Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 2
الربع رقم 4
quran-border  وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى قل اانتم اعلم ام الله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون
Page Number

1

{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)} أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: قال عبد الله بن صوريا الأعور للنبي صلى الله عليه وسلم «ما الهدى إلا ما نحن عليه فاتبعنا يا محمد تهتد، وقالت النصارى مثل ذلك، فأنزل الله فيهم {وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا} الآية». وأما قوله تعالى: {حنيفاً}. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {حنيفاً} قال: حاجاً. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب قال: الحنيف المستقيم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {حنيفاً} قال: متبعاً. وأخرج ابن أبي حاتم عن خصيف قال: الحنيف المخلص. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي قلابة قال: الحنيف الذي يؤمن بالرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم. وأخرج ابن المنذر عن السدي قال: ما كان في القرآن حنيفاً مسلماً، وما كان في القرآن حنفاء مسلمين حجاجاً. وأخرج أحمد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثت بالحنيفية السمحة». وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن المنذر عن ابن عباس قال: «قيل: يا رسول الله أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: الحنيفية السمحة». وأخرج أبو الترس في الغرائب والحاكم في تاريخه وأبو موسى المديني في الصحابة وابن عساكر عن سعد بن عبد الله بن مالك الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة».

{قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)} أخرج ابن أبي حاتم عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آمنوا بالتوراة والزبور والإِنجيل، وليسعكم القرآن». وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما الآية التي في البقرة {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا...} الآية. كلها، وفي الآخرة ب {آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون} [ آل عمران: 52]». وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: «أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم...} الآية. وفي الثانية {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة...} [ آل عمران: 64]». وأخرج وكيع عن الضحاك قال: علموا نساءكم وأولادكم وخدمكم أسماء الأنبياء المسمين في الكتاب ليؤمنوا بهم، فإن الله أمر بذلك فقال: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} إلى قوله: {ونحن له مسلمون}. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: الأسباط بنو يعقوب، كانوا اثني عشر رجلاً، كل واحد منهم ولد سبطاً أمة من الناس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: الأسباط بنو يعقوب: يوسف، وبنيامين، وروبيل، ويهوذا وشمعون، ولاوي، ودان، وقهات، وكوذ، وباليوق. وأخرج الطبراني وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن عبد الثمالي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لو حلفت لبررت أنه لا يدخل الجنة قبل الرعيل الأوّل من أمتي إلا بضعة عشر إنساناً: إبراهيم، وإسمعيل، وإسحق، ويعقوب، والأسباط، وموسى، وعيسى بن مريم».

{فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال: لا تقولوا {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به} فإن الله لا مثل له، ولكن قولوا: فإن آمنوا بالذي آمنتم به. وأخرج ابن أبي داود في المصاحف والخطيب في تاريخه عن أبي جمرة قال: كان ابن عباس يقرأ {فإن آمنوا بالذي آمنتم به}. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله: {فإنما هم في شقاق} قال: فراق. وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: كنت قاعداً إذ أقبل عثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «يا عثمان تقتل وأنت تقرأ سورة البقرة، فتقع قطرة من دمك على {فسيكفيكهم الله}» قال الذهبي في مختصر المستدرك: هذا كذب بحت، وفي إسناده أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، وهو المتهم به. وأخرج ابن أبي داود في المصاحف وأبو القاسم بن بشران في أماليه وأبو نعيم في المعرفة وابن عساكر عن أبي سعيد مولى بني أسد قال: لما دخل المصريون على عثمان والمصحف بين يديه فضربوه بالسيف على يديه، فجرى الدم على {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} فمد يده وقال: والله لإِنها أوّل يد خطت المفصل. وأخرج ابن أبي حاتم عن نافع بن أبي نعيم قال: أرسل إلي بعض الخلفاء بمصحف عثمان بن عفان فقلت له: إن الناس يقولون: إن مصحفه كان في حجره حين قتل، فوقع الدم على {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} فقال نافع: بصرت عيني بالدم على هذه الآية. وقد تقدم. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن عمرة بنت أرطاة العدوية قال: خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة، فمررنا بالمدينة ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره، وكانت أوّل قطرة من دمه على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} قالت عمرة: فما مات منهم رجل سوياً.

{صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {صبغة الله} قال: دين الله. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: {صبغة الله} قال: فطرة الله التي فطر الناس عليها. وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن بني إسرائيل قالوا: يا موسى هل يصبغ ربك؟ فقال: اتقوا الله. فناداه ربه: يا موسى سألوك هل يصبغ ربك فقل: نعم، أنا أصبغ الألوان الأحمر والأبيض والأسود، والألوان كلها في صبغتي، وأنزل الله على نبيه {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة} وأخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس موقوفاً». وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال: إن اليهود تصبغ أبناءها يهود، وإن النصارى تصبغ أبناءها نصارى، وإن صبغة الله الإِسلام، ولا صبغة أحسن من صبغة الله الإِسلام ولا أطهر، وهو دين الله الذي بعث به نوحاً ومن كان بعده من الأنبياء. وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد عن ابن عباس في قوله: {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة} قال: البياض.

{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)} أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أتحاجوننا في الله} قال: أتخاصموننا؟ وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {أتحاجوننا} تجادلوننا؟ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله} قال: في قول يهود لإِبراهيم وإسمعيل ومن ذكر معهما أنهم كانوا يهوداً أو نصارى، فيقول الله لهم: لا تكتموا مني شهادة إن كانت عندكم، وقد علم الله أنهم كاذبون. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {ومن أظلم ممن كتم شهادة...} الآية. قال: أولئك أهل الكتاب كتموا الإِسلام وهم يعلمون أنه دين الله، واتخذوا اليهودية والنصرانية وكتموا محمداً وهم يعلمون أنه رسول الله. وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله} قال: كان عند القوم من الله شهادة أن أنبياءه برآء من اليهودية والنصرانية. وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله: {تلك أمة قد خلت} قالا: يعني إبراهيم وإسمعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي المليح قال: الأمة ما بين الأربعين إلى المائة فصاعداً.

2:139

2:139