Loading...
السورة
الأية
الجزء

الحزب رقم 48
الربع رقم 4
quran-border  ومن اياته انك ترى الارض خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحي الموتى انه على كل شيء قدير ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من ياتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ما يقال لك الا ما قد قيل للرسل من قبلك ان ربك لذو مغفرة وذو عقاب اليم ولو جعلناه قرانا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته ااعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانهم لفي شك منه مريب من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد
Page Number

1

{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)} أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة} قال: غبراء متهشمة {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت} قال: تغرف الغيث وربوها إذا ما أصابها. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {اهتزت} قال: بالنبات {وربت} قال: ارتعشت قبل أن تنبت.

{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)} أخرج أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إن الذين يلحدون في آياتنا} قال: هو أن يوضع الكلام على غير موضعه. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إن الذين يلحدون في آياتنا} قال: هو أن يوضع الكلام على غير موضعه. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إن الذين يلحدون في آياتنا} قال: إلحاد ما ذكر معه. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال الإِلحاد التكذيب. وأخرج أحمد في الزهد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن هذا القرآن كلام الله فضعوه على مواضعه ولا تتبعوا فيه هواكم. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فمن يلقى في النار خير} قال: أبو جهل بن هشام {أم من يأتي آمناً يوم القيامة} قال: أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن عساكر عن بشير بن تميم رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية في أبي جهل، وعمار بن ياسر {أفمن يلقى في النار} أبو جهل {أم من يأتي آمناً يوم القيامة} عمار. وأخرج ابن عساكر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمناً يوم القيامة} نزلت في عمار بن ياسر، وفي أبي جهل. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {اعملوا ما شئتم} قال: هذا وعيد. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {اعملوا ما شئتم} قال: خَيَّركُمْ وأمركم بالعمل، واتخذ الحجة، وبعث رسوله وأنزل كتابه، وشرّع شرائعه حجة وتقدمة إلى خلقه. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {اعملوا ما شئتم} قال: هذا لأهل بدر خاصة. وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه قال: ذكر أن السماء فرجت يوم بدر فقيل {اعملوا ما شئتم}. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال: فأبيحت لهم الأعمال.

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)} أخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله أو سئل: «ما المخرج منها؟ فقال: كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه {تنزيل من حكيم حميد}». وأخرج ابن مردويه عن ابن سعد لا أحسبه إلا أسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثل القرآن ومثل الناس كمثل الأرض والغيث، بينما الأرض ميتة هامدة ثم لا يزال ترسل الأدوية حتى تبذر وتنبت ويتم شأنها، ويخرج الله ما فيها من زينتها ومعايش الناس، وكذلك فعل الله بهذا القرآن والناس». وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم} إلى قوله: {حميد} فقال: «إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أحب إليه من شيء خرج منه يعني القرآن». وأخرج البيهقي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن». وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن عطية بن قيس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما تكلم العباد بكلام أحب إلى الله من كلامه، وما أناب العباد إلى الله بكلام أحب إليه من كلامه بالذكر قال بالقرآن». وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {لا يأتيه الباطل} قال: الشيطان. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في الآية {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} قال: لا يدخل فيه الشيطان ما ليس منه ولا أحد من الكفرة. وأخرج عبد بن حميد وابن الضريس عن قتادة رضي الله عنه {وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} قال: أعزه الله لأنه كلامه، وحفظه من الباطل، والباطل إبليس لا يستطيع أن ينقص منه حقاً ولا يزيد فيه باطلاً.

41:41

{مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)} أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ما يقال لك} من التكذيب {إلا ما قد قيل للرسل من قبلك} فكما كذبت فقد كذبوا، وكما صبروا على أذى قومهم لهم فاصبر على أذى قومك إليك. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله: {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك} قال: من الأذى. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في الآية قال: تعزية.

{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)} أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولو جعلناه قرآناً أعجمياً..} الآية يقول لو جعلنا القرآن أعجمياً ولسانك يا محمد عربي {لقالوا أأعجمي وعربي} يأتينا به مختلفاً أو مختلطاً {لولا فصلت آياته} فكان القرآن مثل اللسان يقول فلم يفعل لئلا يقولوا فكانت حجة عليهم. وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في الآية قال: لو نزل أعجمياً قال المشركون: كيف يكون أعجمياً وهو عربي؟ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: قالت: قريش لولا أنزل هذا القرآن أعجمياً وعربياً، فأنزل الله: {وقالوا: لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي} وأنزل الله تعالى بعد هذه الآية فيه بكل لسان حجارة من سجيل قال ابن جبير رضي الله عنه، والقراءة على هذا أعجمي بالاستفهام. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي ميسرة رضي الله عنه قال: في القرآن بكل لسان. وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {أولئك ينادون من مكان بعيد} قال: بعيد من قلوبهم.

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)} أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولولا كلمة سبقت من ربك} قال: سبق لهم من الله حين واجلهم بالغرة.

41:45