{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)} {أحْصَنَتْ فَرْجَهَا} بالعفاف من الفاحشة، أو جيب درعها منعت منه جبريل عليه السلام قبل أن تعلم أنه رسول الله {مِن رُّوحِنَا} أجرينا فيها روح المسيح عليه الصلاة والسلام كما يجري الهواء بالنفخ، أو أمر جبريل عليه السلام فمد جيب درعها بإصبعه ثم نفخ فيه فحبلت من وقتها وولدته يوم عاشوراء {ءَايَةً} خلقه من غير ذكر، وكلامه ببراءتها. |
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)} {أُمَّتُكُمْ} دينكم دين واحد. |
{وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)} {وَتَقَطَّعُواْ} اختلفوا في الدين، أو تفرقوا فيه. |
|
{وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95)} {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ} وجدناها هالكة بالذنوب {أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ} إلى التوبة، أو أهلكناها بالعذاب {أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ} إلى الدنيا «{وحِرْمٌ} وجب على قرية» {أَهْلَكْنَاهَآ} أنهم لم يكونوا ليؤمنوا. |
{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)} {فُتِحَتْ} فُتح لها السد، ويأجوج ومأجوج: أخوان لأب من ولد يافث بن نوح، من أجة النار، أو من الماء الأجاج {حَدَبٍ} الفجاج والطرق أو الجوانب، أو التلاع والآكام من حَدَبة الظهر {يَنسِلُونَ} يخرجون ........................ ***...... من ثيابك تَنْسُلي أو يسرعون وهم يأجوج ومأجوج أو الناس يحشرون إلى الموقف. |
|
{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98)} {حَصَبُ جَهَنَّمَ} وقودها، أو حطبها، أو يرمون فيها كما ترمى الحصباء فكأنها تحصب بهم، «وحضب جهنم» بالإعجام يقال: حضبت النار إذا خبت وألقيت فيها ما يشعلها من الحطب. |
|
|
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)} {الْحُسْنَى} طاعة الله تعالى أو السعادة منه، أو الجنة، يريد به عيسى والعُزير والملائكة الذين عُبدوا وهم كارهون، أو عثمان وطلحة والزبير، أو عامة في كل من سبقت له الحسنى، لما نزلت {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ} الآية قال المشركون: إن المسيح والعُزير والملائكة قد عُبدوا فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ} الآية. |