Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 34
الربع رقم 1
quran-border  ذلك بان الله هو الحق وانه يحي الموتى وانه على كل شيء قدير وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ذلك بما قدمت يداك وان الله ليس بظلام للعبيد ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمان به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد يدعو لمن ضره اقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار ان الله يفعل ما يريد من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ
Page Number

1

{ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)} {ثَانِىَ عِطْفِهِ} لاوي عنقه إعراضاً عن الله ورسوله، «أو عادلاً جانبه» كبراً عن الإجابة «ع» والعِطف الجانب، ومنه نظر في أعطافه، نزلت في النضر بن الحارث. {لِيُضِلَّ} بتكذيبه الرسول صلى الله عليه وسلم «واعتراضه على القرآن»، أو كان إذا رأى راغباً في الإسلام أحضره «طعامه وشرابه وغناء قينة له» وقال هذا خير لك مما يدعوكَ إليه محمد صلى الله عليه وسلم.

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)} {حَرْفٍ} ميل، أو متحرفاً بين الإيمان والكفر، أو على ضعف في العبادة كقائم على حرف، نزلت في المنافق يعبد الله تعالى بلسانه ويعصيه بقبله «ح»، أو في ناس من القبائل وفيمن حول المدينة كانوا يقولون نأتي محمد فإن صادفنا عنده خيراً اتبعناه وإلا لحقنا بأهالينا {الْخُسْرَانُ} لذهاب الدنيا والآخرة.

{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)} {لَبِئْسَ الْمَوْلَى} الناصر والعشير المخالط، أو المولى: المعبود والعشير: الخليط والزوج لمخالطته من المعاشرة.

{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)} {يَنصُرَهُ} من ظن أن الله تعالى لا ينصر محمداً صلى الله عليه وسلم على أعدائه في الدنيا بالغلبة وفي الآخرة بظهور الحجة {فَلْيَمْدُدْ} بحبل إلى سماء الدنيا {لْيَقْطَعْ} عنه الوحي ثم لينظر هل يُذهب هذا الكيد منه ما يعطيه من نزول الوحي، أو ينصره الله تعالى يرزقه والنصر: الرزق، أو أن لن يمطر الله تعالى أرضه، يقال للأرض الممطورة منصورة {فَلْيَمْدُدْ} بحبل إلى سقف بيته، ثم ليختنق به فلينظر هل يذهب ما يغطيه من أن الله تعالى لا يرزقه.