Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 45
الربع رقم 3
quran-border  يقول اانك لمن المصدقين ااذا متنا وكنا ترابا وعظاما اانا لمدينون قال هل انتم مطلعون فاطلع فراه في سواء الجحيم قال تالله ان كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين افما نحن بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون اذلك خير نزلا ام شجرة الزقوم انا جعلناها فتنة للظالمين انها شجرة تخرج في اصل الجحيم طلعها كانه رءوس الشياطين فانهم لاكلون منها فمالئون منها البطون ثم ان لهم عليها لشوبا من حميم ثم ان مرجعهم لالى الجحيم انهم الفوا اباءهم ضالين فهم على اثارهم يهرعون ولقد ضل قبلهم اكثر الاولين ولقد ارسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين الا عباد الله المخلصين ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه واهله من الكرب العظيم
Page Number

1

37:50

37:50

37:50

37:50

37:50

37:50

37:50

37:50

37:50

37:50

{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)} أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: لما ذكر الله شجرة الزقوم افتتن بها الظلمة فقال أبو جهل: يزعم صاحبكم هذا أن في النار شجرة، والنار تأكل الشجر، وانا والله ما نعلم الزقوم إلا التمر، والزبد، فتزقموا، فأنزل الله حين عجبوا أن يكون في النار شجر {إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم}، أي غذيت بالنار، ومنها خلقت، {طلعها كأنه رؤوس الشياطين} قال: يشبهها بذلك. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إنّا جعلناها فتنة للظالمين} قال: قول أبي جهل: إنما الزقوم التمر، والزبد أتزقمه. وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه رضي الله عنه في قوله: {طلعها كأنه رؤوس الشياطين} قال: شعور الشياطين، قائمة إلى السماء. وأخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد الزهد وابن المنذر عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه قال: بلغنا أن ابن آدم لا ينهش من شجرة الزقوم نهشة إلا نهشت منه مثلها. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «مر أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس، فلما نفد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى} [ القيامة: 34-35] فسمع أبو جهل فقال: من توعد يا محمد؟ قال: إياك فقال: بم توعدني؟ فقال: أوعدك بالعزيز الكريم فقال أبو جهل: أليس أنا العزيز الكريم؟ فأنزل الله: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} [ الدخان: 43] إلى قوله: {ذق إنك أنت العزيز الكريم} فلما بلغ أبا جهل ما نزل فيه، جمع أصحابه، فأخرج إليهم زبداً وتمراً فقال: تزقموا من هذا، فوالله ما يتوعدكم محمداً إلا بهذا، فأنزل الله: {إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم} إلى قوله: {ثم إن لهم عليها لشوباً من حميم} فقال: في الشوب إنها تختلط باللبن، فتشوبه بها {فإن لهم} على ما يأكلون {لشوباً من حميم}». وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت إلى الأرض لأفسدت على الناس معايشهم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ثم إن لهم عليها لشوباً} قال: لمزجا. وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {ثم إن لهم عليهم لشوباً من حميم} قال: يختلط الحميم والغساق قال له: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: تلك المكارم لا قعبان من لبن *** شيباً بماء فعادا بعد أبوالا وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لشوباً من حميم} قال: يخلط طعامهم، ويشاب بالحميم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقبل هؤلاء وهؤلاء، أهل الجنة وأهل النار، وقرأ {ثم إن مقيلهم لإِلى الجحيم}. وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال: في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه {ثم إن مقيلهم لإِلى الجحيم}. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ثم إن لهم عليها لشوباً من حميم} قال: مزجاً {ثم إن مرجعهم لإِلى الجحيم} قال: فهم في عناء وعذاب بين نار وحميم. وتلا هذه الآية {يطوفون بينها وبين حميمٍ آن} [ الرحمن: 44].

37:62

37:62

37:62

37:62

37:62

37:62

{إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)} أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إنهم ألفوا آباءهم} قال: وجدوا آباءهم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {إنهم ألفوا آباءهم} قال: وجدوا آباءهم {ضالين، فهم على آثارهم يهرعون} أي مسرعين. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إنهم ألفوا آباءهم ضالين} قال: جاهلين {فهم على آثارهم يهرعون} قال: كهيئة الهرولة. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} قال: كيف عذب الله قوم نوح، وقوم لوط، وقوم صالح، والأمم التي عذب الله. وأخرج ابن جرير عن السدي رضي الله عنه في قوله: {إلا عباد الله المخلصين} قال: الذين استخلصهم الله سبحانه وتعالى.

