Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 10
الربع رقم 3
quran-border  لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا اولئك ماواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا
Page Number

1

{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)} أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن زيد أسلم في قوله: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} من جاءك يناجيك في هذا فاقبل مناجاته، ومن جاء يناجيك في غير هذا فاقطع أنت عنه ذاك لا تناجيه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان {إلا من أمر بصدقة أو معروف} قال: المعروف القرض. وأخرج الترمذي وابن ماجه وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي الدنيا في الصمت وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد بن حنيش قال: دخلنا على سفيان الثوري نعوده ومعنا سعيد بن حسان المخزومي فقال له سفيان: أعد عليَّ الحديث الذي كنت حدثتنيه عن أم صالح. قال: حدثتني أم صالح بنت صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر، أو ذكر الله عز وجل» فقال محمد بن يزيد: ما أشد هذا الحديث! فقال سفيان: وما شدة هذا الحديث؟ إنما جاءت به امرأة عن امرأة، هذا في كتاب الله الذي أرسل به نبيكم صلى الله عليه وسلم، أما سمعت الله يقول {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} فهذا هو بعينه، أو ما سمعت الله يقول {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً} [ النبأ: 38] فهو هذا بعينه، أو ما سمعت الله يقول {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} العصر: السورة كلها فهو هذا بعينه. وأخرج مسلم والبيهقي عن ابن شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت». وأخرج البخاري والبيهقي عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة». وأخرج البخاري في الأدب والبيهقي عن سهل بن سعد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان: الفم والفرج». وأخرج مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله مرني بأمر أعتصم به في الإسلام؟ قال: «قل آمنت بالله ثم استقم. قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ قال: هذا، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف لسان نفسه». وأخرج البيهقي «عن أبي عمرو والشيباني قال: حدثني صاحب هذه الدار- يعني عبد الله بن مسعود- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على ميقاتها. قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: أن يسلم الناس من لسانك. قال: ثم سكت، ولو استزدته لزادني». وأخرج الترمذي والبيهقي عن عقبة بن عامر قال: قلت يا نبي الله ما النجاة؟ قال: «أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك». وأخرج البخاري في تاريخه وابن أبي الدينا في الصمت والبيهقي عن أسود بن أبي أصرم المحاربي قال: قلت يا رسول الله أوصني. قال: «هل تملك لسانك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك لساني. قال: فهل تملك يدك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي! قال: فلا تقل بلسانك إلا معروفاً ولا تبسط يدك إلا إلى خير». وأخرج البيهقي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار: «رحم الله امرأً تكلم فغنم أو سكت فسلم». وأخرج البيهقي عن الحسن قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رحم الله عبداً تكلم فغنم أو سكت فسلم». وأخرج البيهقي عن ابن مسعود. أنه أتى على الصفا فقال: يا لسان قل خيراً تغنم أو اصمت تسلم من قبل أن تندم، قالوا: يا أبا عبد الرحمن هذا شيء تقوله أو سمعته؟ قال: لا، بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه». وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي عن سعيد بن جبير قال: رأيت ابن عباس آخذاً بثمرة لسانه وهو يقول: يا لساناه قل خيراً تغنم أو اسكت عن شر تسلم قبل أن تندم. فقال له رجل: ما لي أراك آخذاً بثمرة لسانك تقول كذا وكذا؟! قال: إنه بلغني أن العبد يوم القيامة ليس هو عن شيء أحنق منه على لسانه. وأخرج أبو يعلى والبيهقي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يسلم فليلزم الصمت». وأخرج البيهقي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي أبا ذر فقال ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: «عليك بحسن الخلق وطول الصمت، والذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما». وأخرج البيهقي «عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله أوصني. قال: أوصيك بتقوى الله، فإنه أزين لأمرك كله. قلت: زدني... قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض. قلت: زدني... قال: عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك. قلت: زدني... قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه. قلت: زدني... قال: قل الحق ولو كان مرًّا. قلت: زدني... قال: لا تخف في الله لومة لائم. قلت: زدني... قال: ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك». وأخرج البيهقي عن ركب المصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله». وأخرج الترمذي والبيقهي عن أبي سعيد الخدري رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أصبح ابن آدم فإن كل شيء من الجسد يكفر اللسان يقول: ننشدك الله فينا فإنك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت أعوججنا». وأخرج أحمد في الزهد والنسائي والبيهقي عن زيد بن أسلم عن أبيه. أن عمر بن الخطاب اطلع على أبي بكر وهو يمد لسانه قال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ قال: إن هذا الذي أوردني الموارد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان على حدته». وأخرج البيهقي عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: فسكتوا، فلم يجبه أحد. قال: هو حفظ اللسان». وأخرج البيهقي عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مقام الرجل بالصمت أفضل من عبادة ستين سنة». وأخرج البيهقي عن معاذ بن جبل قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فأصاب الناس ريح فتقطعوا، فضربت ببصري فإذا أنا أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: لأغتنمن خلوته اليوم، فدنوت منه فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يقربني- أو قال- يدخلني الجنة، ويباعدني من النار؟ قال: «لقد سألت عن عظيم، وأنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير». قلت: أجل يا رسول الله. قال: «الصوم جنة، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام العبد في جوف الليل يبتغي به وجه الله، ثم قرأ الآية {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} [ ألم السجدة: 16] ثم قال: إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه». قلت أجل يا رسول الله. قال: «أما رأس الأمر فالإسلام، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد، وإن شئت أنبأتك بأملك الناس من ذلك كله». قلت: ما هو يا رسول الله؟ «فأشار بإصبعه إلى فيك. فقلت: وإنا لَنُؤَاخَذَ بكل ما نتكلم به؟! فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يُكِبُّ الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم، وهل تتكلم إلا ما عليك أو لك؟!». وأخرج البيهقي عن عطاء بن أبي رباح قال: إن من قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو أن تنطق في معيشتك التي لا بد لك منها، أتذكرون أن عليكم حافظين {كراماً كاتبين} [ الانفطار: 11] {عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ ق: 18] أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته. وأخرج ابن سعد عن أنس بن مالك قال: لا يتقي الله عبد حتى يخزن من لسانه. وأخرج أحمد عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه». وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي الدرداء قال: ما في المؤمن بضعة أحب إلى الله من لسانه، به يدخله الجنة، وما في الكافر بضعة أبغض إلى الله من لسانه، به يدخله النار. وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لا تنطق فيما لا يعنيك، وأخزن لسانك كما تخزن درهمك. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن سلمان الفارسي قال: أكثر الناس ذنوباً أكثرهم كلاماً في معصية الله. وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال: أكثر الناس خطايا أكثرهم خوضاً في الباطل. وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال: والذي لا إله غيره ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. وأخرج ابن عدي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: الرجل يرضي امرأته، وفي الحرب، وفي صلح بين الناس». وأخرج البيهقي عن النواس بن سمعان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الكذب لا يصلح إلا في ثلاث: الحرب فإنها خدعة، والرجل يرضي امرأته، والرجل يصلح بين اثنين». وأخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: الرجل يكذب لامرأته لترضى عنه، أو إصلاح بين الناس، أو يكذب في الحرب». وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عمل ابن آدم شيء أفضل من الصدقة، وصلاح ذات البين، وخلق حسن». وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة صلاح ذات البين». وأخرج البيهقي عن أبي أيوب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا أيوب ألا أخبرك بما يعظم الله به الأجر ويمحو به الذنوب؟ تمشي في إصلاح الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا، فإنها صدقة يحب الله موضعها». وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والبيهقي عن أم كلثوم بنت عقبة «أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً، وقالت: لم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والبيهقي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجات الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى. قال: إصلاح ذات البين. قال: وفساد ذات البين هي الحالقة». وأخرج البيهقي عن أبي أيوب «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يرضى الله ورسوله موضعها؟ قال: بلى. قال: أن تصلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا». وأخرج البزار عن أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب: ألا أدلك على تجارة؟ قال: بلى. قال: تسعى في صلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا». وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال: كنت جالساً مع محمد بن كعب القرظي، فأتاه رجل فقال له القوم: أين كنت؟ فقال: أصلحت بين القوم، فقال محمد بن كعب: أصبت لك مثل أجر المجاهدين، ثم قرأ {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في قوله: {ومن يفعل ذلك} تصدق أو اقرض أو اصلح بين الناس. وأخرج أبو نصر السجري في الإبانة عن أنس قال: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله أنزل عليّ في القرآن يا أعرابي {لا خير في كثير من نجواهم} إلى قوله: {فسوف نؤتيه أجراً عظيماً} يا أعرابي الأجر العظيم: الجنة. قال الأعرابي: الحمد لله الذي هدانا للإسلام».

