{وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)} {لُقْمَانَ} نبي قاله عكرمة، أو من سودان مصر ذو مشافر أعطاه الله تعالى الحكمة ومنعه النبوة، أو كان عبداً حبشياً، أو نوبياً قصيراً أفطس خياطاً بمصر، أو راعياً، أو نجاراً وكان فيما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، أو ولد لعشر سنين من ملك داود وبقي إلى زمان يونس {الْحِكْمَةَ} الفهم والعقل، أو الفقه والعقل والإصابة في القول، أو الأمانة. {أَنِ اشْكُرْ} أتيناه الحكمة والشكر، أو آتيناه الحكمة لأن يشكر قاله الزجاج {اشْكُرْ لِلَّهِ} أحمده على نعمه، أو أطعه ولا تشرك به، أو لا تعصه على نعمه. {يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} لأنه تزداد نعمه كلما ازداد شكراً. {وَمَن كَفَرَ} بالنعمة، أو بالله واليوم الآخر. {غَنِىٌّ} عن خلقه {حَمِيدٌ} في فعله، أو غني عن فعله مستحمد إلى خلقه. |
|
{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)} {يُسْلِمْ وَجْهَهُ} يخلص دينه، أو يقصد بوجهه طاعة الله تعالى {وَهُوَ مُحْسِنٌ} في عمله {بِالْعُرْوَةِ} قول لا إله إلا الله، أو القرآن، أو الإسلام، أو الحب في الله تعالى والبغض فيه {الْوثْقَى} للاستيثاق بالتمسك بها كما يتوثق من الشيء بإمساك عراه أو تشبيهاً بالبناء الوثيق لأنه لا ينحل {عَاقِبَةُ الأُمُورِ} ثواب ما صنعوا. |
{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)} {سَخَّرَ} سهل، أو الانتفاع به. {نعمهُ} جنس أو أراد الإسلام. {ظَاهِرَةً} على اللسان {وَبَاطِنَةً} في القلب، أو الظاهرة الإسلام والباطنة ما ستره من المعاصي، أو الظاهرة الخلق والرزق والباطنة ما أخفاه من العيوب والذنوب، أو ما أعطاهم من الزي والثياب والباطنة متاع المنازل، أو الظاهرة الولد والباطنة الجماع {مَن يُجَادِلُ} نزلت في يهودي قال للرسول صلى الله عليه وسلم، أخبرني عن ربك من أي شيء هو، فجاءت صاعقة فأحرقته، أو في النظر بن الحارث كان يقول الملائكة بنات الله. |
|
|
|
{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)} {سَخَّرَ} سهل، أو الانتفاع به. {نعمهُ} جنس أو أراد الإسلام. {ظَاهِرَةً} على اللسان {وَبَاطِنَةً} في القلب، أو الظاهرة الإسلام والباطنة ما ستره من المعاصي، أو الظاهرة الخلق والرزق والباطنة ما أخفاه من العيوب والذنوب، أو ما أعطاهم من الزي والثياب والباطنة متاع المنازل، أو الظاهرة الولد والباطنة الجماع {مَن يُجَادِلُ} نزلت في يهودي قال للرسول صلى الله عليه وسلم، أخبرني عن ربك من أي شيء هو، فجاءت صاعقة فأحرقته، أو في النظر بن الحارث كان يقول الملائكة بنات الله. |
{مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)} {مَّا خَلْقُكُمْ} نزلت في أُبَي بن خلف وأبي الأشدين ونبيه ومنبه ابني الحجاج. قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى خلقنا أطواراً نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاماً ثم تقول إنا نبعث جميعاً في ساعة فنزلت {مَّا خَلْقُكُمْ} أي لا يصعب على الله تعالى ما يصعب على الناس. |