Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 33
الربع رقم 2
quran-border  وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين اولم ير الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون وجعلنا في الارض رواسي ان تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افان مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون
Page Number

1

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} {مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} من أمر الآخرة {وَمَا خَلْفَهُمْ} من الدنيا، أو ما قدموا وأخروا من أعمالهم، أو ما عملوا وما لم يعملوا {وَلا يَشْفَعُونَ} في الدنيا أو الآخرة في القيامة {ارْتَضَى} عمله، أو رضي عنه.

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)} {رَتْقاً} ملتصقتين ففتق الله تعالى عنهما بالهواء «ع» أو كانت السموات مرتتقة مُطبقة ففتقها سبعاً وكذلك الأرض، أو السماءَ رتقاً لا تُمطر ففتقها بالمطر، والأرض لا تنبت ففقتها بالنبات، الرَتقُ: السد، والفتقُ: الشق. {كُلَّ شَىْءٍ} خلق كل شيء من الماء، أو حفظ حياة كل حي بالماء، أو أراد ماء الصلب.

{وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31)} {رَوَاسِىَ} لأنها رست في الأرض وثبتت أو لأن الأرض رست بها فالرواسي الثوابت، أو الثقال {تَمِيدَ} تزول، أو تضطرب {فِجَاجاً} أعلاماً يُهتدي بها، أو جمع فج وهو الطريق الواسع بين الجبلين {سُبُلاً} للاعتبار، أو مسالك للسابلة {يَهْتَدُونَ} بالاعتبار بها إلى دينهم، أو ليهتدوا طُرق بلادهم.

{وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)} {مَّحْفُوظاً} أن يقع على الأرض، أو مرفوعاً، أو من الشياطين.

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)} {فَلَكٍ} الفلك السماء، أو القطب المستدير الدائر بما فيه من القمرين والنجوم ومنه فَلكة المغزل لاستدارتها ودورانها. واستدارة الفلك كدور الكرة، أو كدور الرحى والفلك السماء تدور بالقمرين والنجوم، أو استدارة في السماء تدور بالنجوم مع ثبوت السماء، أو استدارة بين السماء والأرض تدور فيها النجوم. {يَسْبَحُونَ} يجرون، أو يدورون «ع».

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)} {بِالشَّرِّ} الشدة والرخاء، أو بالفقر والمرض {وَالْخَيْرِ} الغنى والصحة أو الشر: غلبة الهوى، والخير: العصمة من المعاصي، أو ما تحبون وما تكرهون لنعلم شكركم عى ما تحبون وصبركم على ما تكرهون {فِتْنَةً} ابتلاء واختباراً.