{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)} أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: دعاني معاوية فقال: بايع لابن أخيك. فقلت: يا معاوية {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً} فأسكته عني. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {نوله ما تولى} من آلهة الباطل. وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر من بعده سنناً، الأخذ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوّة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها، ولا النظر فيما خالفها، من اقتدى بها مهتد، ومن استنصر بها منصور، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وصلاه جهنم وساءت مصيراً. وأخرج الترمذي والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجمع الله هذه الأمة على الضلالة أبداً، ويد الله على الجماعة، فمن شذ شذَّ في النار». وأخرج الترمذي والبيهقي عن ابن عباس «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يجمع الله أمتي. أو قال: هذه الأمة على الضلالة أبدًا، ويد الله على الجماعة».

4:115

{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122)} أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن المنذر وابن أبي حاتم والضياء في المختارة عن أبي بن كعب {إن يدعون من دونه إلا إناثاً} قال: مع كل صنم جنية. وأخرج عبد وابن جرير وابن المنذر عن أبي مالك في قوله: {إن يدعون من دونه إلا إناثاً} قال: اللات والعزى ومنات، كلها مؤنث. وأخرج ابن جرير عن السدي {إن يدعون من دونه إلا إناثاً} يقول: يسمونهم إناثاً، لات ومنات وعزى. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس {إن يدعون من دونه إلا إناثاً} قال: موتى. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: الإناث، كل شيء ميت ليس فيه روح، مثل الخشبة اليابسة، ومثل الحجر اليابس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: {إلا إناثاً} قال: ميتاً لا روح فيه. وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن الحسن قال: كان لكل حي من أحياء العرب صنم يعبدونها يسمونها انثى بني فلان، فأنزل الله: {إن يدعون من دونه إلا إناثاً}. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {إن يدعون من دونه إلا إناثاً} قال المشركون: إن الملائكة بنات الله، وإنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى. قال اتخذوا أرباباً وصوروهن صور الجواري، فحلوا وقلدوا وقالوا: هؤلاء يشبهن بنات الله الذي نعبده، يعنون الملائكة. وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي أن ابن عباس كان يقرأ هذا الحرف «إن يدعون من دونه إلا أنثى وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً» قال: مع كل صنم شيطانة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {إلا إناثاً} قال: إلا أوثاناً. وأخرج أبو عبيد في فضائل القرآن وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن عائشة أنها كانت تقرأ «إن يدعون من دونه إلا أوثاناً» ولفظ ابن جرير كان في مصحف عائشة {إن يدعون من دونه إلا أوثاناً}. وأخرج الخطيب في تاريخه عن عائشة قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن يدعون من دونه إلا أنثى». وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان {وإن يدعون إلا شيطاناً} يعني إبليس. وأخرج عن سفيان {وإن يدعون إلا شيطاناً} قال: ليس من صنم إلا فيه شيطان. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {مريداً} قال: تمرد على معاصي الله. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان {وقال لأتَّخذن من عبادك} قال: هذا قول إبليس {نصيباً مفروضاً} يقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنة. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {لأتَّخذنَّ من عبادك نصيباً مفروضاً} قال: يتخذونها من دونه، ويكونون من حزبي. وأخرج ابن جرير عن الضحاك {نصيباً مفروضاً} قال: معلوماً. وأخرج ابن المنذر عن الربيع بن أنس في قوله: {لأتَّخذنَّ من عبادك نصيباً مفروضاً} قال: من كلف ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {ولأضلنهم ولأمنينّهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام} قال: دين شرعه لهم إبليس كهيئة البحائر والسوائب. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله: {فليبتكن آذان الأنعام} قال: التبتك في البحيرة والسائبة، كانوا يبتكون آذانها لطواغيتهم. وأخرج ابن المنذر عن الضحاك {فليبتكن آذان الأنعام} قال: ليقطعن آذان الأنعام. