Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 10
الربع رقم 3
quran-border  والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وان تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما
Page Number

1

{لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123)} {لَّيْسَ} الثواب {بِأَمَانِيِّكُمْ} يا أهل الإسلام، أو يا عبدة الأوثان، {وَلآ أَمَانِىِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} لا يستحق بالأماني بل بالأعمال الصالحة. {سُوَءًا} شركاً، أو الكبائر، أو ما ينال المسلم من الأحزان والمصائب في الدنيا فهو جزاء عن سيئاته، ولما نزلت شقت على المسلمين فشكوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: «قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها» وقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: ما أشد هذه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر إن المصيبة في الدنيا جزاء».

{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127)} {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَآءِ} كانوا لا يورثون النساء ولا الأطفال فلما نزلت المواريث شق عليهم فسألوا فنزلت {لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ} من الميراث، او كانوا لا يؤتون النساء صدقاتهن بل يتملكه الأولياء فلما نزل {وَآتُواْ النسآء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4] سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت فقوله {لا تُؤُتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ} أراد به «الصداق» {وَتَرْغَبُونَ} عن نكاحهن لقبحهن وتمسكوهن رغبة في أموالهن، أو {وَتَرْغَبُونَ} في نكاحهن رغبة في أموالهن، أو جمالهن.