Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 46
الربع رقم 1
quran-border  ما لكم كيف تحكمون افلا تذكرون ام لكم سلطان مبين فاتوا بكتابكم ان كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة انهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون الا عباد الله المخلصين فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين الا من هو صال الجحيم وما منا الا له مقام معلوم وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون وان كانوا ليقولون لو ان عندنا ذكرا من الاولين لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به فسوف يعلمون ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون فتول عنهم حتى حين وابصرهم فسوف يبصرون افبعذابنا يستعجلون فاذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين وتول عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
Page Number

1

37:149

37:149

37:149

37:149

37:149

37:149

37:149

{فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)} أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {فإنكم} يا معشر المشركين {وما تعبدون} يعني الآلهة {ما أنتم عليه بفاتنين} بمصلين {إلا من هو صال الجحيم} يقول: إلا من سبق في علمي أنه سيصلى الجحيم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} يقول: لا تضلون أنتم، ولا أضل منكم إلا من قضيت عليه أنه صال الجحيم. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} قال: بمضلين. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه {ما أنتم عليه بفاتنين} قال: بمضلين {إلا من هو صال الجحيم} إلا من قدر له أن يصلى الجحيم. وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي وعمر بن عبد العزيز والضحاك، مثله. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: لا يفتنون إلا من يصلى الجحيم، ولا يفتنون المؤمن، ولا يسلطون عليه. وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس، ثم قرأ {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم}. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال: يا بني إبليس إنكم لن تقدروا أن تفتنوا أحداً من عبادي، إلا من سيصلى الجحيم. وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: لا يفتنون {إلا من هو صال الجحيم}.

37:161

37:161

{وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)} أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وما منا إلا له مقام معلوم} قال: الملائكة {وإنا لنحن الصافون} قال الملائكة {وإنا لنحن المسبحون} قال: الملائكة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه، مثله. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: ذاك قول جبريل عليه السلام. وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه {وما منا إلا له مقام معلوم} قال: الملائكة. ما في السماء موضع إلا عليه ملك إما ساجد أو قائم حتى تقوم الساعة. وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو قائم، وذلك قول الملائكة عليهم السلام {وما منا إلا له مقام معلوم، وإنا لنحن الصافون}». وأخرج محمد بن نصر وابن عساكر عن العلاء بن سعد رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً لجلسائه: «اطت السماء، وحق لها أن تئط، ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد. ثم قرأ {وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون}». وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن من السموات لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه، قائماً أو ساجداً. ثم قرأ {وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون}. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون} قال: اطت السماء، وما تلام أن تئط، إن في السماء لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه. وأخرج الترمذي وحسنه وابن ماجة وابن مردويه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون. إن السماء اطت، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله». وأخرج ابن مردويه عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هل تسمعون ما أسمع؟ قلنا يا رسول الله ما تسمع؟! قال: اسمع اطيط السماء، وما تلام أن تئط. ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك راكع أو ساجد». وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: كانوا يصلون الرجال والنساء جميعاً حتى نزلت {وما منا إلا له مقام معلوم} فتقدم الرجال، وتأخر النساء. وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن مالك رضي الله عنه قال: كان الناس يصلون متبددين، فأنزل الله: {وإنا لنحن الصافون} فأمرهم أن يصفوا. وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال: حدثت أنهم كانوا لا يصفون حتى نزلت {وإنا لنحن الصافون}. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن الوليد بن عبدالله بن أبي مغيث رضي الله عنه قال: كانوا لا يصفون في الصلاة حتى نزلت {وإنا لنحن الصافون}. وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن الحسن رضي الله عنه قال: «كانت أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر. فأتاه جبريل عليه السلام فقال: {وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون} فقام جبريل عليه السلام بين يديه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، ثم صف النساء من خلفه، والنساء خلف الرجال، فصلى بهم الظهر أربعاً حتى إذا كان عند العصر، قام جبريل عليه السلام ففعل مثلها، ثم جاءه حين غربت الشمس، فصلى بهم ثلاثاً، يقرأ في الركعتين الأولتين يجهر فيهما، ولم يسمع في الثالثة. حتى إذا كان عند العشاء، وغاب الشفق، جاء جبريل عليه السلام فصلى بالناس أربع ركعات يجهر بالقراءة في ركعتين. حتى إذا أصبح ليلته؛ أتاه فصلى ركعتين يجهر فيهما ويطوّل القراءة». وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال: «استووا. تقدم يا فلان، تأخر يا فلان، أقيموا صفوفكم يريد الله بكم هدي الملائكة. ثم يتلو {وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون}». وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم. قال: يقيمون الصفوف المقدمة، ويتراصون في الصف». وأخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض مسجداً، وجعلت لنا تربتها طهوراً إذا لم نجد الماء». وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعتدلوا في صفوفكم، وتراصوا، فإني أراكم من ورائي. قال أنس رضي الله عنه: لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه». وأخرج ابن أبي شيبة عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوّم الصفوف كما تقوّم القداح، فأبصر يوماً صدر رجل خارجاً من الصف فقال: «لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم». وأخرج أحمد وابن أبي شيبة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقيموا صفوفكم، لا يتخللكم الشيطان كأولاد الحذف. قيل يا رسول الله وما أولاد الحذف؟ قال: ضأن سود يكون بأرض اليمن». وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: «استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم». وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقيموا صفوفكم فإن من حسن الصلاة إقامة الصف». وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا، فبين لنا سنتنا، وعلمنا صلاتنا فقال: «إذا صليتم فأقيموا صفوفكم». وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم، وسدوا الفرج، فإني أراكم من وراء ظهري». وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سد فرجة في صف رفعه الله بها درجة، وبنى له بيتاً في الجنة». وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سوّوا صفوفكم، واحسنوا ركوعكم وسجودكم». وأخرج ابن أبي شيبة عن علي رضي الله عنه قال: استووا تستوي قلوبكم، وتَراصُّوا تُرْحَمُوا. وأخرج محمد بن نصر عن أبي صالح رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل} [ المزمل: 20] إلى قوله: {علم أن لن تحصوه} [ المزمل: 20] قال جبريل عليه السلام: أشق ذلك عليكم؟ قال: نعم. قال: {وما منا إلا له مقام معلوم، وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون}. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وإنا لنحن الصافون} قال: صفوف في السماء {وإنا لنحن المسبحون} أي المصلون هذا قول الملائكة يبينون مكانهم من العباد.

