Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 31
الربع رقم 4
quran-border  وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا ووهبنا له من رحمتنا اخاه هارون نبيا واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يامر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب انه كان وعده ماتيا لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا وما نتنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا
Page Number

1

{وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)} {الطُّورِ الأَيْمَنِ} جبل بالشام نودي من يمين الجبل، أو من يمين موسى {وَقَرِّبْنَاهُ نَجِيّاً} قرب من المكان الذي شرفه فيه وعظمه ليسمع كلامه، أو قربه من أعلى الحجب حتى سمع صريف القلم، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنه وقال غيره سمع صريف القلم الذي كتبت به التوراة، أو قربه باصطفائه واجتبائه {نَجِيّاً} ناجاه من النجوى التي لا يكون إلا في خلوة، أو رفعه بعد التقريب من النجوة وهي الارتفاع، أو نجاه بصدقه مأخوذ من النجاة، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لم يبلِّغ موسى من الكلام الذي ناجاه به شيئاً.

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54)} {صَادِقَ الْوَعْدِ} وعد رجلاً أن ينتظره فانتظره ثلاثة أيام أو اثنين وعشرين يوماً أو حولاً كاملاً قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

{وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)} {أَهْلَهُ}، قومه، أو أهله يبدأ بهم، وهو إسماعيل بن إبراهيم عند الجمهور، أو إسماعيل بن حزقيل بعثه الله تعالى إلى قومه فسلخوا جلدة رأسه فخيره الله تعالى فيما شاء من عذابهم فاستعفاه ورضي بثوابه وفوض أمرهم إليه في عفوه وعقوبته لأن إسماعيل مات قبل أبيه إبراهيم.

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56)} {إِدْرِيسَ} أو من أعطي النبوة وأول من خط بالقلم.

{وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)} {وَرَفَعْنَاهُ} إلى السماء الرابعة، أو السادسة وهو في السماء حي لم يمت كعيسى، أو مات في السماء وهو فيها ميت، أو مات بين الرابعة والخامسة وهو أول من اتخذ السلاح، وجاهد في سبيل الله تعالى وقتل بني قابيل وأول من وضع الوزن والكيل وأثار علم النجوم، وأول من لبس الثياب وإنما كانوا يلبسون الجلود.

{أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)} {وَبُكِيّاً} سجودهم رغبة وبكاؤهم رهبة.

{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)} {خَلْفٌ} بالسكون إذا خلفه من ليس من أهله وبالفتح إذا كان من أهله، أو بالسكون في الذم وبالفتح في الحمد {مِن بَعْدِهِمْ} اليهود بعد متقدمي الأنبياء، أو المسلمون بعد النبي صلى الله عليه وسلم من عصر الصحابة إلى قيام الساعة، أو من بعد عصر الصحابة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يكون بعد الستين خلف أضاعوا الصلاة» الآية {أَضَاعُواْ الصَّلاةَ} بتركها، أو تأخيرها عن وقتها {غَيّاً} وادٍ في جهنم أو خسراناً، أو ضلالاً عن الجنة، أو شراً أو خيبة .......................... *** ومن يغوِ لا يعدم........ أي يخب.

{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)} {لَغْواً} كلاماً فاسداً، أو خُلفاً {سَلاماً} سلامة، أو تسليم الملائكة عليهم {بُكْرَةً وَعَشِيّاً} كان يعجبهم إصابة الغذاء والعشاء فأُخبروا أن ذلك في الجنة، أو أراد مقدار البكرة والعشي من أيام الدنيا، قيل: يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وغلق الأبواب، ومقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب.

{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)} {وَمَا نَتَنَزَّلُ} موضعاً من الجنة إلا بأمر الله تعالى من كلام أهل الجنة، أو نزلت لما أبطأ جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة ليلة فلما أتاه قال: «لقد غبت حتى ظن المشركون كل ظن»، {مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} الدنيا {وَمَا خَلْفَنَا} الآخرة {وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} ما بين النفختين، أو ما مضى من الدنيا {وَمَا خَلْفَنَا} ما يكون بعدنا من الدنيا والآخرة {وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} ما بين ما مضى من قبل وما يكون من بعد {نَسِيّاً} ذا نسيان، أو ما نسيك.