Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 44
الربع رقم 1
quran-border  ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قالوا ما هذا الا رجل يريد ان يصدكم عما كان يعبد اباؤكم وقالوا ما هذا الا افك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم ان هذا الا سحر مبين وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما اتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد قل ما سالتكم من اجر فهو لكم ان اجري الا على الله وهو على كل شيء شهيد قل ان ربي يقذف بالحق علام الغيوب
Page Number

1

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43) وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)} أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون؟} قال: استفهام كقوله لعيسى عليه السلام {أأنت قلت للناس} [ المائدة: 116]. وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {بل كانوا يعبدون الجن} قال: الشيطان. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {وما آتيناهم من كتب يدرسونها} قال: لم يكن عندهم كتاب يدرسونه، فيعلمون أن ما جئت به حق أم باطل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتاده رضي الله عنه في قوله: {وما آتيناهم من كتب يدرسونها} أي يقرأونها {وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير} وقال: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} [ فاطر: 24] ولا ينقض هذا هذا، ولكن كلما ذهب نبي فمن بعده في نذارته حتى يخرج النبي الآخر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {وما بلغوا معشار ما آتيناهم} يقول: من القدرة في الدنيا. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {وكذب الذين من قبلهم} قال: القرون الأولى {وما بلغوا} أي الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم {معشار ما آتيناهم} من القوة، والاجلال، والدنيا، والاموال. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وكذب الذين من قبلهم} قال: كذب الذين قبل هؤلاء {وما بلغوا معشار ما آتيناهم} قال: يخبركم أنه اعطى القوم ما لم يعطكم من القوة وغير ذلك {فكيف كان نكير} يقول: فقد أهلك الله أولئك وهم أقوى وأخلد.

34:40

34:40

34:40

34:40

34:40

{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)} أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {قل إنما أعظكم بواحدة} قال: بطاعة الله {أن تقوموا لله مثنى وفرادى} قال: واحداً واثنين. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {قل إنما أعظكم بواحدة} قال: بلا إله إلا الله. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {قل إنما أعظكم بواحدة} قال: لا إله إلا الله. وفي قوله: {أن تقوموا لله} قال: ليس بالقيام على الأرجل كقوله: {كونوا قوامين بالقسط} [ النساء: 135]. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه في الآيه قال: يقوم الرجل مع الرجل أو وحده، فيتفكر ما بصاحبكم من جنة يقول: إنه ليس بمجنون. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «أعطيت ثلاثاً لم يعطهن نبي قبلي ولا فخر. أحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي، كانوا يجمعون غنائمهم فيحرقونها. وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وكان كل نبي يبعث إلى قومه. وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، أتيمم بالصعيد، وأصلي فيها حيث أدركتني الصلاة قال الله تعالى {أن تقوموا لله مثنى وفرادى}. وأعنت بالرعب مسيرة شهر بين يدي».

{قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)} أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتاده رضي الله عنه في قوله: {قل ما سألتكم من أجر} أي من جعل {فهو لكم} يقول: لم أسألكم على الإِسلام جعلا وفي قوله: {قل إن ربي يقذف بالحق... وما يبدئ الباطل} قال: الشيطان لا يبدئ ولا يعيد إذا هلك. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {يقذف بالحق} قال: ينزل بالوحي. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {جاء الحق} قال: جاء القرآن {وما يبدئ الباطل وما يعيد} قال: ما يخلق إبليس شيئاً، ولا يبعثه. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عمر بن سعد رضي الله عنه {قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي} قال: اؤخذ بخيانتي.

34:47