Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 31
الربع رقم 4
quran-border  افرايت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن عهدا كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول وياتينا فردا واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا الم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين الى جهنم وردا لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا
Page Number

1

19:66

19:66

19:66

{وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)} أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ونرثه ما يقول} قال: ماله وولده. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ونرثه ما يقول} قال: ماله وولده، وذاك الذي قال العاص بن وائل. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ونرثه ما يقول} قال: ما عنده. وهو قوله: {لأوتين مالاً وولداً} في حرف ابن مسعود {ونرثه ما عنده ويأتينا فرداً} لا مال له ولا ولد. وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي نهيك أنه قرأ {كلا سيكفرون بعبادتهم} برفع الكاف. قال: يعني الآلهة كلها، إنهم {سيكفرون بعبادتهم}. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {ويكونون عليهم ضداً} قال: أعواناً. وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {ويكونون عليهم ضداً} قال: أوثانهم يوم القيامة في النار، تكون عليهم عوناً، يعني أوثانهم تخاصمهم وتكذبهم يوم القيامة في النار. وأخرج عبد بن حميد، عن ابن عباس رضي الله عنهما- في قوله: {ويكونون عليهم ضداً} قال: حسرة. وأخرج ابن أبي حاتم، عن عكرمة مثله. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {ويكونون عليهم ضداً} قال: قرناء في النار يلعن بعضهم بعضاً، ويتبرأ بعضهم من بعض. وأخرج ابن أبي حاتم، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {ويكونون عليهم ضداً} قال: أعداء. وأخرج ابن الأنباري في الوقف، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {ويكونون عليهم ضداً} ما الضد؟ قال: قال فيه حمزة بن عبد المطلب: وان تكونوا لهم ضداً نكن لكم *** ضدا بغلباء مثل الليل مكتوم

