Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 41
الربع رقم 2
quran-border  واما الذين كفروا وكذبوا باياتنا ولقاء الاخرة فاولئك في العذاب محضرون فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الارض بعد موتها وكذلك تخرجون ومن اياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لايات للعالمين ومن اياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله ان في ذلك لايات لقوم يسمعون ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها ان في ذلك لايات لقوم يعقلون
Page Number

1

{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)} {فَسُبْحَانَ اللَّهِ} سبحوه، أو صلّوا له سميت الصلاة تسبيحاً لاشتمالها عليه في الركوع والسجود، أو من السبحة وهي الصلاة. {تُمْسُونَ} المغرب والعشاء المساء بدو الظلام بعد المغيب {تُصْبِحُونَ} صلاة الصبح.

{وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)} {وَلَهُ الْحَمْدُ} على نعمه، أو الصلاة لاختصاصها بقراءة حمده بالفاتحة وخص صلاة النهار باسم الحمد لأن تقلب النهار يكثر فيه الإنعام الموجب للحمد والليل وقت فراغ وخَلوة يوجب تنزيه الله تعالى من الأسواء فيها. {وَعَشِيّاً} العصر العشي آخر النهار عند ميل الشمس للمغيب لنقص نورها أخذ من عشا العين وهو نقص نورها {تُظْهِرُونَ} صلاة الظهر. نزلت هذه الآية بعد الإسراء به قبل الهجرة وكل آية نزلت تذكر الصلاة قبل الإسراء فليست من الصلوات الخمس لأنهن إنما فرضن ليلة الإسراء قبل الهجرة بسنة.

{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)} {مُحْضَرُونَ} نازلون، أو مقيمون، أو يدخلون، أو مجموعون.

{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)} {أَزْوَاجاً} حواء من ضلع آدم، أو سائر الأزواج من أمثالهم من الرجال. {لِّتَسْكُنُواْ} لتأنسوا. {مَّوَدَّةً} محبة {وَرَحْمَةً} شفقة، أو المودة الجماع والرحمة الولد «ح»، أو المودة حب الكبير والرحمة الحُنو على الصغير، أو الرحمة بين الزوجين.

{وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)} {خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} بما فيهما من العبر، أو لعجز الخلق عن إيجاد مثلهما. {أَلْسِنَتِكُمْ} لغاتكم كالعربية والرومية والفارسية {وَأَلْوَانِكُمْ} أبيض وأحمر وأسود، أو اختلاف النغمات والأصوات وألوانكم صوركم فلا يشتبه صورتان ولا صوتان. كيلا يشتبهوا في المناكح والحقوق. {لِّلْعَالِمِينَ} الإنس والجن وبالكسر العلماء.

{وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23)} {مَنَامُكُم بالَّيْلِ} {وَابْتِغَآؤُكُمْ مِّن فَضْلِهِ} بالنهار، أو منامكم وابتغاؤكم فيهما جميعاً لأن منهم من يتصرف في المعاش ليلاً وينام نهاراً وابتغاء الفضل بالتجارة، أو بالتصرف في العمل. فالنوم كالموت والتصرف نهاراً كالبعث {يَسْمَعُونَ} الحق فيتعبونه، أو الوعظ فيخافونه، أو القرآن فيصدقونه.

{وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)} {خَوْفاً} للمسافر {وَطَمَعاً} للمقيم، أو خوفاً من الصواعق وطمعاً في الغيث، أو خوفاً من البرد أن يهلك الزرع وطمعاً في الغيث أن يحييه، أو خوفاً أن يكون خُلباً لا يمطر وطمعاً أن يمطر.