Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 36
الربع رقم 3
quran-border  قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض وماواهم النار ولبئس المصير يا ايها الذين امنوا ليستاذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الايات والله عليم حكيم
Page Number

1

{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)} أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {فإنما عليه ما حمل} فيبلغ ما أرسل به إليكم {وعليكم ما حملتم} قال: أن تطيعوه وتعملوا بما أمركم. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الزبير عن جابر أنه سئل: إن كان على امام فاجر فلقيت معه أهل ضلالة أقاتل أم لا ليس بي حبه ولا مظاهرة؟ قال: قاتل أهل الضلالة أينما وجدتهم، وعلى الإِمام ما حمل وعليك ما حملت. وأخرج البخاري في تاريخه عن وائل «أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله تعالى؟ فقال: عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم». وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والترمذي وابن جرير في تهذيبه وابن مردويه عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال: «قدم يزيد بن سلمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن كان علينا امراء يأخذوا منا الحق ولا يعطونا؟ فقال: إنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم». وأخرج ابن جرير وابن قانع والطبراني عن علقمة بن وائل الحضرمي عن سلمة بن يزيد الجهني قال: «قلت يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا، ويمنعونا الحق الذي جعله الله لنا، نقاتلهم ونبغضهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم».

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)} أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن البراء في قوله: {وعد الله الذين آمنوا منكم} الآية. قال: فينا نزلت ونحن في خوف شديد. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة نحواً من عشر سنين يدعون إلى الله وحده، وعبادته وحده لا شريك له، سراً وهم خائفون لا يؤمرون بالقتال حتى أمروا بالهجرة إلى المدينة، فقدموا المدينة، فأمرهم الله بالقتال وكانوا بها خائفين، يمسون في السلاح، ويصبحون في السلاح، فغيروا بذلك ما شاء الله، ثم إن رجلاً من أصحابه قال: يا رسول الله أبد الدهر نحن خائفون هكذا، أما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع فيه السلاح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم» لن تغيروا إلا قليلاً حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبياً ليست فيهم جديدة «فأنزل الله: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض...} إلى آخر الآية. فاظهر الله نبيه على جزيرة العرب، فأمنوا ووضعوا السلاح، ثم إن الله قبض نبيه، فكانوا كذلك آمنين في امارة أبي بكر وعمر وعثمان حتى وقعوا فيما وقعوا، وكفروا النعمة، فأدخل الله عليهم الخوف الذي كان رفع عنهم، واتخذوا الحجر والشرط، وغيروا فغير ما بهم». وأخرج ابن المنذر والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل والضياء في المختارة عن أبي بن كعب قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة، وآوتهم الأنصار، رمتهم العرب عن قوس واحدة، فكانوا لا يبيتون إلا في السلاح ولا يصبحون إلا فيه، فقالوا: أترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله؟ فنزلت {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات...}. وأخرج أحمد وابن مردويه واللفظ له والبيهقي في الدلائل عن أبي بن كعب قال: «لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} قال: بشر هذه الأمة بالسنا، والرفعة، والدين، والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب». وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {ليستخلفنهم} بالياء {في الأرض كما استخلف} برفع التاء وكسر اللام {وليمكنن} بالياء مثقلة {وليبدلنهم} مخففة بالياء. وأخرج عبد بن حميد عن عطية {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض} قال: أهل بيت هاهنا وأشار بيده إلى القبلة. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم} قال: هو الإِسلام. وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس {يعبدونني لا يشركون بي شيئاً} قال: لا يخافون أحداً غيري. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد {يعبدونني لا يشركون بي شيئاً} قال: لا يخافون أحداً غيري {ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} قال: العاصون. وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية {ومن كفر بعد ذلك} قال: كفر بهذه النعمة ليس الكفر بالله. وأخرح ابن مردويه عن أبي الشعثاء قال: كنت جالساً مع حذيفة وابن مسعود فقال حذيفة: ذهب النفاق، إنما كان النفاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما هو اليوم الكفر بعد الإِيمان، فضحك ابن مسعود ثم قال: بم تقول؟ قال: بهذه الآية {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات..} إلى آخر الآية. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض} قال: سابقين في الأرض والله تعالى أعلم.

