Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 47
الربع رقم 4
quran-border  وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد وقال موسى اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الارض فمن ينصرنا من باس الله ان جاءنا قال فرعون ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد وقال الذي امن يا قوم اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب مثل داب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد ويا قوم اني اخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد
Page Number

1

40:23

40:23

{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)} أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم يكن في آل فرعون مؤمن غيره، وغير امرأة فرعون، وغير المؤمن الذي أنذر موسى عليه السلام؛ الذي قال: {أن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك} قال ابن المنذر أخبرت ان اسمه حزقيل. وأخرج عبد بن حميد عن أبي إسحاق رضي الله عنه قال: كان اسم الرجل الذي آمن من آل فرعون حبيب. وأخرج البخاري وابن المنذر وابن مردويه من طريق عروة رضي الله عنه قال: قلت لعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط، فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولوى ثوبه في عنقه، فخنقه خنقاً شديداً، فأقبل أبو بكر رضي الله عنه فأخذ بمنكبيه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم}. وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: «ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً كان أشد من أن طاف بالبيت ضحى فلقوه حين فرغ، فأخذوا بمجامع ردائه وقالوا: أنت الذي تنهانا عما كان يعبد آباؤنا؟ قال: أنا ذاك. فقام أبو بكر رضي الله عنه فالتزمه من ورائه، ثم قال: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذباً فعليه كذبه وإن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب} رافعاً صوته بذلك وعيناه يسحان حتى أرسلوه». وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غشي عليه. فقام أبو بكر رضي الله عنه، فجعل ينادي ويلكم {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله} قالوا: من هذا؟ قال: هذا ابن أبي قحافة. وأخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، نحوه. وأخرج البزار وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن علي رضي الله عنه أنه قال: أيها الناس أخبروني بأشجع الناس؟ قالوا: أنت. قال: لا. قالوا: فمن؟ قال: أبو بكر رضي الله عنه. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش. هذا يحثه، وهذا يبلبله، وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلهاً واحداً قال: فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر رضي الله عنه، يضرب هذا، ويجاهد هذا، وهو يقول {ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله} ثم رفع علي رضي عنه بردة كانت عليه، فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم قال: أنشدكم بالله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر رضي الله عنه خير من مؤمن آل فرعون؟ ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن إيمانه.

{يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31)} أخرج ابن المنذر عن ابن عباس {مثل دأب} مثل حال. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {مثل دأب قوم نوح} قال: هم الأحزاب {قوم نوح وعادٍ وثمود}.

40:29

40:29

{وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)} أخرج ابن المبارك وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء الدنيا فتشققت بأهلها، فتكون الملائكة على حافتها حتى يأمرهم الرب، فينزلون فيحيطون بالأرض ومن بها، ثم الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة، ثم السابعة. فصفوا صفاً دون صف، ثم ينزل الملك الأعلى ليسري جهنم فإذا رآها أهل الأرض هربوا، فلا يأتون قطراً من أقطار الأرض إلا وجدوا سبعة صفوف من الملائكة، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه. فذلك قوله: {يوم التناد} يعني بتشديد الدال {يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم} وذلك قوله: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً وجيء يومئذ بجهنم} [ الفجر: 22-23] وقوله: {يا معشر الجن والإِنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} [ الرحمن: 33] وقوله: {وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على أرجائها} [ الحاقة: 17] يعني ما تشقق فيها. فبينما هم كذلك إذ سمعوا الصوت فأقبلوا إلى الحساب. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {يوم التناد} قال: ينادى كل قوم بأعمالهم. فينادي أهل النار أهل الجنة، وأهل الجنة أهل النار {يوم تولون مدبرين} إلى النار {ما لكم من الله من عاصم} أي من ناصر. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد} قال: ينادي أهل الجنة أهل النار {أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً} [ الأعراف: 44] قال: وينادي أهل النار أهل الجنة {أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله} [ الأعراف: 50]. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه {يوم تولون مدبرين} قال: قادرين غير معجزين.

40:32