Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 43
الربع رقم 3
quran-border  يسالك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصيرا يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا اطعنا الله واطعنا الرسولا وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيلا ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبراه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما
Page Number

1

{رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)} {ضِعْفَيْنِ} من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، أو عذاب الكفر وعذاب الإضلال. {لَعْناً كَبِيراً} عظيماً وبالثاء لعناً على إثر لعن.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)} {سَدِيداً} عدلاً، أو صدقاً، أو صواباً أو قول لا إله إلا الله، أو يوافق باطنه ظاهره، أو ما أريد به وجه الله تعالى دون غيره.

{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)} {الأَمَانَةَ} ما أُمروا به ونهوا عنه، أو الفرائض والأحكام الواجبة على العباد «ع» أو ائتمان النساء والرجال على الفروج، أو الأمانة التي يأتمن الناس بعضهم بعضاً عليها، أو ما أودعه في هذه المخلوقات من الدلائل على الربوبية أن يظهروها فأظهروها إلا الإنسان فإنه كتمها وجحدها، وعرضها إظهار ما يجب من حفظها وعظم المأثم في تضييعها، أو عورضت بالسماوات والأرض والجبال فكانت أثقل منها لتغليظ حكمها فلم تستقل بها وضعفت عن حملها، أو عرض الله تعالى حلمها ليكون الدخول فيها بعد العلم بها فعرضها الله تعالى على السموات والأرض والجبال «ع»، أو على أهل السموات وأهل الأرض وأهل الجبال من الملائكة «ح» {وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا} حذراً {وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ} تقصيراً، أو أبَيْنَ حملها عجزاً وأشفقن منها خوفاً {وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ} الجنس، أو آدم عليه الصلاة والسلام ثم انتقلت إلى ولده «ح» لما عرضت عليهن قلن وما فيها قيل إن أحسنت جُوزيتِ وإن أسأت عُوقبتِ قالت لا، فلما خلق آدم عليه الصلاة والسلام عرضها عليه فقال وما هي قال إن أحسنت أجرتك وأن أسأت عذبتك قال فقد حملتها يا رب، فما كان بين أن حملها إلى أن خرج من الجنة إلا كما بين الظهر والعصر {ظَلُوماً} لنفسه {جَهُولاً} بربه «ح»، أو ظلوماً في خطيئته جهولاً بما حَمَّل ولده من بعده، أو ظلوماً بحقها جهولاً بعاقبة أمره.