19:80

19:80

{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)} أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً} قال: تغويهم إغواء. وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {تؤزهم} قال: تحرض المشركين على محمد وأصحابه. وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {تؤزهم أزاً} تشليهم أشلاء. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {تؤزهم أزاً} قال: تزعجهم إزعاجاً إلى معاصي الله. وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: {ألم تر أنَّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً} قال: كقوله: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً} [ الزخرف: 36]. وأخرج ابن الأنباري في الوقف، عن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {تؤزهم أزاً} قال: توقدهم وقوداً. قال فيه الشاعر: حكيم أمين لا يبالي بخلبة *** إذا أزه الأقوام لم يترمرم وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {إنما نعد لهم عداً} يقول: أنفاسهم التي يتنفسون في الدنيا، فهي معدودة، كسنهم وآجالهم. وأخرج عبد بن حميد، عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله: {إنما نعد لهم عداً} قال: كل شيء حتى النفس. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث، عن ابن عباس في قوله: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} قال: ركباناً. وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة وابن المنذر، عن أبي هريرة {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} قال: على الإبل. وأخرج عبد بن حميد، عن أبي سعيد رضي الله عنه {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} قال: على نجائب رواحلها من زمرد وياقوت، ومن أي لون شاء. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} قال: إلى الجنة. وأخرج عبد بن حميد، عن الربيع {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} قال: يفدون إلى ربهم، فيكرمون ويعطون ويحيون ويشفعون. وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق: راغبين، وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا». وأخرج ابن مردويه، عن علي، «عن النبي- صلى الله عليه وسلم- في قوله: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} قال: أما والله ما يحشرون على أقدامهم، ولا يساقون سوقاً، ولكنهم يؤتون من الجنة، لم تنظر الخلائق إلى مثلها: رحالها الذهب، وأزمتها الزبرجد، فيقعدون عليها، حتى يقرعوا باب الجنة». وأخرج ابن أبي شيبة وعبدالله بن أحمد وفي زوائد المسند وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث، عن علي رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} فقال: أما والله ما يحشر الوفد على أرجلهم، ولا يساقون سوقاً، ولكنهم يؤتون بنوق من نوق الجنة، لم تنظر الخلائق إلى مثلها، عليها رحال الذهب، وأزمتها الزبرجد، فيركبون عليها، حتى يطرقوا باب الجنة. وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق، «عن علي قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} قلت: يا رسول الله، هل الوفد إلا الركب؟ قال النبي- صلى الله عليه وسلم- والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة وعليها رحال الذهب شرك نعالهم نور يتلألأ، كل خطوة منها مثل مد البصر، وينتهون إلى باب الجنة، فإذا حلقة من ياقوتة حمراء، على صفائح الذهب وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان، فإذا شربوا من إحدى العينين فتغسل ما في بطونهم من دنس، ويغتسلون من الأخرى، فلا تشعث أبشارهم ولا أشعارهم بعدها أبداً، فيضربون بالحلقة على الصفيحة، فلو سمعت طنين الحلقة يا علي، فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل، فتستخفها العجلة، فتبعث قيمها فيفتح له الباب، فإذا رآه خر له ساجداً، فيقول: ارفع رأسك فإنما أنا قيمك، وكلت بأمرك. فيتبعه ويقفو أثره، فتستخف الحوراء العجلة، فتخرج من خيام الدر والياقوت، حتى تعتنقه، ثم تقول: أنت حبي، وأنا حبك وأنا الراضية، فلا أسخط أبداً، وأنا الناعمة فلا أبأس أبداً، وأنا الخالدة فلا أموت أبداً، وأنا المقيمة فلا أظعن أبداً، فيدخل بيتاً من أساسه إلى سقفه مائة ألف ذراع بني على جندل اللؤلؤ والياقوت طرائق حمر، وطرائق خضر، وطرائق صفر، ما منها طريقة تشاكل صاحبتها. وفي البيت سبعون سريراً، على كل سرير سبعون فراشاً، عليها سبعون زوجة، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء الحلل، يقضي جماعهن في مقدار ليلة من لياليكم هذه، تجري من تحتهم الأنهار؛ أنهار مطردة {أنهار من ماء غير آسن} [ محمد: 15] صاف ليس فيه كدور {وأنهار من لبن لم يتغير طعمه} [ محمد: 15] ولم يخرج من ضروع الماشية. {وأنهار من خمر لذة للشاربين} [ محمد: 15] لما يعصرها الرجال بأقدامها. {وأنهار من عسل مصفى} [ محمد: 15] لم يخرج من بطون النحل، فيستحلي الثمار فإن شاء أكل قائماً، وإن شاء أكل قاعداً، وإن شاء أكل متكئاً، فيشتهي الطعام فيأتيه طير بيض أجنحتها فيأكل من جنوبها، أي لون شاء، ثم تطير فتذهب، فيدخل الملك فيقول: {سلام عليكم} [ الزمر: 73] {تلكم الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} [ الأعراف: 43]». وأخرج ابن أبي حاتم، من طريق مسلم بن جعفر البجلي قال: