|
|
|
|
|
|
{إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)} {الْمَعْلُومِ} عند الله تعالى وحده، أو النفخة الأولى بينها وبين النفخة الثانية أربعون سنة هي مدة موته، وأراد بسؤاله الإنظار أن لا يموت فلم يجبه إلى ذلك، وأنظره إلى النفخة الأولى تعظيماً لبلائه وتعريفاً أنه لا يضر بفعله غير نفسه. ولم يكرمه بتكليمه بل كلمه بذلك على لسان رسول، أو كلمه تغليظاً ووعيداً لا إكراماً وتقريباً. |
{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39)} {أَغْوَيْتَنِى} أضللتني «ع»، أو خيبتني من رحمتك، أو نسبتني إلى الإغواء. |
{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)} {الْمُخْلَصِينَ} لعباداتهم من الفساد والرياء، سأل الحواريون عيسى عليه الصلاة والسلام عن المخلص، فقال: الذي يعمل لله ولا يحب أن يحمده الناس. |
{قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)} {هَذَا صِرَاطٌ} يستقيم بصاحبه حتى يهجم به على الجنة «ع»، أو صراط إليَّ «ح»، أو تهديد ووعيد كقولك لمن تتوعده: «على طريقك»، أو هذا صراط على استقامته بالبيان والبرهان. |
|
|
|
|
{ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ (46)} {بِسَلامٍ} بسلامة من النار، أو بسلامة تصحبكم من كل آفة {ءَامِنِينَ} من الخروج منها، أو الموت، أو الخوف والمرض. |
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)} {وَنَزَعْنَا} بالإسلام {مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ} الجاهلية، أو نزعنا في الآخرة ما فيها من غل الدنيا «ح» وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم {سُرُرٍ} جمع أسرة، أو سرور {مُّتَقَابِلِينَ} بوجوههم لا يصرفون أبصارهم تواصلاً وتحابياً، أو متقابلين بالمحبة والمودة لا يتفاضلون فيها ولا يختلفون، أو متقابلين في المنزلة لا يفضل بعضهم بعضاً لاتفاقهم على الطاعة أو استوائهم في الجزاء، أو متقابلين في الزيارة والتواصل، أو أقبلوا على أزواجهم بالمودة وأقبلن عليهم، قيل نزلت في العشرة، قال علي رضي الله تعالى عنه: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير منهم. |
|
|
|
|