Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 46
الربع رقم 3
quran-border  ووهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لاولي الالباب وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار واذكر اسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الاخيار هذا ذكر وان للمتقين لحسن ماب جنات عدن مفتحة لهم الابواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف اتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب ان هذا لرزقنا ما له من نفاد هذا وان للطاغين لشر ماب جهنم يصلونها فبئس المهاد هذا فليذوقوه حميم وغساق واخر من شكله ازواج هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم انهم صالو النار قالوا بل انتم لا مرحبا بكم انتم قدمتموه لنا فبئس القرار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار
Page Number

1

{وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43)} {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ} كانوا مرضى فبرئوا، أو غُيَّباً فردوا، أو ماتوا عند الجمهور فرد الله تعالى عليه أهله وولده ومواشيه بأعيانهم لأنهم ماتوا قبل آجالهم ابتلاءً ووهب له من أولادهم مثلهم «ح»، أو ردوا عليه بأعيانهم ووُهب له مثلهم من غيرهم، أو رد عليه ثوابهم في الجنة ووهبه مثلهم في الدنيا، أو رد عليه أهله في الجنة وأصاب امرأته فجاءت بمثلهم في الدنيا، أو لم يرد عليه منهم أحداً وكانوا ثلاثة عشر ووهب له من أمهم مثلهم فولدت ستة وعشرين ابناً قاله الضحاك {رَحْمَةً مِّنَّا} نعمة {وَذِكْرَى} عبرة لذوي العقول.

{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)} {ضِغْثاً} عثكال النخل بمشاريخه «ع»، أو الأثل، أو السنبل، أو الثمام اليابس، أو الشجر الرطب، أو حزمة من حشيش، أو ملء الكف من الحشيش أو الشجر، أو الشماريخ وذلك خاص لأيوب عليه الصلاة والسلام أو يعم هذه الأمة، لقي إبليس زوجة أيوب في صورة طبيب فدعته إلى مداواته فقال: أداويه على أنه إذا برىء قال: أنت شفيتني لا أريد جزاء سواه قالت: نعم فأشارت على أيوب بذلك فحلف ليضربنها «ع»، أو أتته بزيادة على عادتها من الخبز فخاف خيانتها فحلف ليضربنها، أو أغواها الشيطان على أن تحمل أيوب على أن يذبح له سخلاً ليبرأ بها فحلف ليجلدنها فلما برأ وعلم الله تعالى إيمانها أمره أن يضربها بالضغث رفقاً بها وبراً. وكان بلاؤه اختباراً لرفع درجته وزيادة ثوابه أو عقوبة على أنه دخل على بعض الجبابرة فرأى منكراً فكست عنه، أو لأنه ذبح شاة فأكلها وجاره جائع لم يطعمه {أَوَّابٌ} راجع إلى ربه.

{وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43)} {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ} كانوا مرضى فبرئوا، أو غُيَّباً فردوا، أو ماتوا عند الجمهور فرد الله تعالى عليه أهله وولده ومواشيه بأعيانهم لأنهم ماتوا قبل آجالهم ابتلاءً ووهب له من أولادهم مثلهم «ح»، أو ردوا عليه بأعيانهم ووُهب له مثلهم من غيرهم، أو رد عليه ثوابهم في الجنة ووهبه مثلهم في الدنيا، أو رد عليه أهله في الجنة وأصاب امرأته فجاءت بمثلهم في الدنيا، أو لم يرد عليه منهم أحداً وكانوا ثلاثة عشر ووهب له من أمهم مثلهم فولدت ستة وعشرين ابناً قاله الضحاك {رَحْمَةً مِّنَّا} نعمة {وَذِكْرَى} عبرة لذوي العقول.

{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)} {أَتْرَابٌ} أمثال، أو أقران، أو متواخيات لا يتباغضن ولا يتغايرن، أو مستويات الأسنان بنات ثلاث وثلاثين، أو أتراب أزواجهن خلقن على مقاديرهم والترب اللذة مأخوذ من اللعب بالتراب.

{هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57)} {فَلْيَذُوقُوهُ} منه حميم ومنه غساق، أو تقديره هذا حميم وغساق فليذوقوه {وَغَسَّاقٌ} البارد الزمهرير «ع»، أو قيح يسيل من جلودهم، أو دموع تسيل من أعينهم، أو عين تسيل في جهنم لها حُمَةُ كُلٍّ ذي حُمَةٍ من حية أو عقرب، أو المنتن مأثور. أو السواد والظلمة ضد ما يراد من صفاء الشراب ورقته وهو بلغة الترك أو عربي من الغسق وهو الظلمة، أو من غسقت القرحة إذا خرجت.

{وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58)} {وأُخَرُ من} شكل العذاب أنواع، أو من شكل عذاب الدنيا في الآخرة لم تر في الدنيا «ح»، أو الزمهرير {أَزْوَاجٌ} أنواع، أو ألوان أو مجموعة.

{هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61)} {فَوْجٌ} يدخلونها قوم بعد قوم فالفوج الأول بنو إبليس والثاني بنو آدم «ح»، أو كلاهما بنو آدم الأول الرؤساء والثاني الأتباع أو الأول قادة المشركين ومطعموهم ببدر والثاني أتباعهم ببدر يقول الله تعالى للفوج الأول عند دخول الفوج الثاني {هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ} فيقولون {لا مَرْحَباً بِهِمْ} فيقول الفوج الثاني بل أنتم {لا مَرْحَباً بِكُمْ} أو قالت الملائكة لبني إبليس {هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ} إشارة إلى بني آدم لما أدخلوا عليهم فقال بنو إبليس لا مرحباً بهم فقال بنو آدم بل أنتم لا مرحباً بكم {قَدَّمْتُمُوهُ} شرعتموه وجعلتم لنا إليه قدماً، أو قدمتم لنا هذا العذاب بإضلالنا على الهدى، أو قدمتم لنا الكفر، الموجب لعذاب النار {فَبِئْسَ الْقَرَارُ} بئس الدار النار. {مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا} من سنه وشرعه، أو من زينه {مَرْحَباً} المرحب والرحب السعة ومنه الرحبة لسعتها معناه لا اتسعت لكم أماكنكم.

38:59

38:59