سمعت أبا معاذ البصري: أن علياً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، إنهم إذا خرجوا من قبورهم يستقبلون بنوق لها أجنحة عليها رحال الذهب، شرك نعالهم نور تلألأ، كل خطوة منها مد البصر، فينتهون إلى شجرة، ينبع من أصلها عينان، فيشربون من احداهما، فيغسل ما في بطونهم من دنس، ويغتسلون من الأخرى، فلا تشعث أبشارهم، ولا أشعارهم بعدها أبداً، وتجري عليهم نضرة النعيم، فيأتون باب الجنة، فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب، فيضربون بالحلقة على الصفحة، فيسمع لها طنين فيبلغ كل حوراء: أن زوجها قد أقبل، فتبعث قيمها فيفتح له، فإذا رآه خر له ساجداً فيقول: ارفع رأسك إنما أنا قيمك وكلت بأمرك، فيتبعه ويقفو أثره، فتستخف الحوراء العجلة فتخرج من خيام الدر والياقوت حتى تعتنقه ثم تقول: أنت حبي وإنا حبك، وأنا الخالدة التي لا أموت، وأنا الناعمة التي لا أبأس، وأنا الراضية التي لا أسخط، وأنا المقيمة التي لا أظعن، فيدخل بيتاً من أسه إلى سقفه مائة ألف ذراع، بناؤه على جندل اللؤلؤ طرائق: أصفر وأحمر وأخضر، ليس منها طريقة تشاكل صاحبتها، في البيت سبعون سريراً، على كل سرير سبعون حشية، على كل حشية سبعون زوجة، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من باطن الحلل، يقضي جماعها في مقدار ليلة من لياليكم هذه، الأنهار من تحتهم تطرد: {أنهار من ماء غير آسن} [ محمد: 15] قال: صاف لا كدر فيه، {وأنهار من لبن لم يتغير طعمه} [ محمد: 15] قال: لم يخرج من ضروع الماشية، {وأنهار من خمر لذة للشاربين} [ محمد: 15] قال: لم تعصرها الرجال بأقدامها، {وأنهار من عسل مصفى} [ محمد: 15] قال: لم يخرج من بطون النحل فيستحلي الثمار، فإن شاء أكل قائماً وإن شاء أكل قاعداً، وإن شاء أكل متكئاً. ثم تلا {ودانية عليهم ظلالها} [ الإنسان: 14] الآية. فيشتهي الطعام فيأتيه طير أبيض وربما قال: أخضر، فترفع أجنحتها فيأكل من جنوبها أي الألوان شاء، ثم يطير فيذهب فيدخل الملك فيقول: {سلام عليكم} {تلكم الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون}». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث، عن ابن عباس في قوله: {ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً} قال: عطاشاً. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة في قوله: {ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً} قال: ظماء إلى النار. وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد: {ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً} قال: متقطعة أعناقهم من العطش. وأخرج ابن المنذر، عن أبي هريرة: {ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً} قال: عطاشاً. وأخرج هناد، عن الحسن مثله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات، عن ابن عباس في قوله: {إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً} قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وتبرأ من الحول والقوّة، ولا يرجو إلا الله. وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج في قوله: {إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً} قال: المؤمنون يومئذ بعضهم لبعض شفعاء. وأخرج ابن أبي شيبة، عن مقاتل بن حيان {إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً} قال: العهد الصلاح. وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: {إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً} قال: من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة. وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من أدخل على مؤمن سروراً فقد سرني، ومن سرني فقد اتخذ عند الرحمن عهداً، ومن اتخذ عند الرحمن عهداً فلا تمسه النار. إن الله لا يخلف الميعاد». وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن مسعود أنه قرأ {إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً} قال: إن الله يقول يوم القيامة: «من كان له عندي عهد فليقم، فلا يقوم إلا من قال هذا في الدنيا. قولوا اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا إنك أن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهداً تؤديه إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد». وأخرج الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جاء بالصلوات الخمس يوم القيامة- قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها لم ينقص منها شيئاً- جاء وله عند الله عهد أن لا يعذبه، ومن جاء قد انتقص منهن شيئاً، فليس له عند الله عهد، إن شاء رحمه وإن شاء عذبه». وأخرج الحكيم الترمذي، عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال في دبر كل صلاة- بعدما سلم- هؤلاء الكلمات: كتبه ملك في رق فختم بخاتم، ثم دفعها إليّ يوم القيامة، فإذا بعث الله العبد من قبره، جاءه الملك ومعه الكتاب ينادي: أين أهل العهود؟ حتى تدفع إليهم، والكلمات أن تقول: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم- إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك، فلا تكلني إلى نفسي، فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعل رحمتك لي عهداً عندك تؤديه إلي يوم القيامة: إنك لا تخلف الميعاد» وعن طاوس: أنه أمر بهذه الكلمات فكتبت في كفنه.

