Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 45
الربع رقم 2
quran-border  اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها ياكلون ولهم فيها منافع ومشارب افلا يشكرون واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون فلا يحزنك قولهم انا نعلم ما يسرون وما يعلنون اولم ير الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشاها اول مرة وهو بكل خلق عليم الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون
Page Number

1

{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)} {شُغُلٍ} عما يلقاه أهل النار، أو افتضاض الأبكار، أو الطرب أو النعمة {فَاكِهُونَ} وفكهون واحد كحاذر وحذر، أو الفكه الذي يتفكه بالطعام أو بأعراض الناس والفاكه ذو الفاكهة وها هنا فرحون «ع»، أو ناعمون، أو معجبون، أو ذو فاكهة كشاحم ولاحم ولابن وتامر.

{وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)} {رَكُوبُهُمْ} الدابة التي تصلح للركوب.

{وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)} {مَنَافِعُ} لباس أصوافها {وَمَشَارِبُ} ألبانها.

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)} {مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ} من فعلنا من غير أن نكله إلى غيرنا، أو بقوتنا {والسمآء بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ} [الذاريات: 47] {مَالِكُونَ} ضابطون، أو مقتنون، أو مطيقون.

{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)} {جُندٌ} شيعة، أو أعوان أي المشركون جند الأصنام {مُحْضَرُونَ} في النار، أو عند الحساب، أو في الدفع عن الأصنام وهي لا تدفع عنهم. قال قتادة: كانوا في الدنيا يغضبون لآلهتهم إذا ذُكرت بسوء وآلهتهم لا تنصرهم.

{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)} {أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ} أُبي بن خلف جادل في البعث، أو العاص بن وائل أخذ عظماً من البطحاء ففته بيده ثم قال يا محمد: أيحيي هذا الله بعد ما بلى. قال: نعم يميتك الله ثم يحييك ثم يدخلك جهنم فنزلت «ع» {خَصِيمٌ} مجادل {مُّبِينٌ} حجة، يجوز أن يذكِّره بذلك نعمه، أو يدله به على قدرته على البعث.

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)} {مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ} الذي قدر على إخراج النار من الشجر مع ما بينهما من التضاد قادر على البعث. قيل تُقدح النار من كل شجر إلا العناب وقيل الشجر محمد صلى الله عليه وسلم والنار الهدى والنور الذي جاء به {تُوقِدُونَ} تقتبسون الدين.

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)} {مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ} من فعلنا من غير أن نكله إلى غيرنا، أو بقوتنا {والسمآء بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ} [الذاريات: 47] {مَالِكُونَ} ضابطون، أو مقتنون، أو مطيقون.

{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)} {مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ} خزائنه، أو ملكه وفيه مبالغة.