Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 39
الربع رقم 4
quran-border  فلما جاءهم موسى باياتنا بينات قالوا ما هذا الا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في ابائنا الاولين وقال موسى ربي اعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار انه لا يفلح الظالمون وقال فرعون يا ايها الملا ما علمت لكم من اله غيري فاوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه من الكاذبين واستكبر هو وجنوده في الارض بغير الحق وظنوا انهم الينا لا يرجعون فاخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وجعلناهم ائمة يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين ولقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون
Page Number

1

28:31

28:31

{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39)} أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قال فرعون {يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري} قال جبريل عليه السلام: يا رب طغى عبدك فائذن لي في هلاكه قال: يا جبريل هو عبدي ولن يسبقني له أجل قد اجلته حتى يجيء ذلك الأجل. فلما قال: {أنا ربكم الأعلى} [ النازعات: 24] قال: يا جبريل قد سكنت روعتك. بغى عبدي وقد جاء أوان هلاكه. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلمتان قالهما فرعون {ما علمت لكم من إله غيري} وقوله: {أنا ربكم الأعلى} قال: كان بينهما أربعون عاماً {فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} [ النازعات: 26]». أما قوله تعالى: {فأوقد لي يا هامان} الآية. أخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر قال: حدثنا أسد عن خالد بن عبد الله عن محدث حدثه قال: كان هامان نبطياً. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {فأوقد لي يا هامان على الطين} قال على المدر يكون لبناً مطبوخاً. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال: بلغني أن فرعون أول من طبخ الآجر. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: كان فرعون أول من طبخ الآجر، وصنع له الصرح. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: فرعون أول من صنع الآجر وبنى به. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله: {فأوقد لي يا هامان على الطين} قال: أوقد على الطين حتى يكون آجراً. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: لما بنوا له الصرح ارتقى فوقه، فأمر بنشابة فرمى بها نحو السماء، فردت إليه وهي متلطخة دماً فقال: قتلت إله موسى.

28:38

{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)} أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فنبذناهم في اليم} قال: في البحر. بحر يقال له ساف من وراء مصر غرقهم الله فيه. وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} قال: جعلهم الله أئمة يدعون إلى المعاصي. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة} لعنة أخرى، ثم استقبل فقال: {هم من المقبوحين}. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة} قال: لعنوا في الدنيا والآخرة هو كقوله: {وأتبعناهم في الدنيا لعنة ويوم القيامة}.

28:40

28:40

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)} أخرج البزار وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أهلك الله قوماً ولا قرناً ولا أمة، ولا أهل قرية بعذاب من السماء منذ أنزل التوراة على وجه الأرض غير القرية التي مسخت قردة. ألم تر إلى قوله تعالى {ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى} وأخرجه البزار وابن جرير وابن أبي حاتم من وجه آخر عن أبي سعيد موقوفاً». وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {بصائر للناس} قال: بَيِّنَةٌ. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: البصائر، الهدى. بصائر ما في قلوبهم لذنوبهم.