Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 46
الربع رقم 4
quran-border  قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين وامرت لان اكون اول المسلمين قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها وانابوا الى الله لهم البشرى فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب افمن حق عليه كلمة العذاب افانت تنقذ من في النار لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد الم تر ان الله انزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا الوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما ان في ذلك لذكرى لاولي الالباب
Page Number

1

39:10

39:10

39:10

39:10

{فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)} أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم...} الآية. قال: هم الكفار الذين خلقهم الله للنار، زالت عنهم الدنيا وحرمت عليهم الجنة. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة} قال: {أهليهم} من أهل الجنة، كانوا أعدوا لهم لو عملوا بطاعة الله فغبنوهم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم} يخسرونها فيتحسرون في النار أحياء، ويخسرون أهليهم فلا يكون لهم أهل يرجعون إليهم. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة} قال: ليس أحد إلا قد أعد الله تعالى له أهلاً في الجنة إن أطاعه. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد، مثله.

{لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)} أخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله: {لهم من فوقهم ظلل} قال: غواش {ومن تحتهم ظلل} قال: مهاد. وأخرج ابن أبي شيبة عن سويد بن غفلة قال: إذا أراد الله أن يعذب أهل النار جعل لكل إنسان منهم تابوتاً من نار على قدره ثم أقفل عليه بأقفال من نار، فلا يعرف منه عرق إلا وفيه مسمار، ثم جعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار، ثم يقفل باقفال من نار، ثم يضرم بينهما نار فلا يرى أحد منهم أن في النار غيره. فذلك قوله: {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل} وقوله: {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش} [ الأعراف: 41].

{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها} قال: نزلت هاتان الآيتان في ثلاثة نفر كانوا في الجاهلية يقولون: لا إله إلا الله. في زيد بن عمرو بن نفيل، وأبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي. وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان سعيد بن زيد، وأبو ذر، وسلمان، يتبعون في الجاهلية أحسن القول، وأحسن القول والكلام لا إله إلا الله. قالوا بها فانزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم {يستمعون القول فيتبعون أحسنه..} الآية. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: {الطاغوت} الشيطان هو هاهنا واحد وهي جماعة. مثل قوله: {يا أيها الإِنسان ما غرك} [ الانفطار: 6] قال: هي للناس كلهم الذين قال لهم الناس إنما هو واحد. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {والذين اجتنبوا الطاغوت} قال: الشيطان. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {وأنابوا إلى الله لهم البشرى} قال: أقبلوا إلى الله {فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} قال: أحسنه طاعة الله. وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الضحاك في قوله: {فيتبعون أحسنه} ما أمر الله تعالى النبيين عليهم السلام من الطاعة. وأخرج سعيد بن منصور عن الكلبي في قوله: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} قال: لولا ثلاث يسرني أن أكون قدمت. لولا أن أضع جبيني لله، وأجالس قوماً يلتقطون طيب الكلام كما يلتقطون طيب الثمر، والسير في سبيل الله. وأخرج جويبر عن جابر بن عبد الله قال: لما نزلت {لها سبعة أبواب...} [ الحجر: 44]. أتى رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي سبعة مماليك، وأني أعتقت لكل باب منها مملوكاً. فنزلت هذه الآية {فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}. وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال لما نزلت {فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم منادياً فنادى «من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة. فاستقبل عمر الرسول فرده فقال: يا رسول الله خشيت أن يتكل الناس فلا يعملون. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم الناس قدر رحمة الله لاتكلوا، ولو يعلمون قدر سخط الله وعقابه لاستصغروا أعمالهم».

39:17

{أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)} أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {لهم غرف من فوقها غرف} قال: علالي.

39:19

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)} أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض} قال: ما أنزل الله من السماء ولكن عروق في الأرض تغمره فذلك قوله: {فسلكه ينابيع في الأرض} فمن سره أن يعود الملح عذباً فليصعد. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة والخرائطي في مكارم الأخلاق عن الشعبي رضي الله عنه في قوله: {فسلكه ينابيع في الأرض} أصله من السماء. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {فسلكه ينابيع في الأرض} قال: عيوناً. وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي رضي الله عنه قال: العيون والركايا مما أنزل الله من السماء {فسلكه ينابيع في الأرض} والله أعلم.