Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 44
الربع رقم 2
quran-border  قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي انه سميع قريب ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت واخذوا من مكان قريب وقالوا امنا به وانى لهم التناوش من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل باشياعهم من قبل انهم كانوا في شك مريب الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ان الله على كل شيء قدير ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم يا ايها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض لا اله الا هو فانى تؤفكون
Page Number

1

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1)} {مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ} خلقاًن، أو ملكاً {الْحَمْدُ فِى الأَخِرَةِ} حمد أهل الجنة {الحمد للَّهِ الذى أَذْهَبَ عَنَّا الحزن} [فاطر: 34] {الحمد للَّهِ الذى صَدَقَنَا وَعْدَهُ} [الزمر: 74]، أو له الحمد في السماء والأرض لأنه خلق السموات قبل الأرض فصارت هي الأولى والأرض الآخرة، أو له «الحمد في الأولى على الهداية» وفي الآخرة على الثواب والعقاب. {الْحَكِيمُ} في أمره {الْخَبِيرُ} بخلقه.

{يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2)} {يَلِجُ فِى الأَرْضِ} المطر و{يَخْرُجُ مِنْهَا} النبات، أو الوالج الأموات والخارج الذهب الفضة والمعادن، أو الوالج البذور الخارج الزرع. {وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَآءِ} من الملائكة {وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} منهم، أو النازل القضاء والعارج العمل، أو النازل المطر والعارج الدعاء.

{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49)} {جَآءَ الْحَقُّ} بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، أو القرآن، أو الجهاد بالسيف {الْبَاطِلُ} الشيطان، أو إبليس، أو دين الشرك {وَمَا يُبْدِئُ} لا يخلق ولا يبعث، أو لا يحيي ولا يميت، أو لا يثبت إذا بدا ولا يعود إذ زال.

{وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51)} {فَزِعُواْ} في القيامة أو في الدنيا عند رؤية بأس الله، أو يُخسف بجيش في البيداء فيبقى منهم حل فيُخبر بما لقي أصحابه فيفزع الناس، أو فزعهم ببدر لما ضُربت أعناقهم فلم يستطيعوا فراراً من العذاب ولا رجوعاً إلى التوبة، أو فزعهم في القبور من الصيحة «ح» {فَلا فَوْتَ} فلا نجاة «ع»، أو لا مهرب، أو لا سبق. {مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} من تحت أقدامهم، أو يوم بدر، أو جيش السفياني «ع»، أو عذاب الدنيا، أو حين خرجوا من القبور «ح» أو يوم القيامة.

{وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)} {ءَامَنَّا بِهِ} بالله تعالى أو البعث، أو الرسول صلى الله عليه وسلم {التَّنَاوُشُ} الرجعة «ع». تمنى أن تؤوب إليَّ ميّ *** وليس إلى تناوشها سبيل أو التوبة، أو التناول نشته أنوشه نوشاً إذا تناوله من قريب، تناوش القوم تناول بعضهم بعضاً والتحم بينهم القتال {مَّكَانٍ بَعِيدٍ} من الآخرة إلى الدنيا أو ما بين الآخرة والدنيا، أو عُبِّر به عن طلبهم للأمر من حيث لا ينال «ح».

{وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53)} {كَفَرُواْ بِهِ} بالله تعالى، أو البعث أو الرسول صلى الله عليه وسلم {مِن قَبْلُ} في الدنيا، أو قبل العذاب. {وَيَقْذِفُونَ} يرجمون بالظن في الدنيا فيقولون لا بعث ولا جنة ولا نار «ح»، أو يطعنون في القرآن، أو في الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر، أو شاعر. سماه قذفاً لخروجه في غير حقه.

{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)} {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ} وبين الدنيا، أو بينهم وبين الإيمان «ح»، أو التوبة أو طاعة الله تعالى أو بين المؤمن وبين العمل وبين الكافر وبين الإيمان. قاله ابن زيد {بِأَشْيَاعِهِم} أوائلهم من الأمم الخالية أو أصحاب الفيل لما أرادوا هدم الكعبة، أو أمثالهم من الكفار لم يقبل لهم توبة عند المعاينة {فِى شَكٍّ} من نبيهم فلا يعرفونه أو من نزول العذاب بهم.