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال: أما يبتكن آذان الأنعام فيشقونها، فيجعلونها بحيرة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه كره الإخصاء، وقال: فيه نزلت {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}. وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أنس بن مالك أنه كره الإخصاء، وقال: فيه نزلت {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} ولفظ عبد الرزاق قال: من تغيير خلق الله الإخصاء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عباس قال: اخصاء البهائم مثله، ثم قرأ {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}. وأخرج عبد بن حميد من طرق عن ابن عباس {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} قال: هو الخصاء. وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن عمر قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خصاء الخيل والبهائم، قال ابن عمر: فيه نماء الخلق». وأخرج ابن المنذر والبيهقي عن ابن عباس قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صبر الروح، وإخصاء البهائم». وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب كان ينهى عن إخصاء البهائم، ويقول: هل النماء إلا في الذكور. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن شبيل. أنه سمع شهر بن حوشب قرأ هذه الآية {فليغيرن خلق الله} قال: الخصاء منه. فأمرت أبا التياج، فسأل الحسن عن خصاء الغنم؟ قال: لا بأس به. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله: {فليغيرن خلق الله} قال: هو الخصاء. وأخرج ابن المنذر والبيهقي عن ابن عمر. أنه كان يكره الخصاء، ويقول: هو نماء خلق الله. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عكرمة. أنه كره الخصاء قال: فيه نزلت {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عروة. أنه خصى بغلاً له. وأخرج ابن المنذر عن طاوس أنه خصى جملاً له. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن محمد بن سيرين. أنه سئل عن خصاء الفحول؟ فقال: لا بأس، لو تركت الفحول لأكل بعضها بعضاً. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن الحسن قال: لا بأس بإخصاء الدواب. وأخرج ابن المنذر عن أبي سعيد عبد الله بن بشر قال: أمرنا عمر بن عبد العزيز بخصاء الخيل، ونهانا عنه عبد الملك بن مروان. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عطاء. أنه سئل عن إخصاء الفحل فلم ير به عند عضاضه وسوء خلقه بأساً. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} قال: دين لله. وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله: {فليغيرن خلق الله} قال: دين الله. وهو قوله: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} [ الروم: 30] يقول: لدين الله. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن إبراهيم {فليغيرن خلق الله} قال: دين الله. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن جبير {فليغيرن خلق الله} قال: دين الله. وأخرج عبد الرزاق وآدم وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد {فليغيرن خلق الله} قال: دين الله، ثم قرأ {لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {فليغيرن خلق الله} قال: الوشم. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال: لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، والمغيرات خلق الله. وأخرج أحمد عن أبي ريحانة قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عشرة: عن الوشر، والوشم، والنتف، وعن مكامعة الرجل الرجل بغير شعار، وعن مكامعة المرأة المرأة بغير شعار، وأن يجعل الرجل في أسفل ثوبه حريراً مثل الأعلام، وأن يجعل على منكبه مثل الأعاجم، وعن النهبى، وعن ركوب النمور، ولبوس الخاتم إلا لذي سلطان». وأخرج أحمد عن عائشة قالت «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة، والمقشورة، والواشمة، والمستوشمة، والواصلة، والمتصلة». وأخرج أحمد ومسلم عن جابر قال: «زجر النبي صلى الله عليه وسلم أن تصل المرأة برأسها شيئاً». وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عائشة. أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرضت، فتمعط شعرها، فأرادوا أن يصلوها، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «لعن الله الواصلة والمستوصلة». وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أسماء بنت أبي بكر قالت «أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: يا رسول الله إن لي ابنة عروساً، وأنه أصابها حصبة فتمزق شعرها، أفأصله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواصلة والمستوصلة». وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} قال: ما بال أقوام جهلة، يغيرون صبغة الله ولون الله. