Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 27
الربع رقم 2
quran-border  قال هؤلاء بناتي ان كنتم فاعلين لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون فاخذتهم الصيحة مشرقين فجعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليهم حجارة من سجيل ان في ذلك لايات للمتوسمين وانها لبسبيل مقيم ان في ذلك لاية للمؤمنين وان كان اصحاب الايكة لظالمين فانتقمنا منهم وانهما لبامام مبين ولقد كذب اصحاب الحجر المرسلين واتيناهم اياتنا فكانوا عنها معرضين وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين فاخذتهم الصيحة مصبحين فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق وان الساعة لاتية فاصفح الصفح الجميل ان ربك هو الخلاق العليم ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين وقل اني انا النذير المبين كما انزلنا على المقتسمين
Page Number

1

{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)} {لَعَمْرُكَ} وعيشك «ع»، أو وحياتك «ع»، وما أقسم الله تعالى بحياة غيره، أو وعملك {سَكْرَتِهِمْ} ضلالهم، أو غفلتهم {يَعْمَهُونَ} يترددون «ع»، أو يتمادون، أو يلعبون، أو يمضون.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75)} {لِّلْمُتَوَسِّمِينَ} للمتفرسين، أو المعتبرين، أو المتفكرين، أو الناظرين أو المتبصرين، أو الذي يتوسمون الأمور فيعلمون أن الذي أهلك قوم لوط قادر على أهلاك الكفار.

{وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76)} {لَبِسَبِيلٍ} لهلاك «ع»، أو لبطريق مُعْلَم.

{وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78)} {لَظَالِمِينَ} بتكذيبهم شعيباً، أرسل إلى مدين فأهلكوا بالصيحة وإلى أصحاب الأيكة فاحترقوا بنار الظلة، الأيكة: الغيضة، أو الشجر الملتف كان أكثر شجرهم الدوم وهو المقل، أو الأيكة اسم البلد وليكة اسم المدينة كبكة من مكة.

{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79)} {وَإِنَّهُمَا} أصحاب الأيكة وقوم لوط {لَبِإِمَامٍ} لبطريق واضح. سمي الطريق إماماً لأن سالكه يأتم به حتى يصل إلى مقصده، أو لفي كتاب مستبين، سمي إماماً لتقدمه على سائر الكتب، وقال مُؤرج: هو الكتاب بلغة حمير.

{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)} {الْحِجْرِ} الوادي، أو مدينة ثمود، أو أرض بين الشام والحجاز وأصحابه ثمود.

{وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82)} {ءَامِنِينَ} أن تسقط عليهم بيوتهم، أو من خرابها، أو من العذاب، أو الموت.

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85)} {الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} الإعراض من غير جزع، أو العفو بغير توبيخ ولا تعنيف، ثم نسخ صفحه عن حق الله تعالى بآية السيف، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: بعد ذلك: «لقد أتيتكم بالذبح وبُعثت بالحصاد ولم أُبعث بالزراعة»، أو أمر بالصفح عنهم في حق نفسه فيما بينه وبينهم.

{وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ (87)} {سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِى} السبع المثاني: الفاتحة، لأنها تثنى كلما قرأ القرآن وصلى، أو السبع الطوال، البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، «ع» سميت مثاني لما تردد فيها من الأمثال والخبر والعبر، أو لأنها تجاوز المائة الأولى إلى المائة الثانية، أو المثاني القرآن كله، أو معانيه السبعة أمر ونهي وتبشير وإنذار وضرب أمثال وتعديد نعم وأنباء قرون.

{لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)} {أَزْوَاجاً} أشباهاً، أو أصنافاً، أو الأغنياء {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} بما أنعمت عليهم في الدنيا أو بما يصيرون إليه من كفرهم {وَاخْفِضْ} عبّر به عن الخضوع، أو عن إلانه الجانب، نزل بالرسول صلى الله عليه وسلم ضيف فلم يكن عنده ما يصلحه فأرسل إلى يهودي يستسلف منه دقيقاً إلى هلال رجب، فأبى إلا برهن، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إني لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني لأديت إليه» فنزلت {لا تَمُدَّنَّ}.

{كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90)} {الْمُقْتَسِمِينَ} اليهود والنصارى اقتسموا القرآن أعضاء أي أجزاء فآمنوا ببعض منها وكفروا ببعض «ع»، أو اقتسموه استهزاء به فقال بعضهم: هذه السورة لي، وقال بعضهم: هذه لي، أو اقتسموا كتبهم فآمن بعضهم ببعضها وكفر ببعضها وكفر آخرون بما آمن به أولئك وأمنوا بما كفروا به، أو قوم صالح تقاسموا على قتله، قاله ابن زيد، أو قوم من قريش اقتسموا طُرق مكة لينفروا على الرسول صلى الله عليه وسلم من يرد من القبائل بأنه ساحر أو شاعر أو كاهن أو مجنون حتى لا يؤمنوا به فنزل عليهم عذاب فأهلكهم، أو قوم من قريش اقتسموا القرآن فجعلوا بعضه شعراً وبعضه سحراً وبعضه كهانة وبعضه أساطير الأولين، أو قوم اقتسموا أيماناً تحالفوا عليها.