|
|
|
{ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)} {ثَانِىَ عِطْفِهِ} لاوي عنقه إعراضاً عن الله ورسوله، «أو عادلاً جانبه» كبراً عن الإجابة «ع» والعِطف الجانب، ومنه نظر في أعطافه، نزلت في النضر بن الحارث. {لِيُضِلَّ} بتكذيبه الرسول صلى الله عليه وسلم «واعتراضه على القرآن»، أو كان إذا رأى راغباً في الإسلام أحضره «طعامه وشرابه وغناء قينة له» وقال هذا خير لك مما يدعوكَ إليه محمد صلى الله عليه وسلم. |
|
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)} {حَرْفٍ} ميل، أو متحرفاً بين الإيمان والكفر، أو على ضعف في العبادة كقائم على حرف، نزلت في المنافق يعبد الله تعالى بلسانه ويعصيه بقبله «ح»، أو في ناس من القبائل وفيمن حول المدينة كانوا يقولون نأتي محمد فإن صادفنا عنده خيراً اتبعناه وإلا لحقنا بأهالينا {الْخُسْرَانُ} لذهاب الدنيا والآخرة. |
|
{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)} {لَبِئْسَ الْمَوْلَى} الناصر والعشير المخالط، أو المولى: المعبود والعشير: الخليط والزوج لمخالطته من المعاشرة. |
|
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)} {يَنصُرَهُ} من ظن أن الله تعالى لا ينصر محمداً صلى الله عليه وسلم على أعدائه في الدنيا بالغلبة وفي الآخرة بظهور الحجة {فَلْيَمْدُدْ} بحبل إلى سماء الدنيا {لْيَقْطَعْ} عنه الوحي ثم لينظر هل يُذهب هذا الكيد منه ما يعطيه من نزول الوحي، أو ينصره الله تعالى يرزقه والنصر: الرزق، أو أن لن يمطر الله تعالى أرضه، يقال للأرض الممطورة منصورة {فَلْيَمْدُدْ} بحبل إلى سقف بيته، ثم ليختنق به فلينظر هل يذهب ما يغطيه من أن الله تعالى لا يرزقه. |