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: إن أصدق الحديث كلام الله. وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال: كل ما هو آت قريب، إلا إن البعيد ما ليس بآتٍ، ألا لا يعجل الله لعجلة أحد، ولا يجد لأمر الناس ما شاء الله لا ما شاء الناس، يريد الله أمراً ويريد الناس أمراً، ما شاء الله كان ولو كره الناس، لا مقرب لما باعد الله، ولا مباعد لما قرب الله، ولا يكون شيء إلا بإذن الله، أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وخير ما ألقي في القلب اليقين، وخير الغنى غنى النفس، وخير العلم ما نفع، وخير الهدي ما اتبع، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أذرع، ألا لا تملوا الناس ولا تسئموهم، فإن لكل نفس نشاطاً وإقبالاً، وإن لها سآمة وإدباراً، ألا وشر الروايا روايا الكذب، والكذب يقود إلى الفجور، وإن الفجور يقود إلى النار، ألا وعليكم بالصدق فإن الصدق يقود إلى البر وإن البر يقود إلى الجنة، واعتبروا في ذلك أيهما الفئتان التقتا يقال للصادق صدق وبر، ويقال للكاذب كذب وفجر، وقد سمعنا نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال العبد يصدق حتى يكتب صديقاً، ولا يزال يكذب حتى يكتب كذابا». ألا وإن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل، ولا أن يَعِدَ الرجل منكم صبيه ثم لا ينجز له، ألا ولا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم قد طال عليهم الأمد فقست قلوبهم وابتدعوا في دينهم، فإن كنتم لا محالة سائليهم فما وافق كتابكم فخذوه وما خالفه فأمسكوا عنه واستكوا، ألا وإن أصفر البيوت البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء، ألا وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله خرب كخراب البيت الذي لا عامر له، ألا وإن الشيطان يخرج من البيت الذي يسمع سورة البقرة تقرأ فيه. وأخرج البيهقي في الدلائل عن عقبة بن عامر قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فأشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان منها على ليلة فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قيد رمح قال: ألم أقل لك يا بلال أكلئنا الليلة؟ فقال: يا رسول الله ذهب بي النوم فذهب بي الذي ذهب بك، فانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك المنزل غير بعيد ثم صلى، ثم هدر بقية يومه وليلته فأصبح بتبوك، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: «أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرا كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وخير السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وأشرف الحديث ذكر الله، وأحسن القصص هذا القرآن، وخير الأمور عوازمها، وشر الأمور محدثاتها، وأحسن الهدي هدي الأنبياء، وأشرف الموت قتل الشهداء، وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى، وخير العلم ما نفع، وخير الهدى ما اتبع، وشر العمى عمى القلب، واليد العليا خير من اليد السفلى، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وشر المعذرة حين يحضر الموت، وشر الندامة يوم القيامة، ومن الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبراً، ومنهم من لا يذكر الله إلا هجراً، وأعظم الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل، وخير ما وقر في القلوب اليقين، والإرتياب من الكفر والنياحة من عمل الجاهلية، والغلول من جثاء جهنم، والكنز كي من النار، والشعر من مزامير إبليس، والخمر جماع الإثم، والنساء حبالة الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر المكاسب كسب الربا، وشر المآكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع، والأمر بآخره، وملاك العمل خواتمه، وشر الروايا روايا الكذب، وكل ما هو آت قريب، وسباب المؤمن فسوق، وقتال المؤمن كفر، وأكل لحمه من معصية الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتأول على الله يكذبه، ومن يغفر يغفر له، ومن يغضب يغضب الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يصبر على الرزية يعوضه الله، ومن يتبع السمعة يسمع الله به، ومن يصبر يضعف الله له، ومن يعص الله يعذبه الله، اللهم اغفر لي ولأمتي، قالها ثلاثاً: استغفر الله لي ولكم». وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه كان يقول في خطبته: أصدق الحديث كلام الله، فذكر مثله سواء.

4:117

4:117

4:117

4:117