37:164

37:164

{وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179)} أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لو أن عندنا ذكراً من الأولين..} قال: لما جاء المشركين من أهل مكة ذكر الأولين، وعلم الآخرين، كفروا بالكتاب {فسوف يعلمون}. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {وإن كانوا ليقولون..} قال: قالت هذه الأمة ذلك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم قول أهل الشرك من أهل مكة، فلما جاءهم ذكر الأولين، وعلم الآخرين، كفروا به. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وإن كانوا ليقولون} قال: قالت هذه الأمة ذلك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم، فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم {كفروا به فسوف يعلمون} وفي قوله: {ولقد سبقت كلمتنا..} قال: كانت الأنبياء تقتل وهم منصورون، والمؤمنون يقتلون وهم منصورون، نصروا بالحجج في الدنيا والآخرة، ولم يقتل نبي قط، ولا قوم يدعون إلى الحق من المؤمنين، فتذهب تلك الأمة والقرن، حتى يبعث الله قرآناً ينتصر بهم منهم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فتول عنهم حتى حين} قال: إلى الموت {وأبصرهم فسوف يبصرون} قال: ابصروا حين لم ينفعهم البصر. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {فتول عنهم حتى حين} قال: يوم القيامة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {فتول عنهم حتى حين} قال: يوم القيامة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {فتول عنهم حتى حين} قال: يوم بدر. وفي قوله: {فإذا نزل بساحتهم} قال: بدارهم {فساء صباح المنذرين} قال: بئسما يصبحون. وأخرج جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قالوا يا محمد أرنا العذاب الذي تخوّفنا به عجله لنا، فنزلت {أفبعذابنا يستعجلون}. وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال: «صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد خرجوا بالمساحي، فلما نظروا إليه قالوا: محمد والخميس. فقال: الله أكبر خربت خيبر، إنا أنزلنا بساحة قوم {فساء صباح المنذرين} فأصبنا حمراً خارجة من القرية، فطبخناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إن الله ورسوله ينهاكم عن الحمر الأهلية، فإنها رجس من عمل الشيطان». وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وتول عنهم حتى حين} قال: قيل له أعرض عنهم. وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله: {وأبصر فسوف يبصرون} قال: يقول يوم القيامة، ما صنعوا من أمر الله، وكفرهم بالله ورسوله وكتابه، قال: {أبصر} وأبصرهم واحد.

37:167

37:167

37:167

37:167

37:167

37:167

37:167

37:167

37:167

37:167

37:167

37:167

{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)} أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {سبحان ربك رب العزة} قال: يسبح نفسه إذ كذب عليه، وقيل عليه البهتان {عما يصفون} قال: عما يكذبون {وسلام على المرسلين} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سلمتم عليَّ فسلموا على المرسلين، فإنما أنا رسول من المرسلين». وأخرج ابن مردويه من طريق أبي العوام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سلمتم علي، فسلموا على المرسلين، فإنما أنا رسول من المرسلين» قال أبو العوام رضي الله عنه: كان قتادة يذكر هذا الحديث إذا تلا هذه الآية {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}. وأخرج ابن سعد وابن مردويه من طريق سعيد عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سلمتم على المرسلين فسلموا عليَّ، فإنما أنا بشر من المرسلين». وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا نعرف انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة بقوله: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}. وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن مردويه عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنه كان إذا أراد أن يسلم من صلاته قال: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}». وأخرج الدارقطني في الافراد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هذه الآيات {سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين}. وأخرج الخطيب عن أبي سعيد الخدري قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بعد أن يسلم {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}». وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال دبر كل صلاة {سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين} ثلاث مرات، فقد اكتال بالمكيال الأوفى من الأجر». وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}». وأخرج البغوي في تفسيره من وجه آخر متصل عن علي موقوفاً. وأخرج حميد بن زنجويه في ترغيبه من طريق الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقرأ هذه الآية ثلاث مرات {سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين}.

37:180

37:180