Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 35
الربع رقم 3
quran-border  بل اتيناهم بالحق وانهم لكاذبون ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون قل رب اما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وانا على ان نريك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي احسن السيئة نحن اعلم بما يصفون وقل رب اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون
Page Number

1

23:84

23:84

23:84

23:84

23:84

23:84

{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)} أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد {ادفع بالتي هي أحسن السيئة} يقول: أعرض عن أذاهم إياك. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء {ادفع بالتي هي أحسن السيئة} قال: بالسلام. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: نعمت والله الجرعة تتجرعها وأنت مظلوم، فمن استطاع أن يغلب الشر بالخير فليفعل، ولا قوّة إلا بالله. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن أنس في قوله: {ادفع بالتي هي أحسن السيئة} قال: قول الرجل لأخيه ما ليس فيه، يقول إن كنت كاذباً فأنا أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقاً فأنا أسأل الله أن يغفر لي. وأخرج البخاري في الأدب عن أبي هريرة قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله إن لي قرابة، أصلهم ويقطعون، وأحسن إليه ويسيئون إليَّ، ويجهلون عليّ وأحلم عنهم. قال: لئن كان كما تقول كأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك».

{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)} أخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع: بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون». وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {وأعوذ بك رب أن يحضرون} قال: يحضرون في شيء من أمري. وأخرج أحمد عن خالد بن الوليد أنه قال: «يا رسول الله إني أجد وحشة؟ قال: إذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنه لا يضرك وبالحري أن لا يضرك».

23:97

{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)} أخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: إذا وضع الكافر في قبره فيرى مقعده من النار قال: {رب ارْجعُونِ} حتى أتوب، أعمل صالحاً، فيقال: قد عمرت ما كنت معمراً. فيضيق عليه قبره فهو كالمنهوش ينام ويفزع، تهوي إليه هوام الأرض؛ حيّاتها وعقاربها. وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة قالت: ويل لأهل المعاصي من أهل القبور، يدخل عليهم في قبورهم حيات سود، حية عند رأسه وحية عند رجليه يضربانه حتى يلتقان في وسطه. فذلك العذاب في البرزخ الذي قال الله: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}. وأخرج ابن جرير وابنأبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {قال رب ارجعون} قال: هذا حين يعاين قبل أن يذوق الموت. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال: زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة «إن المؤمن إذا عاين الملائكة قالوا: نرجعك إلى الدنيا؟ فيقول: إلى دار الهموم والأحزان؟ بل قُدُماً إلى الله. وأما الكافر فيقولون له: نرجعك؟ فيقول: {رب ارجعون، لعلي أعمل صالحاً فيما تركت}». وأخرج الديلمي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حضر الإنسان الوفاة يجمع له كل شيء يمنعه عن الحق فيحول بين عينيه، فعند ذلك يقول {رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت}». وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {لعلي أعمل صالحاً فيما تركت} قال: لعلي أقول لا إله إلا الله. وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله: {لعلي أعمل صالحاً} قال: أقول لا إله إلا الله. وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن حسين في قوله: {ومن ورائهم برزخ} قال: أمامهم. وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو نعيم في الحيلة عن مجاهد في قوله: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} قال: هو ما بين الموت إلى البعث. وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: {البرزخ} الحاجز ما بين الدنيا والآخرة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} قال: حاجز بين الميت والرجوع إلى الدنيا. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال: {البرزخ} ما بين الدنيا والآخرة. ليس مع أهل الدنيا يأكلون ويشربون، ولا مع أهل الآخرة يجازون بأعمالهم. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في الآية قال: {البرزخ} بين الدنيا والآخرة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: {البرزخ} بقية الدنيا. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {ومن ورائهم برزخ} قال: أهل القبور في برزخ ما بين الدنيا والآخرة، هم فيه إلى يوم يبعثون. وأخرج عبد بن حميد عن الربيع قال: {البرزخ} القبور. وأخرج بن أبي حاتم عن أبي صخر قال: {البرزخ} المقابر. لا هم في الدنيا ولا هم في الآخرة، فهم مقيمون إلى يوم يبعثون. وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وسمويه في فوائده عن أبي أمامة أنه شهد جنازة، فلما دفن الميت قال: هذا برزخ إلى يوم يبعثون. وأخرج هناد عن أبي محلم قال: قيل للشعبي مات فلان قال: ليس هو في الدنيا ولا في الآخرة. هو في البرزخ. وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله: {ومن ورائهم برزخ} قال: ما بعد الموت.

23:99

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)} أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} قال: حين ينفخ في الصور فلا يبقى حي إلا الله عز وجل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن السدي {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} قال: في النفخة الأولى. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال: ليس أحد من الناس يسأل أحداً بنسبه ولا بقرابته شيئاً. وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في الآية قال: لا يسأل أحد يومئذ بنسب شيئاً ولا ينمي إليه برحم. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه سئل عن قوله: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} وقوله: {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [ الصفات: 27] فقال: إنها مواقف. فأما الموقف الذي لا أنساب بينهم ولا يتساءلون عند الصعقة الأولى لا أنساب بينهم فيها إذا صعقوا، فإذا كانت النفخة الآخرة فإذا هم قيام يتساءلون. وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه من وجه إلى آخر عن ابن عباس أنه سئل عن الآيتين فقال: أما قوله: {ولا يتساءلون} فهذا في النفخة الأولى حين لا يبقى على الأرض شيء. وأما قوله: {فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [ الصافات: 27] فإنهم لما دخلوا الجنة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون. وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر عن ابن مسعود قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين- وفي لفظ: يؤخذ بيد العبد أو الأمة يوم القيامة على رؤؤس الأوّلين والآخرين- ثم ينادي مناد ألا إن هذا فلان ابن فلان فمن كان له حق قبله فليأت إلى حقه- فيفرح- والله- المرء أن يكون له الحق على والده أو زوجته وإن كان صغيراً. ومصداق ذلك في كتاب الله {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}. وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: ليس شيء أبغض إلى الإنسان يوم القيامة من أن يرى من يعرفه مخافة أن يدور له على شيء، ثم قرأ {يوم يفر المرء من أخيه} [ عبس: 34]. وأخرج أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي في سننه عن المسور بن مخرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي، وسببي، وصهري». وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري».

23:101

23:101

{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105)} أخرج ابن جرير عن ابن عباس {تلفح وجوههم النار} قال تنقح. وأخرج ابن مردويه والضياء في صفة النار عن أبي الدرداء قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {تلفح وجوههم النار} قال: تلفحهم لفحة فتسيل لحومهم على أعصابهم». وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردوية وأبو نعيم في الحيلة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن جهنم لما سيق إليها أهلها تلقتهم بعنق، فلفحتهم لفحة فلم تدع لحماً على عظم إلا ألقته على العرقوب». وأخرج أبو نعيم في الحيلة عن ابن مسعود في قوله: {تلفح وجوههم النار} قال: لفحتهم لفحة فما أبقت لحماً على عظم إلا ألقته على أعقابهم. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وصححه وابن أبي الدنيا في صفة النار وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الحيلة عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون} قال: «تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته». وأخرج ابن أبي شيبة عن مغيث بن سمي قال: إذا جيء بالرجل إلى النار قيل انتظر حتى نتحفك، فيؤتى بكأس من سم الأفاعي والأساود إذا أدناها من فيه نثرت اللحم على حدة والعظم على حدة. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وهناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود في قوله: {وهم فيها كالحون} قال: كلوح الرأس النضيج، بدأت أسنانهم وتقلصت شفاههم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {كالحون} قال: عابسون.