Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 45
الربع رقم 1
quran-border  واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون وان نشا نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون الا رحمة منا ومتاعا الى حين واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون وما تاتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه ان انتم الا في ضلال مبين ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ما ينظرون الا صيحة واحدة تاخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا محضرون فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون
Page Number

1

{وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)} أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله: {وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون} قال: سفينة نوح عليه السلام، حمل فيها من كل زوجين اثنين {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: السفن التي في البحور، والأنهار التي يركب الناس فيها. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح في قوله: {حملنا ذريتهم في الفلك المشحون} قال: سفينة نوح {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: هذه السفن مثل خشبها وصنعتها. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: هي السفن جعلت من بعد سفينة نوح على مثلها. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: يعني السفن الصغار، وقال: الحسن رضي الله عنه: هي الابل. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} يعني الإِبل خلقها الله تعالى كما رأيت، فهي سفن البر، يحملون عليها، ويركبونها. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه في قوله: {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قالا: الإِبل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال: الأنعام. وفي قوله: {وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم} لا مغيث لهم يستغيثون به. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {فلا صريخ لهم} قال: لا مغيث لهم وفي قوله: {ومتاعاً إلى حين} قال: إلى الموت. وفي قوله: {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم} قال: من الوقائع التي قد خلت فيمن كان قبلكم، والعقوبات التي أصابت عادا، وثموداً والأمم {وما خلفكم} قال: من أمر الساعة. وفي قوله: {وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله}. قال: نزلت في الزنادقة كانوا لا يطعمون فقيراً، فعاب الله ذلك عليه وعيّرهم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم} قال، ما مضى وما بقي من الذنوب. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} قال: اليهود تقوله. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن إسماعيل عن أبي خالد رضي الله عنه في قوله: {أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} قال: يهود تقوله.

36:41

36:41

36:41

36:41

36:41

36:41

36:41

{مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)} أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون} قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «تهيج الساعة الناس والرجل يسقي ماشيته، والرجل يصلح حوضه، والرجل يقيم سلعته في سوقه، والرجل يخفض ميزانه ويرفعه، فتهيج بهم وهم كذلك {فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون} قال: اعجلوا عن ذلك». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون} قال: هذا مبتدأ يوم القيامة. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {وهم يخصمون} قال: يتكلمون. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: لينفخن في الصور والناس في طرقهم، وأسواقهم، ومجالسهم، حتى أن الثوب ليكون بين الرجلين يتساومان، فما يرسله أحدهما من يده حتى ينفخ في الصور فيصعق به، وهي التي قال الله: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون}. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه في هذه الآية قال: تقوم الساعة والناس في أسواقهم، يتبايعون، ويذرعون الثياب، ويحلبون اللقاح، وفي حوائجهم {فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون}. وأخرج عبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر عن الزبير بن العوّام رضي الله عنه قال: إن الساعة تقوم والرجل يذرع الثوب، والرجل يحلب الناقة، ثم قرأ {فلا يستطيعون توصيةً}. وأخرج سعيد بن منصور والبخاري ومسلم وابن المنذر وأبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه، ولا يطويانه. ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه، فلا يسقي فيه. ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته، فلا يطعمه. ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فمه فلا يطعمها». وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {تأخذهم وهم يخصمون} قال: تذرهم في أسواقهم، وطرقهم {فلا يستطيعون توصية} قال: لا يوصي بعضهم إلى بعض. والله أعلم.

36:49

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)} أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث} قال: النفخة الأخيرة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {فإذا هم من الأجداث} يعني من القبور {إلى ربهم ينسلون} قال: يخرجون. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه، مثله. وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {من الأجداث} قال: القبور قال: هل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول عبد الله بن رواحة: حيناً يقولون اذ مروا على جدثي *** أرشده يا رب من غاز وقد رشدا قال أخبرني عن قوله: {إلى ربهم ينسلون} قال: النسل المشي الخبب قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت نابغة بن جعدة وهو يقول: عملان الذنب أمشي فاريا *** يرد الليل عليه فنسل وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن علي رضي الله عنه أنه قرأ {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}. وأخرج ابن الأنباري عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: ينامون نومة قبل البعث، فيجدون لذلك راحة فيقولون {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه في قوله: {من بعثنا من مرقدنا} قال: ينامون قبل البعث نومة. وأخرج هناد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن مجاهد قال: للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم قبل يوم القيامة، فإذا صيح بأهل القبور يقول الكافر {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} فيقول المؤمن إلى جنبه {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}. وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: يقول المشركون {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} فيقول المؤمن {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: أولها للكفار، وآخرها للمسلمين. قال الكفار {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} وقال المسلمون {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه في الآية قال: كانوا يرون أن العذاب يخفف عنهم ما بين النفختين، فلما كانت النفخة الثانية، قالوا: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}. وأخرج ابن أبي حاتم رضي الله عنه في الآية قال: ينامون قبل البعث نومة، فإذا بعثوا قال الكفار {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال: فتجيبهم الملائكة {هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فإذا هم جميع لدينا محضرون} قال: عند الحساب.

36:51

36:51

36:51