Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 37
الربع رقم 1
quran-border  ولا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا الذين يحشرون على وجوههم الى جهنم اولئك شر مكانا واضل سبيلا ولقد اتينا موسى الكتاب وجعلنا معه اخاه هارون وزيرا فقلنا اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا فدمرناهم تدميرا وقوم نوح لما كذبوا الرسل اغرقناهم وجعلناهم للناس اية واعتدنا للظالمين عذابا اليما وعادا وثمود واصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا وكلا ضربنا له الامثال وكلا تبرنا تتبيرا ولقد اتوا على القرية التي امطرت مطر السوء افلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا واذا راوك ان يتخذونك الا هزوا اهذا الذي بعث الله رسولا ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من اضل سبيلا ارايت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا
Page Number

1

25:32

{الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34)} وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {أولئك شر مكاناً} يقول: من أهل الجنة {وأضل سبيلاً} قال: طريقاً.

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36) وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)} أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وجعلنا معه أخاه هارون وزيراً} قال: عوناً وعضداً. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فدمرناهم تدميراً} قال: أهلكناهم بالعذاب. وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {وعاداً وثمودا} ينوّن ثمود. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: {الرس} قرية من ثمود. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: {الرس} بئر بأذربيجان. وأخرج ابن عساكر عن قتادة في قوله: {وأصحاب الرس} قال: قوم شعيب. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وأصحاب الرس} قال: حدثنا أن أصحاب الرس كانوا أهل فلج باليمامة، وآبار كانوا عليها. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: {الرس} بئر كان عليها قوم يقال لهم: أصحاب الرس. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: {أصحاب الرس} رسوا نبيهم في بئر. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس أنه سأل كعباً عن أصحاب الرس قال: صاحب البئر الذي {قال يا قوم اتبعوا المرسلين} فرسه قومه في بئر بالحجار. وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: {الرس} بئر قتل به صاحب يس. وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي والبيهقي وابن عساكر عن جعفر بن محمد بن علي: ان امرأتين سألتاه هل تجد غشيان المرأة المرأة محرماً في كتاب الله؟ قال: نعم. هن اللواتي كن على عهد تبع، وهن صواحب الرس وكل نهر وبئر رس. قال: يقطع لهن جلباب من نار، ودرع من نار، ونطاق من نار، وتاج من نار، وخفان من نار، ومن فوق ذلك ثوب غليظ جاف جلف منتن من نار، قال جعفر: علموا هذا نساءكم. وأخرج ابن أبي الدنيا عن واثلة بن الأسقع رفعه قال: سحاق النساء زنا بينهن. وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبد الله بن كعب بن مالك قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراكبة والمركوبة. وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: إن أصحاب الأيكة؛ وأصحاب الرس. كانتا أمتين، فبعث الله إليهما نبياً واحداً شعيباً وعذبهما الله بعذابين. وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود، وذلك أن الله تعالى بعث نبياً إلى أهل قريته فلم يؤمن به من أهلها أحد إلا ذلك الأسود، ثم إن أهل القرية عدوا على النبي فحفروا له بئر، فألقوه فيها، ثم أطبقوا عليه بحجر ضخم، فكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره، ثم يأتي بحطبه فيبيعه، فيشتري به طعاماً وشراباً، ثم يأتي به إلى تلك البئر فيرفع تلك الصخرة فيعينه الله عليها، فيدلي طعامه وشرابه، ثم يردّها كما كانت كذلك ما شاء الله أن يكون. ثم إنه ذهب يوماً يحتطب كما كان يصنع فجمع حطبه، وحزم حزمته وفرغ منها، فلما أراد أن يحتملها وجد سنة فاضطجع فنام، فضرب على أذنه سبع سنين نائماً، ثم إنه هب فتمطى، فتحوّل لشقه الآخر فاضطجع، فضرب الله على أذنه سبع سنين أخرى، ثم إنه هب فاحتمل حزمته ولا يحسب إلا أنه نام ساعة من نهار، فجاء إلى القرية فباع حزمته، ثم اشترى طعاماً وشراباً كما كان يصنع، ثم ذهب إلى الحفرة في موضعها التي كانت فيه، فالتمسه فلم يجده وقد كان بدا لقومه بداء فاستخرجوه فآمنوا به وصدقوه. وكان النبي يسألهم عن ذلك الأسود ما فعل؟ فيقولون له: ما ندري... ! حتى قبض ذلك النبي فأهب الله الأسود من نومته بعد ذلك؛ إن ذلك الأسود لأول من يدخل الجنة». وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن أم سلمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «بعد عدنان بن أدد بن زيد بن البراء، واعراق الثرى. قالت: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلك {عاداً وثمودا وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً لا يعلمهم إلا الله}» قالت: واعراق الثرى: إسماعيل وزيد وهميسع وبرانيت. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {وقروناً بين ذلك كثيراً} قال: كان يقال إن القرن سبعون سنة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زرارة بن أوفى قال: القرن مائة وعشرون عاماً قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرن كان آخره العام الذي مات فيه يزيد بن معاوية. وأخرج ابن مردويه من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «كان بين آدم وبين نوح عشرة قرون، وبين نوح وإبراهيم عشرة قرون» قال أبو سلمة: القرن مائة سنة. وأخرج الحاكم وابن مردويه عن عبد الله بن بسر قال: «وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي فقال: هذا الغلام يعيش قرناً. فعاش مائة سنة». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق محمد بن القاسم الحمصي عن عبد الله بسر المازني قال: «وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسي وقال: سيعيش هذا الغلام قرناً قلت: يا رسول الله كم القرن؟ قال: مائة سنة. قال محمد بن القاسم: ما زلنا نعد له حتى تمت مائة سنة. ثم مات». وأخرج ابن مردويه عن أبي الهيثم بن دهر الأسلمى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «القرن خمسون سنة». وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمتي خمس قرون القرن أربعون سنة». وأخرج ابن المنذر عن حماد بن إبراهيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القرن أربعون سنة». وأخرج ابن جرير عن ابن سيرين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القرن أربعون سنة». وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: «القرن ستون سنة». وأخرج الحاكم في الكنى عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى معد بن عدنان أمسك. ثم يقول: كذب النسابون قال الله تعالى {وقروناً بين ذلك كثيراً}».