19:83

19:83

19:83

19:83

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)} أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {لقد جئتم شيئاً إدّاً} قال: قولاً عظيماً. وفي قوله: {تكاد السماوات يتفطرن منه} الآية. قال: إن الشرك فزعت منه السموات والأرض والجبال وجميع الخلائق، إلا الثقلين، وكادت تزول منه لعظمة الله: وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك، كذلك نرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين. وفي قوله: {وتخر الجبال هدّاً} قال: هدماً. وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان من طريق عون، عن ابن مسعود قال: إن الجبل لينادي الجبل باسمه يا فلان، هل مر بك اليوم أحد ذكر الله؟ فإذا قال نعم، استبشر. قال عون: أفيسمعن الزور إذا قيل، ولا يسمعن الخير؟! هي للخير اسمع. وقرأ {وقالوا اتخذ الرحمن ولداً} الآيات. وأخرج أبو الشيخ في العظمة، عن محمد بن المنكدر قال: بلغني أن الجبلين إذا أصبحا، نادى أحدهما صاحبه يناديه باسمه فيقول: أي فلان، هل مر بك ذاكر لله؟ فيقول: نعم. فيقول: لقد أقر الله عينك، ولكن ما مر بي ذاكر لله عز وجل اليوم. وأخرج الحاكم وصححه، عن أبي أمامة: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قرأ {تكاد السموات ينفطرن} بالياء والنون {وتخر الجبال} بالتاء. وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {يتفطرن منه} قال: الانفطار الانشقاق. وأخرج أبو الشيخ، عن الضحاك في قوله: {تكاد السماوات يتفطرن منه} قال: يتشققن من عظمة الله. وأخرج ابن المنذر، عن هرون قال: في قراءة ابن مسعود {تكاد السماوات يتفطرن} بالياء. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن عبدالله بن عوف: إنه لما هاجر إلى المدينة؛ وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة منهم: شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، فأنزل الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً}. وأخرج ابن مردويه والديلمي، عن البراء قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ: قل: اللهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» فأنزل الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً} قال: فنزلت في علي. وأخرج الطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً} قال: محبة في قلوب المؤمنين. وأخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه، «عن علي قال: سألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن قوله: {سيجعل لهم الرحمن وداً} ما هو؟ قال: المحبة، في قلوب المؤمنين، والملائكة المقربين. يا علي، إن الله أعطى المؤمن ثلاثاً. المنة والمحبة والحلاوة والمهابة في صدور الصالحين». وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير، عن ابن عباس في قوله: {سيجعل لهم الرحمن وداً} قال: محبة في الناس في الدنيا. وأخرج هناد، عن الضحاك {سيجعل لهم الرحمن وداً} قال: محبة في صدور المؤمنين. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وهناد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس {سيجعل لهم الرحمن وداً} قال: يحبهم ويحبونه. وأخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحب الله عبداً، نادى جبريل: إني قد أحببت فلاناً، فأحبه. فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً} وإذا أبغض الله عبداً، نادى جبريل: إني قد أبغضت فلاناً، فينادي في أهل السماء، ثم تنزل له البغضاء في أهل الأرض». وأخرج ابن مردويه، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن العبد ليلتمس مرضاة الله، فلا يزال كذلك، فيقول الله لجبريل: إن عبدي فلاناً يلتمس أن يرضيني، فرضائي عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقوله حملة العرش، ويقوله الذين يلونهم، حتى يقوله: أهل السموات السبع، ثم يهبط إلى الأرض , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الآية التي أنزل الله في كتابه {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً} وإن العبد ليلتمس سخط الله، فيقول الله: يا جبريل، إن فلاناً يسخطني، ألا وإن غضبي عليه؛ فيقول جبريل: غضب الله على فلان، ويقوله حملة العرش، ويقوله من دونهم، حتى يقوله أهل السموات السبع، ثم يهبط إلى الأرض». وأخرج عبد بن حميد، عن كعب قال: أجد في التوراة: أنه لم تكن محبة لأحد من أهل الأرض، حتى تكون بدؤها من الله تعالى؛ ينزلها على أهل الأرض، ثم قرأت القرآن فوجدت فيه {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً}. وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، عن ابن عباس بسند ضعيف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أعطى المؤمن ثلاثة: المقة والملاحة والمودة والمحبة في صدور المؤمنين» ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً}. وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد سلام عليك أما بعد: فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، فإذا أحبه الله حببه إلى عباده، وإن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغضه إلى عباده. وأخرج الحكيم الترمذي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل عبد صيت، فإن كان صالحاً وضع في الأرض، وإن كان سيئاً وضع في الأرض». وأخرج أحمد والحكيم الترمذي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المقة من الله، والصيت من السماء، فإذا أحب الله عبداً قال لجبريل: إني أحب فلاناً، فينادي جبريل: إن ربكم يحب فلاناً فأحبوه، فتنزل له المحبة في الأرض، وإذا أبغض عبداً قال لجبريل: إني أبغض فلاناً، فأبغضه، فينادي جبريل: إن ربكم يبغض فلاناً فابغضوه، فيجري له البغض في الأرض». وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس في قوله: {وتنذر به قوماً لداً} قال: فجاراً. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن في قوله: {لداً} قال: صماً. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله: {لداً} قال: خصماء. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة في قوله: {قوماً لداً} قال: جدلاً بالباطل. وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة {قوماً لداً} قال: هم قريش. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد {لداً} قال: لا يستقيمون.

19:88

19:88

19:88

19:88

19:88

19:88

19:88