Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 39
الربع رقم 4
quran-border  وما كنت بجانب الغربي اذ قضينا الى موسى الامر وما كنت من الشاهدين ولكنا انشانا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في اهل مدين تتلو عليهم اياتنا ولكنا كنا مرسلين وما كنت بجانب الطور اذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون ولولا ان تصيبهم مصيبة بما قدمت ايديهم فيقولوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا اوتي مثل ما اوتي موسى اولم يكفروا بما اوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا انا بكل كافرون قل فاتوا بكتاب من عند الله هو اهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدي القوم الظالمين
Page Number

1

{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45)} أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وما كنت بجانب الغربي} قال: جانب غربي الجبل. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {وما كنت ثاوياً} قال: الثاوي، المقيم.

28:44

{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} أخرج الفريابي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله: {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} قال: نودوا يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني، واستجبت لكم قبل أن تدعوني. وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «إن رب العزة نادى يا أمة محمد إن رحمتي سبقت غضبي» ثم أنزل هذه الآية في سورة موسى وفرعون {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا}. وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل وأبو نصر السجزي في الابانة والديلمي عن عمرو بن عبسة قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك} ما كان النداء؟ وما كانت الرحمة؟ قال: «كتاب كتبه الله قبل أن يخلق خلقه بألفي عام، ثم وضعه على عرشه، ثم نادى: يا أمة محمد سبقت رحمتي غضبي، أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، فمن لقيني منكم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبدي ورسولي صادقاً أدخلته الجنة». وأخرج الحلي في الديباج عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعاً، مثله. وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته قبل أن يسألني. وذلك في قوله: {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} قال: نودوا يا أمة محمد ما دعوتمونا إلا استجبنا لكم، ولا سألتمونا إلا أعطيناكم». وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لما قرب الله موسى إلى طور سينا نجينا قال: أي رب هل أحد أكرم عليك مني؟ قربتني نجيا، وكلمتني تكليماً، قال: نعم. محمد أكرم علي منك. قال: فإن كان محمد أكرم عليك مني فهل أمة محمد أكرم من بني إسرائيل؟ فلقت لهم البحر، وأنجيتهم من فرعون وعمله، وأطعمتهم المن والسلوى. قال: نعم. أمة محمد أكرم علي من بني إسرائيل. قال: إلهي أرنيهم قال: إنك لن تراهم، وإن شئت أسمعتك صوتهم. قال: نعم. إلهي فنادى ربنا: أمة محمد أجيبوا ربكم، فاجابوا وهم في أصلاب آبائهم، وأرحام امهاتهم إلى يوم القيامة. فقالوا: لبيك... أنت ربنا حقاً، ونحن عبيدك حقاً، قال: صدقتم، وأنا ربكم وأنتم عبيدي حقاً قد غفرت لكم قبل أن تدعوني، وأعطيتكم قبل أن تسألوني، فمن لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة. قال ابن عباس رضي الله عنهما: فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أراد أن يمن عليه بما اعطاه وبما أعطى امته فقال: يا محمد {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا}». وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نصر السجزي في الابانة عن مقاتل {وما كنت بجانب الطور} يقول: وما كنت أنت يا محمد بجانب الطور إذ نادينا أمتك وهم في أصلاب آبائهم أن يؤمنوا بك إذا بعثت. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} قال: إذ نادينا موسى {ولكن رحمة من ربك} أي مما قصصنا عليك.

{وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)} أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الهالك في الفترة يقول: رب لم يأتني كتاب ولا رسول. ثم قرأ هذه الآية {ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين}». وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون} قال: هم أهل الكتاب. يقول بالكتابين التوراة والفرقان فقال الله: {قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين}. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {لولا أوتي مثل ما أوتي موسى} قال: يهود تأمر قريشاً أن تسأل محمداً {مثل ما أوتي موسى... من قبل} يقول الله لمحمد: قل لقريش يقولون لهم {أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا} قال: قول يهود لموسى وهارون {وقالوا إنا بكل كافرون} قال: يهود تكفر أيضاً بما أوتي محمد. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل} قال: من قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم. وأخرج الطبراني عن ابن الزبير رضي الله عنه أنه كان يقرأ {قالوا ساحران تظاهرا}. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ {قالوا ساحران تظاهرا} قال: موسى وهارون. وأخرج عبد بن حميد والبخاري في تاريخه وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ {ساحران تظاهرا} بالألف قال: يعني موسى ومحمداً عليهما السلام. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه أنه كان يقرأ {سحران تظاهرا} قال: هما كتابان. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه {قالوا ساحران تظاهرا} يقول: التوراة والفرقان. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه {قالوا ساحران تظاهرا} قال: التوراة والفرقان حين صدق كل واحد منهما صاحبه. وأخرج ابن أبي حاتم عن عاصم الجحدري أنه كان يقرأ {سحران تظاهرا} يقول: كتابان التوراة والفرقان. ألا تراه يقول {فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما}. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال: لو كان يريد النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل {فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه} إنما أراد الكتابين. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي رزين رضي الله عنه أنه كان يقرأها {سحران تظاهرا} يقول: كتابان التوراة والإِنجيل. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {قالوا سحران تظاهرا} قال: ذلك اعداء الله اليهود للإِنجيل والقرآن قال: ومن قرأها {ساحران} يقول: محمد وعيسى. وأخرج عبد بن حميد عن عبد الكريم أبي أمية قال: سمعت عكرمة يقول {سحران} فذكرت ذلك لمجاهد فقال: كذب العبد قرأتها على ابن عباس {ساحران} فلم يُعِبْ علي. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن مجاهد قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما وهو بين الركن والباب والملتزم وهو متكىء على يدي عكرمة فقلت: أسحران تظاهرا، أم ساحران؟ فقلت ذلك مراراً فقال عكرمة {ساحران تظاهرا} اذهب أيها الرجل. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه {وقالوا إنا بكل كافرون} يقول: بالتوراة والقرآن. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد {وقالوا إنا بكل كافرون} قال: الذي جاء به موسى، والذي جاء به عيسى.

28:47

28:47

28:47