25:35

25:35

25:35

{وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40) وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)} أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة {وكلاًّ ضربنا له الأمثال وكلاًّ تبرنا تتبيراً} قال: كل قد أعذر الله إليه وبين له ثم انتقم منه {ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء} قال: قرية لوط {بل كانوا لا يرجون نشوراً} قال: بعثا ولا حساباً. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {وكلاًّ تبرنا تتبيراً} قال: تبر الله كلا بالعذاب. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: {تبرنا} بالنبطية. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ولقد أتوا على القرية} قال: هي سدوم قرية قوم لوط {التي أمطرت مطر السوء} قال: الحجارة. وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء {ولقد أتوا على القرية} قال: قرية لوط. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {ولقد أتوا على القرية} قال: هي بين الشام والمدينة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {لا يرجون نشوراً} قال: بعثاً وفي قوله: {لولا أن صبرنا عليها} قال: ثبتنا.

25:39

25:39

25:39

{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)} وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {أرأيت من اتخذ إِلهه هواه} قال: كان الرجل يعبد الحجر الأبيض زماناً من الدهر في الجاهلية، فإذا وجد حجراً أحسن منه رمى به وعبد الآخر، فأنزل الله الآية. وأخرج ابن مردويه عن أبي رجاء العطاردي قال: كانوا في الجاهلية يأكلون الدم بالعلهز ويعبدون الحجر، فإذا وجدوا ما هو أحسن منه رموا به وعبدوا الآخر، فإذا فقدوا الآخر أمروا منادياً فنادى: أيها الناس إن إلهكم قد ضل فالتمسوه. فانزل الله هذه الآية {أرأيت من اتخذ إلهه هواه}. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: ذاك الكافر اتخذ دينه بغير هدى من الله ولا برهان. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: لا يهوى شيئاً إلا تبعه. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: كلما هوى شيئاً ركبه، وكلما اشتهى شيئاً أتاه. لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه قيل له: في أهل القبلة شرك؟ فقال: نعم. المنافق مشرك، إن المشرك يسجد للشمس والقمر من دون الله، وإن المنافق عند هواه. ثم تلا هذه الآية {أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً}. وأخرج الطبراني عن أبي امامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع». وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون} قال: مثل الذين كفروا كمثل البعير والحمار والشاة. إن قلت لبعضهم كل لم يعلم ما تقول غير أنه يسمع صوتك. كذلك الكافر إن أمرته بخير، أو نهيته عن شر، أو وعظته لم يعقل ما تقول غير أنه يسمع صوتك. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله: {بل هم أضل سبيلاً} قال: أخطأ السبيل.