهما أبوهما وزاد لذلك في مراعاتهما فحسدوهما وكان عطفه على يوسف أكثر فلذلك كان حسده أكثر ثم اشتد بسبب رؤياه. {عُصْبَةٌ} العصبة، الجماعة أو ستة أو سبعة، أو من عشرة إلى خمسة عشر، أو إلى أربعين. {ضَلالٍ مُّبِينٍ} محبة ظاهرة، أو خطأ في رأيه، أون جور في فعله لتفضيله الصغير على الكبير والقليل على الكثير ومن لا يراعي ماله على من يراعيه وكانوا حينئذ بالغين مؤمنين ليسوا بأنبياء لقولهم: {استغفر لَنَا ذُنُوبَنَآ} [يوسف: 97] إلى {خَاطِئِينَ} [يوسف: 97] أو لم يبلغوا لقولهم: {وَيَلْعَبْ} [يوسف: 12].

{اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)} {أَرْضاً} لتأكله السباع، أو ليبعد عن أبيه، {صَالِحِينَ} بالتوبة، أو في دنياكم دون الدين.

{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10)} {قَآئِلٌ} شمعون، أو يهوذا، أو أكبرهم روبيل بن خالة يوسف {غَيَابَتِ الْجُبِّ} قعره، أو ظلمته التي تغيب عن الأبصار. سمي غيابة لأنه يغيب فيه أثره، أو خبره، وكان رأسه ضيقاً وأسفله واسعاً. والجب بئر في بيت المقدس، أو بئر غير معينة، أو الجب ما عظم من الآبار سواء كان فيه ماء أو لم يكن، أو ما لا طي له لأنها قطعت ولم يحدث فيها غير القطع قاله الزجاج. {يَلْتَقِطْهُ} يأخذه من اللقطة. {السَّيَّارَةِ} المسافرون لسيرهم، أو مارة الطريق.

{أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12)} {نَرتعْ} نلهو ونلعب، أو نسعى وننشط، أو نتحافظ ويلهو، أو يرعى ويتصرف، أو نطعم ونتنعم من الرتعة وهي سعة المطعم والمشرب. ولم ينكر أبوهم اللعب لأنهم أرادوا المباح منه.

{قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13)} {وَأَخَافُ} خافهم عليه فكنى عنهم بالذئب «ع»، أو خاف الذئب لغلبته في الصحارى.