Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 27
الربع رقم 3
quran-border  وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ان ربكم لرءوف رحيم والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم اجمعين هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره ان في ذلك لايات لقوم يعقلون وما ذرا لكم في الارض مختلفا الوانه ان في ذلك لاية لقوم يذكرون وهو الذي سخر البحر لتاكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون
Page Number

1

16:5

16:5

{وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)} أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {وعلى الله قصد السبيل} يقولون البيان {ومنها جائر} قال الأهواء المختلفة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس {وعلى الله قصد السبيل} يقول: على الله يبين الهدى والضلالة، {ومنها جائر} قال السبيل المتفرقة. واخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {وعلى الله قصد السبيل} قال طريق الحق على الله. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وعلى الله قصد السبيل} قال: على الله بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته {ومنها جائر} قال: على السبيل ناكب عن الحق وفي قراءة ابن مسعود {ومنكم جائر}. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف، عن علي أنه كان يقرأ هذه الآية {فمنكم جائر}. وأخرج ابن جرير، عن ابن زيد في قوله: {وعلى الله قصد السبيل} قال طريق الهدى، {ومنها جائر} قال: من السبل جائر عن الحق، وقرأ {ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [ الأنعام: 153] {ولو شاء لهداكم أجمعين} لقصد السبيل الذي هو الحق وقرأ {ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعاً} [ يونس: 99] {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} [ السجدة: 13] والله أعلم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {فيه تسيمون} قال ترعون فيه أنعامكم. وأخرج الطستي، عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل {فيه تسيمون} قال فيه ترعون. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول: ومشى القوم بالعماد إلى الدو *** حاء أعماد المسيم بن المساق وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وما ذرأ لكم في الأرض} قال ما خلق لكم في الأرض مختلفاً: من الدواب، والشجر، والثمار. نعم من الله متظاهرة، فاشكروها لله عز وجل، والله أعلم بالصواب.

16:9

16:9

16:9

16:9

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)} أخرج ابن أبي حاتم، عن مطر أنه كان لا يرى بركوب البحر بأساً، وقال: ما ذكره الله في القرآن إلا بخير. وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر: أنه كان يكره ركوب البحر إلا لثلاث: غازٍ أو حاج أو معتمر. وأخرج عبد الرزاق، عن علقمة بن شهاب القرشي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر، فإن أجر يوم في البحر كأجر يوم في البر وإن القتل في البحر، كالقتلتين في البر، وإن المائد في السفينة، كالمتشحط في دمه، وان خيار شهداء أمتي أصحاب الكف، قالوا. وما أصحاب الكف يا رسول الله؟ قال: قوم تتكفأ بهم مراكبهم في سبيل الله». وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عمرو بن العاص، عن كعب الأحبار: إن الله قال للبحر الغربي حين خلقه: قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عباداً لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويحمدوني، فكيف تعمل بهم؟ قال: أغرقهم، قال الله: إني أحملهم على كفي، وأجعل بأسك في نواحيك، ثم قال للبحر الشرقي: قد خلقتك فأحسنت خلقك، وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عباداً لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويحمدوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قال أكبرك معهم، وأحملهم بين ظهري وبطني، فأعطاه الله الحلية والصيد الطيب. وأخرج البزار، عن أبي هريرة قال: كلم الله البحر الغربي، وكلم الشرقي، فقال للبحر الغربي: إني حامل فيك عباداً من عبادي، فما أنت صانع بهم؟ قال: أغرقهم. قال: بأسك في نواحيك، وحرمه الحلية والصيد وكلم هذا البحر الشرقي، فقال: إني حامل فيك عباداً من عبادي، فما أنت صانع بهم؟ قال: أحملهم على يدي، وأكون لهم كالوالدة لولدها، فأثابه الحلية والصيد. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً} يعني حيتان البحر {وتستخرجوا منه حلية تلبسونها} قال هذا اللؤلؤ. وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله: {لتأكلوا منه لحماً طرياً} قال هو السمك وما فيه من الدواب. وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة: إنه سئل عن رجل قال لامرأته: إن أكلت لحماً فأنت طالق؟ فأكلت سمكاً، قال: هي طالق. قال الله: {لتأكلوا منه لحماً طرياً}. وأخرج ابن أبي شيبة، عن عطاء قال: يحنث قال الله: {لتأكلوا منه لحماً طرياً}. وأخرج ابن أبي شيبة، عن أبي جعفر قال: ليس في الحلي زكاة، ثم قرأ {وتستخرجوا منه حلية تلبسونها}. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {وترى الفلك مواخر} قال جواري. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال تمخر السفن الرياح، ولا تمخر الريح من السفن، إلا الفلك العظام. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة {وترى الفلك مواخر فيه} قال تشق الماء بصدرها. وأخرج ابن ألمنذر وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال السفينتان تجريان بريح واحدة؛ كل واحدة مستقبلة الأخرى. وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال تجري بريح واحدة مقبلة ومدبرة. وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله: {ولتبتغوا من فضله} قال هو التجارة والله أعلم بالصواب.