Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 44
الربع رقم 2
quran-border  ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قالوا ما هذا الا رجل يريد ان يصدكم عما كان يعبد اباؤكم وقالوا ما هذا الا افك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم ان هذا الا سحر مبين وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما اتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد قل ما سالتكم من اجر فهو لكم ان اجري الا على الله وهو على كل شيء شهيد قل ان ربي يقذف بالحق علام الغيوب
Page Number

1

{قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)} {أَنتَ وَلِيُّنَا} الذي نواليه بالطاعة، أو ناصرنا {يَعْبُدُونَ الْجِنَّ} يطيعونهم في عبادتنا.

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)} {يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً} المشركون ومن عبدوه من الملائكة {أَهَؤُلآءِ} استفهام تقرير.

{وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44)} {وَمَآ ءَاتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ} ما نُزِّل على مشركي قريش كتاباً قط {يَدْرُسُونَهَا} فيعلمون أن الذي جئت به حق، أو باطل، أو فيعلمون أن لله شركاء كما زعموا {مِن نَّذِيرٍ} ما جاءهم رسول قط غيرك.

{وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)} {وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ} ما عملوا معشار ما أمروا به «ع»، أو ما أُعطي من كذب محمداً صلى الله عليه وسلم معشار ما أُعطي من قبلهم من القوة والمال، أو ما بلغ الذين من قبلهم معشار شكر ما آتيناهم، أو ما أعطي من قبلهم معشار ما أعطي هؤلاء من البيان والعلم والبرهان «ع» فلا أمة أعلم من أمته ولا كتاب أبين من كتابه. والمعشار والعشر واحد، أو المعشار عشر العشر وهو العشير، أو عشر العشير والعشير عشر العشر فيكون جزءاً من ألف. {نكيري}: عقابي تقديره فأهلكتهم فكيف كان نكيري.

{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)} {بِوَاحِدَةٍ} طاعة الله تعالى، أو قول لا إله إلا الله {أَن تَقُومُواْ} بالحق كقوله {وَأَن تَقُومُواْ لليتامى بالقسط} [النساء: 127] {مَثْنَى وَفُرَادَى} جماعة وفرادى أو منفرداً برأيه ومشاوراً لغيره مأثور، أو مناظراً لغيره ومفكراً في نفسه.

{قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47)} {مِّنْ أَجْرٍ} من مودة لأنه سأل قريشاً أن يكفوا عن أذاه حتى يبلغ الرسالة «ع»، أو جُعْل {شَهِيدٌ} أن ليس بي جنون، أو أني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.

{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48)} {يَقْذِفُ} يتكلم، أو يوحي، أو يلقي {بِالْحَقِّ} الوحي أو القرآن و{الْغُيُوبِ} الخفيّات.