24:55

24:55

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)} أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل ابن حيان قال: بلغنا أن رجلاً من الأنصار وامرأته أسماء بنت مرشدة صنعا للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً فقالت أسماء: يا رسول الله ما أقبح هذا! انه ليدخل على المرأة وزوجها وهما في ثوب واحد كل منهما بغير إذن، فأنزل الله في ذلك {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} من العبيد والاماء {والذين لم يبلغوا الحلم منكم} قال: من أحراركم من الرجال والنساء. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في هذه الآية قال: كان أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبهم أن يواقعوا نساءهم في هذه الساعات ليغتسلوا ثم يخرجوا إلى الصلاة، فأمرهم الله أن يأمروا المملوكين والغلمان أن لا يدخلوا عليهم في تلك الساعات إلا باذن. وأخرج ابن مردويه عن ثعلبة القرظي عن عبد الله بن سويد قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العورات الثلاث فقال: «إذا أنا وضعت ثيابي بعد الظهيرة، لم يلج عليّ أحد من الخدم من الذين لم يبلغوا الحلم، ولا أحد من الاجراء إلا باذن، وإذا وضعت ثيابي بعد صلاة العشاء، ومن قبل صلاة الصبح». وأخرج عبد بن حميد والبخاري في الأدب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي، أنه ركب عبد الله بن سويد أخي بني حارثة بن الحارث يسأله عن العورات الثلاث وكان يعمل بهن فقال: ما تريد؟ قال: أريد أن أعمل بهن فقال: إذا وضعت ثيابي من الظهيرة لم يدخل عليّ أحد من أهلي بلغ الحلم إلا بإذني إلا أن أدعوه فذلك اذنه، ولا إذا طلع الفجر وتحرك الناس حتى تصلي الصلاة، ولا إذا صليت العشاء الآخرة ووضعت ثيابي حتى أنام. قال: فتلك العورات الثلاث. وأخرج ابن سعد عن سويد بن النعمان أنه سئل عن العورات الثلاث فقال: إذا وضعت ثيابي من الظهيرة لم يدخل علي أحد من أهلي إلا أن أدعوه فذلك اذنه، واذا طلع الفجر وتحرك الناس حتى يصلي الصبح، وإذا صليت العشاء وضعت ثيابي، فتلك العورات الثلاث. وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأبو داود وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال: آية لم يؤمن بها أكثر الناس. آية الاذن وإني لآمر جاريتي هذه الجارية قصيرة قائمة على رأسه أن تستأذن علي. وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال: هذه الآية تهاون الناس بها {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} وما نسخت قط. وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي في قوله: {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} قال: ليست منسوخة. قيل: فإن الناس لا يعملون بها قال: الله المستعان. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال: يمكث الناس في الساعات الذين ملكت أيمانكم، والذين لم يبلغوا الحلم منكم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ترك الناس ثلاث آيات فلم يعملوا بهن {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم...} والآية التي في سورة النساء {وإذا حضر القسمة} [ النساء: 8] والآية التي في الحجرات {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [ الحجرات: 13]. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في السنن عن ابن عباس في قوله: {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم...} قال: إذا خلا الرجل بأهله بعد العشاء فلا يدخل عليه خادم ولا صبي إلا باذنه حتى يصلي الغداة، وإذا خلا بأهله عند الظهر فمثل ذلك، ورخص لهم في الدخول فيما بين ذلك بغير إذن. وهو قوله: {ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن} فاما من بلغ الحلم فإنه لا يدخل على الرجل وأهله إلا باذن على كل حال. وهو قوله: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم}. وأخرج أبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في السنن عن ابن عباس أن رجلين سألاه عن الاستئذان في الثلاث عورات التي أمر الله بها في القرآن فقال ابن عباس: ان الله ستير يحب الستر، وكان الناس ليس لهم ستور على أبوابهم، ولا حجال في بيوتهم، فربما فاجأ الرجل خادمه، أو ولده، أو يتيمه في