|
|
|
|
{وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5)} {أَكِنَّةٍ} أغطية، أو أوعية كالجعبة للنبل، أو في غلف لا تسمع منك {وَقْرٌ} صمم والوقر لغة: ثقل السمع والصمم ذهاب جميعه {حِجَابٌ} ستر مانع من الإجابة، أو فرقة في الأديان، أو تمثيل بالحجاب ليؤيسوه من الإجابة، أو استغشى أبو جهل على رأسه ثوباً وقال يا محمد بيننا وبينك حجاب استهزاء منه {فَاعْمَلْ} لإلهك فإنا نعمل لآلهتنا، أو اعمل في هلاكنا فإنا نعمل في هلاكك، أو اعمل بما تعلم من دينك فإنا نعمل بما نعلم من ديننا. |
|
|
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)} {مَمْنُونٍ} محسوب، أو منقوص «ع»، أو مقطوع مننت الحبل: قطعته أو ممنون به عليهم. |
{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)} {يَوْمَيْنِ} الأحد والاثنين «ع» {أَندَاداً} أشباهاً «ع»، أو شركاء أو أكفاء من الرجال تطيعونهم في معاصيه، أو قول الرجل لولا كلب فلان لأتاني اللص ولولا فلان لكان كذا «ع». |
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)} {وَبَارَكَ فِيهَا} أنبت شجرها بغير غرس وزرعها بغير بذر، أو أودعها منافع أهلها {أَقْوَاتَهَا} أرزاق أهلها «ح»، أو مصالحها من بحارها وأشجارها وجبالها وأنهارها ودوابها، أو المطر، أو قدر في كل بلدة منها ما ليس في الأخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد آخر {فِى أَرْبَعَةِ أَيَامٍ} في تتمة أربعة أيام لقولك خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى الكوفة في خمسة عشر يوماً أي في تتمة خمسة عشر يوماً وفي الحديث مرفوع أنه خلق الأرض يوم الأحد والأثنين والجبال يوم الثلاثاء والشجر والماء والعمران يوم الأربعاء والسماء يوم الخميس والنجوم والشمس والقمر والملائكة وآدم يوم الجمعة وخلق ذلك شيئاً بعد شيء لتعتبر به من حضر من الملائكة، أو لتعتبر به العباد إذا أخبروا {لِّلسِّآئِلِينَ} عن مدة الأجل الذي خلق فيها الأرض، أو في أقواتهم وارزاقهم. |
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)} {اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ} عمد إليها، أو استوى أمره إليها. {أئْتِيَا طَوْعاً} قال لهما قبل خلقهما تكَوَّنا فتكوَّنتا كقوله لكل شيء كن، أو أمرهما بعد خلقهما عند الجمهور بأن يعطيا الطاعة في السير المقدر لهما، أو أمرهما بالطاعة والمعرفة، أو ائتيا بما فيكما، أو كونا كما أردت من شدة ولين وَحَزن وسهل ومنيع وممكن {طَوْعاً} اختباراً، {أَوْ كَرْهاً} إجباراً، كلمهما الله تعالى بذلك، أو ظهر من قدرته ما قام مقام الكلام في بلوغ المراد {أَتَيْنَا طَآئِعِينَ} أعطينا الطاعة، أو أتينا بما فينا فأتت السماء بما فيها من الشمس والقمر والنجوم وأتت الأرض بالأشجار والأنهار والثمار «ع» تكلمتا بذلك، أو قام ظهور طاعتهما مقام قولهما. |