|
{أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)} {مَحَبَّةً مِّنِّى} حببتك إلى عبادي، أو حسناً وملاحة، أو رحمتي، أو من رآك أحبك حتى أحبك فرعون فخلصت منه، وأحبتك آسية بن مزاحم فتبنتك {وَلِتُصْنَعَ} لتغذى على اختياري، أو تصنع بك أمك ما صنعت في اليم بعيني ومشاهدتي. |
{إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)} {فُتُوناً} اختباراً حتى صلحت للرسالة، أو بلاء بعد بلاء خلصناك من محنة بعد محنة، أولها حملته أمه في سنة الذبح، ثم أُلقي في اليم ثم مُنع الرضاع إلا من ثدي أمه، ثم جر بلحية فرعون فهم بقتله فتناول الجمرة بدل الدرة فتركه، ثم جاءه رجل يسعى بما عزموا عليه من قتله «ع» أو أخلصناك إخلاصاً {عَلَى قَدَرٍ} موعد، أو قدر من النبوة والرسالة. |
{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)} {لِنَفْسِى} لمحبتي، أو لرسالتي. |
{اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42)} {وَلا تَنِيَا} تفترا في أمري، أو تضعفا في رسالتي، أو تبطئا «ع»، أو لا تزالا. |
|
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)} {لَّيِّناً} لطيفاً رفيقاً، أو كنياه وكنيته أبو مرة أو أبو الوليد قيل كان لحسن تربية موسى فجعل الله تعالى رفقه به مكافأة له لما عجز موسى عنه مكافأته. |
{قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)} {يَفْرُطَ} يعجل، أو يعذبنا عذاب الفارط في الذنب وهو المتقدم فيه، أفرط إذا أكثر من الشيء وَفَرطَ إذا نقص منه {أَوْ أَن يَطْغَى} يقتلنا. |
|
|
|
|
{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)} {كُلَّ شَىْءٍ} زوجه من جنسه ثم هداه لنكاحه، أو صورته ثم هداه إلى معيشته وطعامه وشرابه، أو ما يصلحه ثم هداه له. |
{قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51)} {الْقُرُونِ} «القرن: أهل كل عصر لاقترانهم فيه، أو أهل كل عصر فيه نبي، أو طبقة عالية من العلم لاقترانهم بأهل العلم»، قاله الزجاج، سأله عنهم هل كانوا على مثل ما يدعوا إليه، أو بخلافه، أو ذكره دفعاً للجواب وقطعاً لما دعا إليه وعنتاً، أو سأل عن بغيهم للجزاء، أو لما دعاه إلى الإيمان بالبعث قال: فما بال القرون لم يبعثوا. |