Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 33
الربع رقم 1
quran-border  وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وانشانا بعدها قوما اخرين فلما احسوا باسنا اذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسالون قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين لو اردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسال عما يفعل وهم يسالون ام اتخذوا من دونه الهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون
Page Number

1

{فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)} {أَحَسَّواْ} عاينوا عذابنا {مِّنْهَا} من القرية، أو العذاب {يَرْكُضُونَ} يسرعون.

{لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)} {وَارْجِعُواْ} استهزاء بهم وتوبيخ {أُتْرِفْتُمْ} نعمتم {تُسْئَلُونَ} شيئاً من دنياكم استهزاء بهم، أو عما عملتم، أو تفيقون بالمسئلة.

{فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)} {حَصِيداً} قطعاً بالاستئصال كحصاد الزرع {خَامِدِينَ} بالعذاب، أو بالسيف لما قتلهم بختنصر، والخمود: الهمود تشبيهاً لخمود الحياة بخمود النار إذا طُفِئت كما يقال لمن مات طُفىء تشبيهاً بانطفاء النار.

{لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)} {لَهْواً} ولداً ردٌ لقولهم في عيسى، أو المرأة بلغة أهل اليمن ردٌ لقولهم في مريم، أو داعي الهوى ونازع الشهوة {مِن لَّدُنَّآ} لاتخذنا نساءً وولداً من أهل السماء لا من أهل الأرض {إِن كُنَّا} نفي، أو شرط تقديره لاتخذناه عندنا بحيث لا يصل علمه إليكم.

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)} {بِالْحَقِ} المتبوع على الباطل المدفوع، أو بالقرآن، والباطل إبليس {زَاهِقٌ} ذاهب، أو هالك.

{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19)} {يَسْتَحْسِرُونَ} يملون، أو يعيون، أو يستنكفون، أو ينقطعون والبعير المنقطع بالإعياء حسيرٌ. بها جيف الحسرى...............

{أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)} {مِّنَ الأَرْضِ} مما خلق في الأرض {يُنشِرُونَ} يخلقون، أو يحيون الموتى من النشر بعد الطي.

{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)} {إِلا اللَّهُ} سوى الله، أو «إلا» بمعنى الواو {لَفَسَدَتَا} هلكتا بالفساد.

{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)} {لا يُسْئَلُ} عن قضائه وهو يَسأل الخلق عن أعمالهم أو لا يُحاسب على أفعاله وهم يُحاسبون، أو لا يُسأل عن أفعاله لانها صواب ولا يريد بها الثواب {وَهُمْ يُسْئَلُونَ} لأن في أعمالهم غيرَ الصواب وقد لا يَريدون بها الثواب، وإن كانت صواباً.

{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)} {ذِكْرُ مَن مَّعِىَ} يما يلزمهم من حلال وحرام {وَذِكْرُ مَن قَبْلِى} ممن نجا بالإيمان وهلك بالشرك، أو ذِكرُ من معي بإخلاص التوحيد في القرآن وذِكرُ من قبلي في التوراة والإنجيل.