Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 35
الربع رقم 1
quran-border  قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشاناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين
Page Number

1

{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)} {أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} سعدوا، أو بقيت لهم أعمالهم، أو بقوا في الجنة، الفلاح: البقاء، أو أدركوا ما طلبوا، ونجوا من شر ما منه هربوا «ع».

{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)} {خَاشِعُونَ} خائفون، أو خاضعون، أو ساكنون، أو غض البصر وخفض الجناح، أو النظر إلى موضع السجود، وأن لا يجاوز بصره مصلاه.

{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)} {اللَّغْوِ} الباطل «ع» أو الكذب، أو الحلف، أو الشتم شتمهم كفار مكة فنهوا عن إجابتهم، أو المعاصي كلها.

{أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)} {الْوَارِثُونَ} قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن دخل النار ورث أهل الجنة منزله، وإن دخل الجنة ورث أهل النار منزله فذلك قوله {أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}».

{الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)} {الْفِرْدَوْسَ} اسم للجنة «ح» أو أعلى الجنان، أو جبل الجنة الذي تنفجر منه أنهارها، أو البستان رومي عُرِّب، قاله الزجاج. أو عربي وهو الكرم.

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)} {الإِنسَانَ} آدم عليه الصلاة والسلام أُستل من الطين، أو بنوه لرجوعهم إليه. {سُلالَةٍ} سلالة كل شيء صفوته التي تُستل منه، أو القليل مما يُستل وتُسمى النطفة والولد سلالة لأنهما صفوتان، أو ينسلان، أو السلالة الطين الذي إذا عصرته بين أصابعك خرج منه شيء، أو التراب.

{ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)} {قَرَارٍ} الرحم {مَّكِينٍ} متمكن هيء لاستقراره.

{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)} {عَلَقَةً} الدم الطري سمي به لأنه أول أحوال العلوق {الْمُضْغَةَ} قدر ما يمضغ من اللحم، ذكر ذلك ليعلم الخلق أن الإعادة أهون من النشأة {خَلْقاً ءَاخَرَ} بأن نفخ فيه الروح «ع»، أو بنبات الشعر، أو بأنه ذكر، أو أنثى «ح»، أو استوى شبابه {فَتَبَارَكَ} تعظيم {أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} أصنع الصانعين «.

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)} {طَرَآئِقَ} سماوات لأن كل طبقة طريقة للملائكة أو طباقاً بعضها فوق بعض ومنه طراق النعل إذا أطبق عليها ما يمسكها، أو كل طبقة منها على طريقة من الصنعة والهيئة. {غَافِلِينَ} من نزول المطر عليهم من السماء أو من سقوطها عليهم، أو عاجزين عن رزقهم.