37:69

37:69

37:69

37:69

37:69

{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آَلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آَلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)} أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون} قال: أجابه الله تعالى. وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى في بيتي، فمر بهذه الآية {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون} قال: «صدقت ربنا، أنت أقرب من دعي، وأقرب من يعطي، فنعم المدعي، ونعم المعطي، ونعم المسؤول، ونعم المولى، وأنت ربنا، ونعم النصير». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {ونجيناه وأهله من الكرب العظيم} قال: من غرق الطوفان. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: فالناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} قال: أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وجعلنا ذريته هم الباقين} يقول: لم يبق إلا ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: يذكر بخير. وأخرج الترمذي وحسنه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: سام، وحام، ويافث. وأخرج ابن سعد وأحمد والترمذي وحسنه وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن سمرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم». وأخرج البزار وابن أبي حاتم والخطيب في تالي التلخيص عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث. فولد سام العرب، وفارس، والروم، والخير فيهم. وولد يافث يأجوج ومأجوج، والترك، والصقالبة، ولا خير فيهم. وأما ولد حام القبط، والبربر، والسودان». وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: «ولد نوح ثلاثة: فسام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم». وأخرج الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه. أن نوحاً عليه السلام اغتسل، فرأى ابنه ينظر إليه فقال: تنظر إلي وأنا أغتسل؟ حار الله لونك. فاسود فهو أبو السودان. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وتركنا عليه في الآخرين} قال: لسان صدق للأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {وتركنا عليه في الآخرين} قال: هو السلام كما قال: {سلام على نوح في العالمين}. وأخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن رضي الله عنه {وتركنا عليه في الآخرين} قال: الثناء الحسن. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وإن من شيعته} قال: من أهل ذريته. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وإن من شيعته لإِبراهيم} قال: من شيعة نوح إبراهيم. على منهاجه وسننه {إذ جاء ربه بقلب سليم} قال: ليس فيه شك. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وإن من شيعته لإِبراهيم} قال: على دينه {إذ جاء ربه بقلب سليم} من الشرك {أئفكا آلهة دون الله تريدون، فما ظنكم برب العالمين} إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب في قوله: {فنظر نظرة في النجوم} قال: رأى نجماً طالعاً فقال: {إني سقيم} قال كايديني في النجوم قال: كلمة من كلام العرب، يقول الله عز دينه. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فنظر نظرة في النجوم} قال: كلمة من كلام العرب، يقول إذا تفكر؛ نظر في النجوم. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {فنظر نظرة في النجوم} قال: في السماء {فقال إني سقيم} قال: مطعون. وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إني سقيم} قال: مريض. وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه في قوله: {إني سقيم} قال: مطعون. وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {إني سقيم} قال: مطعون. وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه في قوله: {إني سقيم} قال: طعين، وكانوا يفرون من المطعون. وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: أرسل إليه ملكهم فقال: إن غدا عيدنا فاخرج قال: فنظر إلى نجم فقال: إن ذا النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقم لي {فتولوا عنه مدبرين}. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فتولوا عنه مدبرين} قال: فنكصوا عنه منطلقين {فراغ} قال: فمال {إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون} يستنطقهم منطلقين {ما لكم لا تنطقون، فراغ عليهم ضرباً باليمين} أي فاقبل عليهم فكسرهم {فأقبلوا إليه يزفون} قال: يسعون {قال أتعبدون ما تنحتون} من الأصنام {والله خلقكم وما تعملون} قال: خلقكم وخلق ما تعملون بأيديكم {فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين} قال: فما ناظرهم الله بعد ذلك حتى أهلكهم {وقال إني ذاهب إلى ربي} قال: ذاهب بعمله، وقلبه، ونيته. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال: خرج قوم إبراهيم عليه السلام إلى عيد لهم، وأرادوا إبراهيم عليه السلام على الخروج، فاضطجع على ظهره و {قال: إني سقيم} لا أستطيع الخروج، وجعل ينظر إلى السماء، فلما خرجوا أقبل على آلهتهم فكسرها. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فأقبلوا إليه يزفون} قال: يجرون. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {فأقبلوا إليه يزفون} قال: ينسلون. والزفيف النسلان. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {يزفون} قال: يسعون. وأخرج البخاري في خلق أفعال العباد والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله صانع كل صانع وصنعته. وتلا عند ذلك {والله خلقكم وما تعملون}». وأخرج ابن جرير عن السدي قال: {قالوا ابنوا له بنياناً فألقوه في الجحيم} قال: فحبسوه في بيت، وجمعوا له حطباً حتى إن كانت المرأة لتمرض فتقول: لئن عافاني الله لأجمعن حطباً لإِبراهيم، فلما جمعوا له، وأكثروا من الحطب حتى إن كانت الطير لتمر بها، فتحترق من شدة وهجها، فعمدوا إليه فرفعوه على رأس البنيان، فرفع إبراهيم عليه السلام رأسه إلى السماء فقالت السماء، والأرض، والجبال، والملائكة، إبراهيم يحرق فيك فقال: أنا أعلم به، وإن دعاكم فاغيثوه، وقال إبراهيم عليه السلام حين رفع رأسه إلى السماء: اللهم أنت الواحد في السماء، وأنا الواحد في الأرض، ليس في الأرض ولد يعبدك غيري، حسبي الله ونعم الوكيل فناداها {يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم} [ الأنبياء: 69]. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين} قال: حين هاجر. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {رب هب لي من الصالحين} قال: ولداً صالحاً. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {فبشرناه بغلام حليم} قال: بولادة إسحاق عليه السلام. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد، مثله. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {فبشرناه بغلام حليم} قال: بشر بإسحاق قال: ولم يثن الله بالحلم على أحد إلا على إبراهيم، وإسحاق عليهما السلام. وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي رضي الله عنه في قوله: {فبشرناه بغلام حليم} قال: هو إسماعيل عليه السلام قال: وبشره الله بنبوة إسحاق بعد ذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر من طريق الزهري عن القاسم رضي الله عنه في قوله: {فبشرناه بغلام حليم} قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما هو إسحاق عليه السلام، وكان ذلك بمنى. وقال كعب رضي الله عنه: هو إسحاق عليه السلام، وكان ذلك ببيت المقدس. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله: {فبشرناه بغلام حليم} قال: إسماعيل عليه السلام. وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه {فبشرناه بغلام حليم} قال: هو إسحاق عليه السلام. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عبيد بن عمير رضي الله عنه في قوله: {فبشرناه بغلام حليم} قال: هو إسحاق عليه السلام.

37:75