Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 33
الربع رقم 3
quran-border  فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون قالوا من فعل هذا بالهتنا انه لمن الظالمين قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم قالوا فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسالوهم ان كانوا ينطقون فرجعوا الى انفسهم فقالوا انكم انتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم اف لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلون قالوا حرقوه وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين ونجيناه ولوطا الى الارض التي باركنا فيها للعالمين ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين
Page Number

1

{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)} {جُذَاذاً} حُطاماً «ع»، جِذاذاً: قِطعاً مقطوعة، قال الضحاك: هو أن يأخذ من كل عضوين عضواً ويدع عضواْ. من الجذ وهو القطع.

{قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)} {أَعْيُنِ النَّاسِ} بمرأى منهم {يَشْهَدونَ} عقابه «ع» أو يشهدون عليه بما فعل كرهوا عقابه بغير بينة «ح» أو بما يقول من حجة وما يقال له من جواب.

{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)} {فَسْئَلُوهُمْ} جعل سؤالهم مشروطاً بنطقهم، أو أخرجه مخرج الخبر يريد من اعتقدها آلهة لزمه السؤال فلعلها تجيبه إن كانت ناطقة، وقوله {يَنطِقُونَ} أي يخبرون.

{فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)} {إِلَى أَنفُسِهِمْ} رجع بعضهم إلى بعض، أو رجع كل واحد إلى نفسه مفكراً فيما قاله إبراهيم. {أَنتُمُ الظَّالِمُونَ} بسؤاله لأنها لو كانت آلهة لم يصل إليها، حادوا عما أرادوه من الجواب وأنطقهم الله بالحق.

{ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} {نُكِسُواْ} رجعوا إلى الشرك بعد اعترافهم بالحق، أو رجعوا احتجاجهم على إبراهيم بقولهم {لَقَدْ عَلِمْتَ} «الآية» أو خفضوا رؤوسهم.

{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)} {قَالُواْ حَرِّقُوهُ} أشار عليهم بذلك رجل من أكراد فارس، أو هيزون فخسفت به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة، ولما أوثق ليلقى فيها قال: لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين، لك الحمد ولك الملك ولا شريك لك، فلما أُلقي فيها قال: «حسبي الله ونعم الوكيل» فلم يحرق منه إلا وثاقه، وكان ابن ست وعشرين سنة «ولم يبق يومئذ في الأرض دابة إلا كانت تطفىء النار عنه إلا الوزغ كان ينفخها فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتله»، قال الكلبي: بنوا له أتوناً ألقوه فيه وأوقدوا عليه النار سبعة أيام ثم أطبقوه عليه وفتحوه من الغد فإذا هو عرق أبيض لم يحترق، وبردت نار الأرض فما أنضجت يومئذ كراعاً.

{وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)} {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً} كان ابن أخي إبراهيم فآمن به فنجا معه {إِلَى الأَرْضِ} مكة، أو أرض القدس، أو الشام {بَارَكْنَا} ببعث أكثر الأنبياء منها أو بكثرة خصبها ونمو نباتها، أو بعذوبة مائها وتفرقه في الأرض منها فتهبط المياه العذبة من السماء إلى صخرة بيت المقدس ثم تتفرق في الأرض.

{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)} {نَافِلَةً} غنيمة، أو النافلة ابن الأبن، أو زيادة العطاء فالنافلة يعقوب لأنه دعا بالولد فزاده الله تعالى ولد الولد «ع» أو النافلة إسحاق ويعقوب لأنهما زيادة على ما تقدم من الإنعام عليه.