Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 33
الربع رقم 1
quran-border  وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وانشانا بعدها قوما اخرين فلما احسوا باسنا اذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسالون قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين لو اردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسال عما يفعل وهم يسالون ام اتخذوا من دونه الهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون
Page Number

1

21:1

21:1

21:1

21:1

21:1

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)} أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين} يقول: ما خلقناهما عبثاً ولا باطلاً.

{لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20)} أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة في قوله: {لو أردنا أن نتخذ لهواً} قال: اللهو، الولد. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {لو أردنا أن نتخذ لهواً} الآية. يقول: لو أردت أن أتخذ ولداً لأتخذت من الملائكة. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله: {لو أردنا أن نتخذ لهواً} قال: النساء. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: اللهو بلسان اليمن، المرأة. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {لو أردنا أن نتخذ لهواً} قال: اللهو بلغة أهل اليمن، المرأة. وفي قوله: {إن كنا فاعلين} أي، إن ذلك لا يكون ولا ينبغي. وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي في قوله: {لو أردنا أن نتخذ لهواً} قال: نساء {لاتخذناه من لدنا} قال: من الحور العين. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {لو أردنا أن نتخذ لهواً} قال: لعباً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {لاتخذناه من لدنا} قال: من عندنا {إن كنا فاعلين} أي ما كنا فاعلين. يقول: وما خلقنا جنة ولا ناراً ولا موتاً ولا بعثاً ولا حساباً، وكل شيء في القرآن {إن} فهو إنكار. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {بل نقذف بالحق} قال: القرآن {على الباطل} قال: اللبس {فإذا هو زاهق} قال: هالك. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {ولكم الويل مما تصفون} قال: هي والله لكل واصف كذب إلى يوم القيامة. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {ومن عنده} قال: الملائكة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولا يستحسرون} يقول: لا يرجعون. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ولا يستحسرون} قال: لا يحسرون. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {ولا يستحسرون} قال: لا يعيون. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {ولا يستحسرون} قال: لا ينقطعون من العبادة. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الشعب، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل رضي الله عنه، أنه سأل كعباً عن قوله: {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} أما شغلهم رسالة؟ أما شغلهم عمل؟ فقال: جعل لهم التسبيح كما جعل لكم النفس، ألست تأكل وتشرب، وتجيء وتذهب، وتتكلم وأنت تتنفس؟ فكذلك جعل لهم التسبيح. وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} قال: جعلت أنفاسهم تسبيحاً. وأخرج أبو الشيخ عن يحيى بن أبي كثير قال: خلق الله الملائكة صمداً ليس لهم أجواف.

21:17

21:17

21:17

{أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)} أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون} قال: يحيون. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون} يقول: ينشرون الموتى من الأرض، يقول: يحيونهم من قبورهم. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أم اتخذوا آلهة من الأرض} يعني مما اتخذوا من الحجارة والخشب. وفي قوله: {لو كان فيهما آلهة إلا الله} قال: لو كان معهما آلهة إلا الله {لفسدتا فسبحان الله رب العرش} يسبح نفسه تبارك وتعالى إذا قيل عليه البهتان. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {لا يسأل عما يفعل} قال: بعباده {وهم يسألون} قال: عن أعمالهم. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} قال: لا يسأل الخلاق عما يقضي في خلقه، والخلق مسؤولون عن أعمالهم. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر، عن ابن عباس قال: ما في الأرض قوم أبغض إليّ من القدرية، وما ذلك إلا لأنهم لا يعلمون قدرة الله تعالى. قال الله: {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}. وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في بعض ما أنزل الله في الكتب: إني أنا الله لا إله إلا أنا، قدرت الخير والشر فطوبى لمن قدرت على يده الخير ويسّرْتُه له، وويل لمن قدرت على يده الشر ويسرته له.. إني أنا الله لا إله إلا أنا لا أُسْأَل عما أفعل وهم يسألون، فويل لمن قال وكيف». وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات، عن ميمون بن مهران قال: لما بعث الله موسى وكلمه وأنزل عليه التوراة قال: اللهم إنك رب عظيم، لو شئت أن تطاع لأطِعْت، ولو شئت أن لا تُعْصَى ما عُصِيت، وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى! فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه: «إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون». وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي عن نوف البكالي قال: قال عزير فيما يناجي ربه: «يا رب، تخلق خلقاً {تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء} [ الأعراف: 155] فقال له: يا عزير، أعرض عن هذا. فأعاد، فقيل له: لتعرضن عن هذا وإلا محوتك من النبوّة، إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون». وأخرج البيهقي عن داود بن أبي هند، أن عزيراً سأل ربه عن القدر فقال: سألتني عن علمي، عقوبتك أن لا أسميك في الأنبياء. وأخرج الطبراني من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: لما بعث الله موسى عليه السلام وأنزل عليه التوراة قال: اللهم إنك رب عظيم ولو شئت أن تطاع لأطعت، ولو شئت أن لا تُعْصى ما عُصِيت، وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى، فكيف يا رب!؟ فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون. فانتهى موسى. فلما بعث الله عزيراً وأنزل عليه التوراة بعد ما كان رفعها عن بني إسرائيل، حتى قال: من قال: إنه ابن الله؟ قال: اللهم إنك رب عظيم، ولو شئت أن تطاع لأُطِعْت، ولو شئت أن لا تُعْصى ما عُصِيت، وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى، فكيف يا رب!؟ فأوحى الله أني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون. فأبت نفسه حتى سأل أيضاً فقال: أتستطيع أن تصرّ صرة من الشمس؟ قال: لا. قال: أفتستطيع أن تجيء بمكيال من ريح؟ قال: لا. قال: أفتستطيع أن تجيء بمثقال من نور؟ قال: لا. قال: أفتستطيع أن تجيء بقيراط من نور؟ قال: لا. قال: فهكذا إن لا تقدر على الذي سألت إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، أما أني لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحو اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم. فمحي اسمه من الأنبياء فليس يذكر فيهم وهو نبي. فلما بعث الله عيسى ورأى منزلته من ربه وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى، قال: اللهم إنك رب عظيم، لو شئت أن تُطاع لأطِعْت، ولو شئت أن لا تعصى ما عُصيت، وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى! فكيف هذا يا رب؟ فأوحى الله إليه: إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون، وأنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتك إلى مريم وروح مني، خلقتك من تراب ثم قلت لك كن فكنت، لئن لم تنته لأفعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك... إني لا أسال عما أفعل وهم يسألون. فجمع عيسى من تبعه وقال: القدر سرّ الله فلا تكلفوه.

21:21

21:21

{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)} أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم} يقول: هاتوا بينتكم على ما تقولون {هذا ذكر من معي} يقول: هذا القرآن فيه ذكر الحلال والحرام {وذكر من قبلي} يقول: فيه ذكر أعمال الأمم السالفة وما صنع الله بهم وإلى ما صاروا {بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون} عن كتاب الله {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} قال: أرسلت الرسل بالإخلاص والتوحيد لله، لا يقبل منهم حتى يقولوه ويقروا به، والشرائع تختلف في التوراة شريعة وفي الإنجيل شريعة وفي القرآن شريعة، حلال وحرام فهذا كله في الإخلاص لله وتوحيد الله.