Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 32
الربع رقم 4
quran-border  كذلك نقص عليك من انباء ما قد سبق وقد اتيناك من لدنا ذكرا من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم ان لبثتم الا عشرا نحن اعلم بما يقولون اذ يقول امثلهم طريقة ان لبثتم الا يوما ويسالونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما وكذلك انزلناه قرانا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرا
Page Number

1

{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)} {زُرْقاً} عمياً، أو عطاشاً، ازرقت أعينهم من العطش أو شوه خلقهم بزرقة الأعين وسواد الوجوه، أو الطمع الكاذب إذا تعقبته الخيبة وهو نوع من العذاب، أو شخوص البصر من شدة الخوف، «أو الزرق الأعداء يعادي بعضهم بعضاً من قولهم: عدو أزرق».

{يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)} {يَتَخَافَتُونَ} يتسارون {إِن لَّبِثْتُمْ} في الدنيا، أو القبور {إِلا عَشْراً} على التقريب دون التحديد.

{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)} {أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً} أكثرهم سداداً، أو أوفرهم عقلاً {إِن لَّبِثْتُمْ} في الدنيا، أو القبور {إِلا يَوْماً} لأنه كان عنده أقصر زماناً وأقل لبثاً.

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105)} {يَنسِفُهَا} يجعلها كالرمل تنسفه الرياح، أو تصير كالهباء.

{فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106)} {قَاعاً} موضعاً مستوياً لا نبات فيه، أو أرضاً ملساء، أو مستنقع الماء قاله الفراء. {صَفْصَفاً} موضعاً لا نبات فيه ولا مستوياً كأنه على وصف واحد في استوائه.

{لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)} {عِوَجاً} وادياً {أَمْتاً} رابية «ع»، أو عوجاً: صدعاً، أمتاً: أكمة، أو عوجاً: ميلاً، أمتاً: أثراً، أو الأمت الحدب والانثناء، أو الصعود والارتفاع من الأمت في العصا والحبل وهو أن يغلظ في مكان منه ويدق في مكان.

{يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)} {وَخَشَعَتِ} خضعت بالسكون {هَمْساً} صوتاً خفياً، أو تحريك الشفة واللسان، أو نقل الأقدام.

{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)} {وَعَنَتِ} ذلت، أو خشعت، الذليل أن يكون ذليل النفس والخشوع أن يتذلل لذي طاعة أو عملت أو استسلمت، أو وضع الجبهة والأنف على الأرض في السجود {الْقَيُّومِ} القائم على كل نفس بما كسبت، أو بتدبير الخلق، أو الدائم الذي لا يزول ولا يبيد {حَمَلَ ظُلْماً} شركاً.

{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112)} {فَلا يَخَافُ ظُلْماً} بالزيادة في سيئاته {وَلا هَضْماً} بالنقصان من حسناته «ع».

{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)} {لَهُمْ ذِكْراً} جداً، أو شرفاً لإيمانهم به أو ذكراً يعتبرون به.