حجره، وهو على أهله. فأمرهم الله أن يستأذنوا في تلك العورات التي سمى الله، ثم جاء الله بعد بالستور، وبسط الله عليهم في الرزق، فاتخذوا الستور، واتخذوا الحجال، فرأى الناس أن ذلك قد كفاهم من الاستئذان الذي أمروا به. وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب وابن جرير وابن المنذر عن ابن عمر في قوله: {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} قال هو على الذكور دون الاناث. وأخرج الفريابي عن ابن عمر في قوله: {ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم} قال: هو للاناث دون الذكور أن يدخلوا بغير إذن. وأخرج ابن مردويه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم...} قال: نزلت في النساء أن يستأذن علينا. وأخرج الحاكم وصححه عن علي بن أبي طالب في قوله: {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} قال: النساء فإن الرجال يستأذنون. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن السلمي في هذه الآية قال: هي في النساء خاصة. الرجال يستأذنون على كل حال بالليل والنهار. وأخرج الفريابي عن موسى بن أبي عائشة قال: سألت الشعبي عن هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} أمنسوخة هي؟ قال: لا. . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {والذين لم يبلغوا الحلم منكم} قال: أبناؤكم. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {طوافون عليكم} قال: يعني بالطوّافين: الدخول والخروج غدوة وعشية بغير إذن. وفي قوله: {وإذا بلغ الأطفال} يعني الصغار، {منكم الحلم} يعني من الأحرار من ولد الرجل وأقاربه {فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم} يعني كما استأذن الكبار من ولد الرجل وأقاربه. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله: {كما استأذن الذين من قبلهم} قال: كما استأذن الذين بلغوا الحلم من قبلهم، الذين أمروا بالاستئذان على كل حال. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب قال: ليستأذن الرجل على أمه فانما نزلت {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم} في ذلك. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير والبيهقي في السنن عن ابن مسعود أن رجلاً سأله استأذن على أمي؟ فقال: نعم. ما على كل أحيانها تحب أن تراها. وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب عن جابر قال: ليستأذن الرجل على ولده وأمه- وإن كانت عجوزاً- وأخيه وأخته وأبيه. وأخرج سعيد بن منصور والبخاري في الأدب وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عطاء أنه سأل ابن عباس استأذن على أختي؟ قال: نعم. قلت إنها في حجري، وإني أنفق عليها، وانها معي في البيت، استأذن عليها؟ قال: نعم. إن الله يقول {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم...} فلم يؤمر هؤلاء بالإِذن إلا في هؤلاء العورات الثلاث قال: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم} فالإِذن واجب على خلق الله أجمعين. وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم «أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم استأذن على أمي؟ قال: نعم. أتحب أن تراها عريانة». وأخرج ابن جرير والبيهقي في السنن عن عطاء بن يسار «أن رجلاً قال: يا رسول الله استأذن على أمي؟ قال: نعم. قال: إني معها في البيت قال: استأذن عليها قال: إني خادمها أفاستأذن عليها كلما دخلت عليها؟ قال: أفتحب أن تراها عريانة؟ قال: لا. قال: فاستأذن عليها». وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب والبيهقي عن حذيفة أنه سئل أيستأذن الرجل على والدته؟ قال: نعم. إن لم تفعل رأيت منها ما تكره. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سيرين في قوله: {والذين لم يبلغوا الحلم منكم} قال: كانوا يعلمونا إذا جاء أحدنا أن نقول السلام عليكم. أيدخل فلان؟. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم قال الله تعالى {ومن بعد صلاة العشاء} وإنما العتمة عتمة الابل». وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء، فإنما هي في كتاب الله العشاء، وإنما يعتم بحلاب الإِبل». وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ «ثلاث عورات» بالنصب.