Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 30
الربع رقم 3
quran-border  ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنا هو الله ربي ولا اشرك بربي احدا ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترن انا اقل منك مالا وولدا فعسى ربي ان يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا او يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا واحيط بثمره فاصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم اشرك بربي احدا ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا
Page Number

1

18:32

18:32

18:32

{لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)} أخرج ابن أبي حاتم عن أسماء بنت عميس قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب: «الله الله ربي لا أشرك به شيئاً». وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان، عن عروة أنه كان إذا رأى من ماله شيئاً يعجبه، أو دخل حائطاً من حيطانه قال: {ما شاء الله لا قوة إلا بالله} ويتأول قول الله: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن زياد بن سعد قال: كان ابن شهاب إذا دخل أمواله قال: {ما شاء الله لا قوة إلا بالله} ويتأول قوله: {ولولا إذ دخلت جنتك} الآية. وأخرج ابن أبي حاتم، عن مطرف قال: كان مالك إذا دخل بيته قال: {ما شاء الله} قلت لمالك لم تقول هذا؟ قال: ألا تسمع الله يقول: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله}. وأخرج ابن أبي حاتم، عن حفص بن ميسرة قال: رأيت على باب وهب بن منبه مكتوباً {ما شاء الله} وذلك قول الله: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله}. وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمر بن مرة قال: إن من أفضل الدعاء قول الرجل: {ما شاء الله}. وأخرج ابن أبي حاتم، عن إبراهيم بن أدهم قال: ما سأل رجل مسألة أنجح من أن يقول: {ما شاء الله}. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، عن يحيى بن سليم الطائفي، عمن ذكره قال: طلب موسى عليه السلام من ربه حاجة فأبطأت عليه فقال: {ما شاء الله} فإذا حاجته بين يديه فقال: يا رب أنا أطلب حاجتي منذ كذا وكذا أعطيتنيها الآن؟ فأوحى الله إليه يا موسى، أما علمت أن قولك: {ما شاء الله} أنجح ما طلبت به الحوائج. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي، عن معاذ بن جبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ قال: ما هو؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله». وأخرج ابن سعد وأحمد والترمذي وصححه والنسائي، «عن قيس بن سعد بن عبادة أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه قال: فخرج عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم- وقد صليت ركعتين واضطجعت، فضربني برجله وقال: ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ قلت: بلى. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله». وأخرج أحمد، عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: «يا أبا ذر، ألا أعلمك كلمة من كنز الجنة؟ قال: بلى. قال: قل لا حول ولا قوة إلا بالله». وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله». وأخرج ابن أبي شيبة، عن أبي أيوب الأنصاري قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أكثر من قول: «لا حول ولا قوة إلا بالله» فإنه كنز من كنوز الجنة. وأخرج ابن أبي شيبة، عن زيد بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة؟ تكثرون من لا حول ولا قوة إلا بالله». وأخرج ابن أبي شيبة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة». وأخرج أبو يعلى وابن مردويه والبيهقي في الشعب، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل أو مال أو ولد فيقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله إلا دفع الله عنه كل آفة حتى تأتيه منيته» وقرأ {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}. وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر، عن أنس رضي الله عنه قال: من رأى شيئاً من ماله فأعجبه فقال: {ما شاء الله لا قوة إلا بالله} لم يصب ذلك المال آفة أبداً، وقرأ {ولولا إذ دخلت جنتك} الآية. وأخرجه البيهقي في الشعب، عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً. وأخرج ابن مردويه، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها، فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله» ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}. وأخرج أحمد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة تحت العرش؟ قلت: نعم. قال: أن تقول: {لا قوة إلا بالله}» قال عمرو بن ميمون: قلت لأبي هريرة رضي الله عنه «لا حول ولا قوة إلا بالله» فقال: لا إنها في سورة الكهف {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}. وأخرج ابن منده في الصحابة من طريق حماد بن سلمة، عن سماك، عن جرير قال: خرجت إلى فارس فقلت: {ما شاء الله لا قوة إلا بالله} فسمعني رجل فقال: ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء؟ فقلت: ما أنت وخبر السماء؟ قال: إني كنت مع كسرى فأرسلني في بعض أموره، فخرجت ثم قدمت، فإذا شيطان خلفني في أهلي على صورتي، فبدأ لي، فقال: شارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم، وإلا أهلكتك، فرضيت بذلك، فصار جليسي يحادثني وأحادثه، فقال لي ذات يوم: إني ممن يسترق السمع والليلة نوبتي، قلت: فهل لك أن أختبئ معك؟ قال: نعم. فتهيأ ثم أتاني فقال: خذ بمعرفتي، وإياك أن تتركها فتهلك، فأخذت بمعرفته فعرج بي حتى لمست السماء، فإذا قائل يقول: «ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله» فسقطوا على وجوههم وسقطت، فرجعت إلى أهلي فإذا أنا به يدخل بعد أيام، فجعلت أقول: «ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله» قال: فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب. ثم قال لي: قد حفظته فانقطع عنا. وأخرج أحمد في الزهد، عن يحيى بن سليم الطائفي، عن شيخ له قال: الكلمة التي تزجر بها الملائكة الشياطين حتى يسترقون السمع {ما شاء الله}. وأخرج أبو نعيم في الحلية، عن صفوان بن سليم قال: ما نهض ملك من الأرض حتى يقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله». وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم». وأخرج ابن مردويه والخطيب والديلمي من طرق، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: «أخبرني جبريل أن تفسير {لا حول ولا قوة إلا بالله} أنه لا حول عن معصية الله، إلا بقوة الله، ولا قوة على طاعة الله، إلا بعون الله». وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنها في «لا حول ولا قوّة إلا بالله» قال: لا حول بنا على العمل بالطاعة إلا بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلا بالله. وأخرج ابن أبي حاتم، عن زهير بن محمد أنه سئل، عن تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله قال: لا تأخذ ما تحب إلا بالله، ولا يمتنع مما تكره إلا بعون الله.

18:38

{فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45)} أخرج ابن جرير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الحسبان العذاب. وأخرج الطستي، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {حسباناً من السماء} قال: ناراً. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول: بقية معشر صبت عليهم *** شآبيب من الحسبان شهب وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله: {حسباناً من السماء} قال: ناراً. وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فتصبح صعيداً زلقاً} قال: مثل الجزر. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {حسباناً من السماء} قال: عذاباً {فتصبح صعيداً زلقاً} أي قد حصد ما فيها فلم يترك فيها شيء {أو يصبح ماؤها غوراً} أي ذاهباً قد غار في الأرض {وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه} قال يصفق {على ما أنفق فيها} متلهفاً على ما فاته. وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في قوله: {صعيداً زلقاً} قال: الصعيد الأملس، والزلق التي ليس فيها نبات {وأحيط بثمره} قال: بثمر الجنتين فأهلكت {فأصبح يقلب كفيه} يقول: ندامة عليها {وهي خاوية على عروشها} قال: قلب أسفلها أعلاها. وأخرج ابن المنذر، عن الضحاك في قوله: {أحيط بثمره} قال: أحاط به أمر الله فهلك. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {ولم تكن له فئة} قال: عشيرة. وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {ولم تكن له فئة} قال: عشيرة. وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {ولم تكن له فئة} أي جند يعينونه {من دون الله وما كان منتصراً} أي ممتنعاً. وأخرج ابن أبي حاتم، عن مبشر بن عبيد قال: {الولاية} الدين والولاية ما أتولى. وأخرج الحاكم وصححه، عن صهيب أن- النبي صلى الله عليه وسلم- لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: «اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين فإنا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها».

18:40

18:40

18:40

18:40

18:40