Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 39
الربع رقم 1
quran-border  فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون فانجيناه واهله الا امراته قدرناها من الغابرين وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الله خير اما يشركون امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها االه مع الله بل هم قوم يعدلون امن جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا االه مع الله بل اكثرهم لا يعلمون امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون امن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته االه مع الله تعالى الله عما يشركون
Page Number

1

27:45

27:45

27:45

{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59)} أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وسلام على عباده الذين اصطفى الله} قال: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اصطفاهم الله لنبيه. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سفيان الثوري في قوله: {وسلام على عباده الذين اصطفى} قال: نزلت في أصحاب محمد خاصة. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة أنه كان إذا قرأ {آلله خير أما يشركون} قال: بل الله خير وأبقى، وأجل وأكرم.

{أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)} أخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى {حدائق} قال: البساتين. قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم. أما سمعت الشاعر يقول؟: بلاد سقاها الله أما سهولها *** فقضب ودر مغدق وحدائق وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {حدائق} قال: النخل الحسان {ذات بهجة} قال: ذات نضارة. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {حدائق} قال: البساتين تخللها الحيطان {ذات بهجة} قال: ذات حسن. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {حدائق ذات بهجة} قال: {البهجة} الفقاع. يعني النوار مما يأكل الناس والأنعام. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أإله مع الله} أي ليس مع الله إله. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {بل هم قوم يعدلون} قال: يشركون. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد {بل هم قوم يعدلون} الآلهة التي عبدوها عدلوها بالله. ليس لله عدل، ولا ند، ولا اتخذ صاحبة، ولا ولداً. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {وجعل لها رواسي} قال: رواسيها: جبالها {وجعل بين البحرين حاجزاً} قال: حاجزاً من الله لا يبغي أحدهما على صاحبه.

27:60

{أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) أَمْ مَنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)} وأخرج أحمد وأبو داود والطبراني عن رجل من بلجهم قال: قلت يا رسول الله إلام تدعو قال: «أدعو إلى الله وحده الذي إن نزل بك ضر فدعوته كشف عنك، والذي إن ضللت بأرض قفر فدعوته رد عليك، والذي إن أصابك سنة فدعوته أنزل لك». وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {ويكشف السوء} قال: الضر. وأخرج ابن أبي شيبة عن سحيم بن نوفل قال: بينما نحن عند عبد الله إذ جاءت وليدة إلى سيدها فقالت: ما يحبسك وقد لفع فلان مهرك بعينه فتركه يدور في الدار كأنه في فلك؟ قم فابتغ راقياً فقال عبد الله: لا تبتغ راقياً، وانفث في منخره الأيمن أربعاً، وفي الأيسر ثلاثاً، وقل: لا بأس اذهب البأس رب الناس. اشف أنت الشافي لا يكشف الضر إلا أنت قال: فذهب ثم رجع إلينا فقال: فعلت ما أمرتني فما جئت حتى راث وبال وأكل. وأخرج الطبراني عن سعد بن جنادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه؛ لأن الله تعالى يقول {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} فالخلافة من الله عز وجل فإن كان خيراً فهو يذهب به، وإن كان شراً فهو يؤخذ به، عليك أنت بالطاعة فيما أمر الله تعالى به». وأخرج البغوي في معجمه عن اياد بن لقيط قال: قال جعدة بن هبيرة لجلسائه: إني قد علمت ما لم تعلموا، وأدركت ما لم تدركوا، أنه سيجيء بعد هذا- يعني معاوية- أمراء ليس من رجاله ولا من ضربائه، وليس فيهم أصغر أو أبتر حتى تقوم الساعة. هذا السلطان سلطان الله جعله وليس أنتم تجعلونه. ألا وإن للراعي على الرعية حقاً، وللرعية على الراعي حقاً، فأدوا إليهم حقهم، فإن ظلموكم فكلوهم إلى الله فإنكم وإياهم تختصمون يوم القيامة؛ وإن الخصم لصاحبه الذي أدى إليه الحق الذي عليه في الدنيا. ثم قرأ {فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين}[ الأعراف: 6] حتى بلغ {والوزن يومئذ القسط}[ الأعراف: 8] هكذا قرأ. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {ويجعلكم خلفاء الأرض} قال: خلفاً بعد خلف. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {ويجعلكم خلفاء الأرض} قال: خلفاً لمن قبلكم من الأمم. وأخرج ابن المنذر وابن جرير عن ابن جريج {أمن يهديكم في ظلمات البر} قال: ضلال الطريق {والبحر} قال: ضلالة طرقه وموجه وما يكون فيه.

27:62