|
{فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)} {أَحَسَّواْ} عاينوا عذابنا {مِّنْهَا} من القرية، أو العذاب {يَرْكُضُونَ} يسرعون. |
{لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)} {وَارْجِعُواْ} استهزاء بهم وتوبيخ {أُتْرِفْتُمْ} نعمتم {تُسْئَلُونَ} شيئاً من دنياكم استهزاء بهم، أو عما عملتم، أو تفيقون بالمسئلة. |
|
{فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)} {حَصِيداً} قطعاً بالاستئصال كحصاد الزرع {خَامِدِينَ} بالعذاب، أو بالسيف لما قتلهم بختنصر، والخمود: الهمود تشبيهاً لخمود الحياة بخمود النار إذا طُفِئت كما يقال لمن مات طُفىء تشبيهاً بانطفاء النار. |
|
{لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)} {لَهْواً} ولداً ردٌ لقولهم في عيسى، أو المرأة بلغة أهل اليمن ردٌ لقولهم في مريم، أو داعي الهوى ونازع الشهوة {مِن لَّدُنَّآ} لاتخذنا نساءً وولداً من أهل السماء لا من أهل الأرض {إِن كُنَّا} نفي، أو شرط تقديره لاتخذناه عندنا بحيث لا يصل علمه إليكم. |
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)} {بِالْحَقِ} المتبوع على الباطل المدفوع، أو بالقرآن، والباطل إبليس {زَاهِقٌ} ذاهب، أو هالك. |
{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19)} {يَسْتَحْسِرُونَ} يملون، أو يعيون، أو يستنكفون، أو ينقطعون والبعير المنقطع بالإعياء حسيرٌ. بها جيف الحسرى............... |
|
{أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)} {مِّنَ الأَرْضِ} مما خلق في الأرض {يُنشِرُونَ} يخلقون، أو يحيون الموتى من النشر بعد الطي. |
{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)} {إِلا اللَّهُ} سوى الله، أو «إلا» بمعنى الواو {لَفَسَدَتَا} هلكتا بالفساد. |
{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)} {لا يُسْئَلُ} عن قضائه وهو يَسأل الخلق عن أعمالهم أو لا يُحاسب على أفعاله وهم يُحاسبون، أو لا يُسأل عن أفعاله لانها صواب ولا يريد بها الثواب {وَهُمْ يُسْئَلُونَ} لأن في أعمالهم غيرَ الصواب وقد لا يَريدون بها الثواب، وإن كانت صواباً. |
{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)} {ذِكْرُ مَن مَّعِىَ} يما يلزمهم من حلال وحرام {وَذِكْرُ مَن قَبْلِى} ممن نجا بالإيمان وهلك بالشرك، أو ذِكرُ من معي بإخلاص التوحيد في القرآن وذِكرُ من قبلي في التوراة والإنجيل. |