Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 47
الربع رقم 3
quran-border  ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ان الذين كفروا ينادون لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل ذلكم بانه اذا دعي الله وحده كفرتم وان يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير هو الذي يريكم اياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر الا من ينيب فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
Page Number

1

40:7

40:7

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10)} أخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم} قال: إذا كان يوم القيامة فرأوا ما صاروا إليه مقتوا أنفسهم فقيل لهم {لمقت الله} إياكم في الدنيا إذ تدعون إلى الإِيمان فتكفرون {أكبر من مقتكم أنفسكم} اليوم. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: مقتوا أنفسهم لما دخل المؤمنون الجنة وأدخلوا النار، فأكلوا أناملهم من المقت قال: ينادون في النار {لمقت الله} إياكم في الدنيا إذ تدعون إلى الإِيمان فتكفرون {أكبر من مقتكم أنفسكم} في النار. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم...} الآية. يقول: لمقت الله أهل الضلالة حين يعرض عليهم الإِيمان في الدنيا فتركوه وأبوا أن يقبلوا أكبر مما مقتوا أنفسهم حين عاينوا عذاب الله يوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن زر الهمداني رضي الله عنه في قوله: {إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم} قال: هذا شيء يقال لهم يوم القيامة حين مقتوا أنفسهم، فيقال لهم {لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم} قال: مقتوا أنفسهم حين عاينوا عذاب الله يوم القيامة حين مقتوا أنفسهم الآن حين علمتم أنكم من أصحاب النار.

{قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)} أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله: {أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: هي مثل التي في البقرة {كنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم} [ البقرة: 28] كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم ثم أخرجهم فأحياهم ثم يميتهم ثم يحييهم بعد الموت. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: كنتم أمواتاً قبل أن يخلقكم فهذه ميتة، ثم أحياكم فهذه حياة، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أخرى، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة فهما ميتتان وحياتان. فهو كقوله: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون} [ البقرة: 28]. وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه قال: كانوا أمواتاً فأحياهم الله تعالى، فأماتهم، ثم يحييهم الله تعالى يوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم فأحياهم الله تعالى في الدنيا، ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها، ثم أحياهم للبعث يوم القيامة. فهما حياتان وموتتان {فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل؟} فهل إلى كرة إلى الدنيا من سبيل.

40:11

40:11

{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14)} أخرج مسلم وأبو داود والنسائي عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دبر الصلاة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ولا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون».

{رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)} أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {يلقي الروح من أمره} قال: الوحي والرحمة {لينذر يوم التلاق} قال: يوم يتلاقى أهل السماء وأهل الأرض، والخالق وخلقه {يوم هم بارزون} ولا يسترهم جبل ولا شيء. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يوم التلاق، ويوم الآزفة ونحو هذا من أسماء يوم القيامة عظمة الله، وحذره عباده. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء} قال: واليوم لا يخفى على الله منهم شيء، ولكنهم برزوا لله يوم القيامة لا يستترون بجبل ولا مدر. وأخرج عبد بن حميد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ينادي مناد بين يدي الساعة: يا أيها الناس أتتكم الساعة فيسمعها الأحياء والأموات، وينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار}. وأخرج ابن أبي الدنيا في البعث والديلمي عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ينادي مناد بين الصيحة: يا أيها الناس أتتكم الساعة- ومد بها صوته يسمعه الأحياء والأموات- وينزل الله إلى السماء الدنيا، ثم ينادي مناد: لمن الملك اليوم لله...؟ الواحد القهار».

40:15